الأخبارالصحة و البيئةالمناخالمياهالنيلمصر

«الري»: التغيرات المناخية تؤثر على الموارد المائية والإنتاج الغذائي بالعالم وتسبب إرتفاعا في منسوب سطح البحر

>> عبدالعاطي: لدينا خبرات في مجال الرصد والمتابعة والإنذار المبكر بالأمطار والفيضانات ، ومشاركة الخرائط مع مختلف الدول

إلتقى الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى بعدد من الوزراء وكبار مسئولى المياه بعدد من الدول والمنظمات الدولية حيث  ترأس الوزير جلسة “تعزيز الروابط بين الموارد المائية وتغير المناخ” ، موضحا  أن قضية التغيرات المناخية تُعد من أهم القضايا التى يواجهها العالم في الوقت الحالى ، نظراً للآثار الواضحة والمتزايدة للتغيرات المناخية على الموارد المائية والإنتاج الغذائي حول العالم والتسبب في إرتفاع منسوب سطح البحر .

وقال «عبدالعاطي»، إن  التعامل مع هذه الظاهرة  يستلزم تكثيف الجهود الوطنية بكافة الدول في مجال التكيف مع التغيرات المناخية ، وتوفير التمويل اللازم لتنفيذ المشروعات التى تُسهم في تحقيق هذا الهدف ، فضلاً عن إتخاذ الإجراءات اللازمة للتقليل من الإنبعاثات للتخفيف من التغيرات المناخية ، مع ضرورة تحويل التعهدات الدولية في مجال التكيف مع التغيرات المناخية إلى إجراءات ومشروعات يتم تنفيذها على الأرض على نطاق واسع وفي أسرع وقت .

وأضاف وزير الري أن مصر قد قامت بالفعل بتنفيذ العديد من المشروعات في هذا المجال مثل مشروعات الحماية من أخطار السيول والتي تهدف لحماية المواطنين والمنشآت من الآثار التدميرية للسيول ، ومشروعات حماية الشواطئ والتى تهدف للتكيف مع ظاهرة إرتفاع منسوب سطح البحر والناتجة عن ذوبان الجليد في العديد من مناطق العالم.

ودعا  «عبد العاطى»،  بدعوة المشاركين في الجلسة للمشاركة في فعاليات إسبوع القاهرة الخامس للمياه والمزمع عقده خلال الفترة ١٦-١٩ اكتوبر المقبل تحت عنوان “المياه في قلب العمل المناخى” ، لإثراء فعالياته وإضافة أفكار جديدة وحلول فعالة لمواجهة التحديات المائية ، ويعتبر الإسبوع أهم حدث تحضيرى على أجندة مؤتمر المناخ COP27 ، مشيراً لأهمية إبراز ملف “المياه والتغيرات المناخية” خلال كافة الفعاليات الدولية بدأً من إسبوع القاهرة الرابع للمياه ، وصولاً إلى مؤتمر الأمم المتحدة المعني بمراجعة منتصف المدة الشاملة لعقد العمل في مجال المياه والذي سيعقد في نيويورك خلال شهر مارس ٢٠٢٣.

وحول إستضافة مصر لمؤتمر المناخ أكد وزير الري أن برنامج المؤتمر يتضمن مسار رسمي يتم التركيز فيه على الموضوعات الفنية ، ومسار غير رسمي يتضمن عدد من  الموضوعات الهامة والمتعلقة بالمناخ مثل المياه والتمويل والتكيف والمدن المستدامة وغيرها ، مع الحرص على مشاركة الجميع  بالأفكار والحلول التطبيقية خلال المؤتمر.

وأوضح «عبدالعاطي»، إن مؤتمر المناخ القادم COP27 يعتبر فرصة ذهبية لعرض قضايا المياه وعلاقتها بتغير المناخ ، حيث أنه وضمن مساعي مصر لدمج ملف المياه والعمل المناخي  فمن المقرر أن يتم عقد إسبوع القاهرة للمياه تحت عنوان “المياه في قلب العمل المناخي” في أكتوبر ٢٠٢٢ كحدث تحضيري لإستعراض اهم التوصيات التي ستناقش بيوم المياه ببرنامج رئاسة  مؤتمر المناخ ، حيث تقرر  تخصيص يوم كامل عن المياه ، كما أنه من المقرر إطلاق مبادرة دولية للتكيف مع التغيرات المناخية بقطاع المياه وذلك بالتعاون مع عدد من المنظمات وشركاء التنمية ، فضلاً عن قيام مصر بقيادة تنظيم “جناح المياه” والذي سينعقد على مدار أيام المؤتمر بالتعاون مع أكثر من ٣٠ منظمة دولية.

ولفت وزير الري إلي أن مصر تعمل على توفير الدعم اللازم لتطوير وتطبيق أنظمة الإنذار المبكر في مجال المياه والمناخ على المستوى الإقليمي كأحد مخرجات إجتماعات لجنة “قادة ائتلاف المياه والمناخ” ، وذلك بهدف زيادة جاهزية جميع الدول بالمنطقة للتعامل مع الظواهر المتطرفة كالسيول والجفاف ، وبما يوفر الحماية للمواطنين من مخاطر التغيرات المناخية.

كما أشار «عبد العاطى»، للإمكانيات التي تمتلكها وزارة الموارد المائية والرى في مجال استخدام تقنية الرصد والمتابعة والإنذار المبكر بالأمطار والفيضانات وذلك من خلال مركز التنبؤ بالفيضان والذي يعمل علي مشاركة خرائط الامطار مع عدد من الدول العربية والافريقية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى