الأخبارالاقتصادالانتاجمصرنقابات زراعية

بدء تنفيذ مشروع توطين صناعة الحرير… ونقيب الزراعيين يطالب الحكومة بمشروع قومي لزراعة «التوت»

>> خليفة: المشروع يحقق أهداف مصر في مواجهة مخاطر التغيرات المناخية ويتحمل الظروف البيئية

كلف السيد القصير وزير الزراعة و استصلاح الأراضي مركز البحوث الزراعية بتنفيذ مبادرة الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء بتوطين انتاج الحرير الطبيعي بمحافظات الجمهورية ، وتكثيف كافة أشكال الدعم الفنى تنفيذا لبروتوكول التعاون مع محافظة الوادي الجديد بشأن انتاج وتصنيع الحرير الطبيعي ونشر ثقافة انتاج الحرير الطبيعي بمحافظة الوادى الجديد  من خلال تنفيذ عدد من الدورات التدريبية للتوعية بأهمية صناعة الحرير وتربية ديدان الحرير.

وقال الدكتور أحمد عبدالمجيد مدير معهد بحوث وقاية النباتات أنه في إطار توجيهات  وزير الزراعة ينفذ معهد بحوث وقاية النباتات وبالتعاون مع مديرية الزراعة بالوادي الجديد دورة تدريبية بمركز موط بالداخلة بالمحافظة خلال الفترة من ١٢ حتى ١٦ يونيو ٢٠٢٢ تحت عنوان إنتاج الحرير الطبيعى  ومستقبل الصناعة.

وأضاف «عبد المجيد»،  أن التدريب يشتمل على عدد من المحاور الهامة منها دراسة الجدوى الاقتصادية لمشروع انتاج الحرير من خلال إستغلال الإمكانات المتاحة في البيئة المصريه وكذلك تربية اليرقات ورعايتها من الفقس حتي التشرنق و حمايتها من الأمراض التي تصيبها .

وأوضح مدير معهد بحوث وقاية النباتات ان البرنامج الدتريبي يتناول التدريب أيضا علي زراعة ورعاية أشجار التوت المناسبة لتغذية دودة الحرير التوتية و انتاج الشرانق و كيفية انشاء مشاتل التوت و العناية بها للخروج بإعداد كوادر فنية مدربة في هذا المجال مشيرا إلي أن ذلك ينعكس علي توعية المزارعين بأهمية تربية دودة القز وإنتاج الحرير.

ومن جانبه شدد الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، علي أهمية دور وزارة الزراعة والمراكز البحثية في تنفيذ مبادرة الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء  بشأن توطين صناعة الحرير الطبيعي في مصر يعتمد علي التوسع في زراعة أشجار التوت، موضحا ان ذلك يساهم في رفع كفاءة الموارد المائية والأرضية والإستغلال الأمثل لأحد أنواع الأشجار المثمرة ذات القيمة الغذائية والتصنيعية فضلا عن القيمة المضافة لمنتجات التوت في صناعة الحرير من أوراقه.

وأضاف «خليفة»،  أن زراعة أشجار التوت يوفر فرص عمل يمكن الإستفادة منها في التوسع في إنتاج الحرير الطبيعي وحماية مناطق الزراعة من خلال الإستفادة من أشجار التوت في عمل أسوار حول المناطق المنزرعة في الوادي الجديد بالإضافة إلي الميزة الهامة لزراعة النخيل في مكافحة التصحر ودعم التنوع النباتي.

وطالب نقيب الزراعيين، يتنفيذ مشروع زراعة التوت حول حواف الترع والمجاري المائية يأتي إتساقا مع استضافة مصر لقمة المناخ العالمية بمدينة شرم الشيخ وأن المشروع يساهم في الحد من ظاهرة التصحر فضلا عن القيمة الاقتصادية للمشروع ومردوده الاجتماعي علي الفلاحين، مشيرا إلي أن تكثيف زراعة التوت في هذه المناطق يحولها إلي مزار للسياحة الداخلية وإحياء لعادات مصرية قديمة وهامة بدلا من زراعة أشجار زينة عديمة الجدوي من الناحية الاقتصادية وأكثر إستهلاكا للمياه.

وأوضح «خليفة»، ان زراعة التوت يستهدف الإستفادة من الموارد المائية والأرضية ورفع كفاءة الإستخدام لهذه الموارد، موضحا أن شجرت التوت البالغة تعطي حوالى ١٠-١٥كجم من الثمار سنويًا، ويصل سعر الكيلو الواحد منها أكثر من 20 جنيها، أما الأشجار التي تزرع من أجل أوراقها فتجمع الأوراق من ٦-٧ مرات خلال الفترة من شهر مارس حتى شهر مايو سنويا، وتعطى الأشجار  في هذه الحالة ما يترواح بين  ١٥٠٠-٣٠٠٠ كجم أوراق للفدان يمكن الإستفادة منها في مشروع تربية دودة القز أو ما يطلق عليها دودة الحرير.

وأوضح «خليفة»، إن أشجار التوت تعد من أشجار المناطق المعتدلة، تتحمل الظروف الجوية «غير المواتية» السيئة بدرجة كبيرة حيث تقاوم ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، كما تقاوم انخفاض درجة الحرارة لدرجة التجمد في الشتاء ، وتحتاج الى المناطق المعرضة للشمس ، وتقاوم أشجار التوت الجفاف، مشيرا إلي أن هذه الميزة النسبية تعد أحد أدوات الدولة في زراعة محاصيل اكثر تأقلما في الآثار السلبية للتغيرات المناخية.

وشدد نقيب الزراعيين علي أهمية زراعة الأصناف المتميزة من التوت مثل التوت الهندي والعماني والرومي الذي يعطي إنتاجية كثيفة من الأوراق، وأعلي إنتاجية من الثمار، فضلا عن أن هذه الأصناف تتميز بأنها أكثر تحملا للظروف البيئية والمناخية، فضلا عن جدواها الاقتصادية، مشددا علي أهمية دور منظمات المجتمع المدني في المشاركة في تنفيذ هذا المشروع لخدمة الاقتصاد القومي والحفاظ علي الترع والمجاري المائية من التعديات فضلا عن دورها في حماية تبطين الترع من حدوث إنجراف للتربة حول الترع.

 

زر الذهاب إلى الأعلى