مشروع دولي لتعزيز قدرات صغار المزارعين علي زيادة إنتاجية المحاصيل
>>الفاو: المشروع يستهدف إنتاجية مياه الري في الإنتاج الزراعي من ناحية الكم والكيف
أطلقت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» بالشراكة مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية «إيفاد» والحكومة المصرية ممثلة في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، مشروعًا جديدًا لتعزيز قدرات صغار المزارعين على تبني الإدارة المستدامة للمياه والتربة والممارسات الزراعية التي من شأنها أن تساهم في زيادة وجودة الإنتاجية من حيث المحتوى الغذائي والقيمة الاقتصادية وذلك بمشاركة ومعاهد البحوث الوطنية ومنظمات التنمية العاملة في قطاعات الزراعة والمياه والتغذية وذلك بحضور الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية والدكتور عبدالله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء والدكتور رضا محمد علي مدير معهد المحاصيل الحقلية والدكتور أحمد القط المنسق الوطني للمشروع.
ووفقا لتقرير رسمي أصدرته «الفاو»، يهدف مشروع «زيادة إنتاجية المياه للزراعة المراعية للتغذية وتعزيز الأمن الغذائي والتغذية» الذي يتم تنفيذه في 6 دول هي: بنين والنيجر وموزمبيق ورواندا ومصر والأردن، إلى العمل مع ما يتراوح بين 600 و1000 مزارع من أصحاب الحيازات الصغيرة بالإضافة إلى 200 – 300 من المرشدين الزراعيين والمشرفين الميدانيين وصناع القرار وأصحاب الخبرات الفنية.
وأوضح التقرير إن المشروع يعمل على تعزيز تنسيق الإجراءات بين قطاعات المياه والزراعة والتغذية على المستوى الوطني بهدف تسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة بشأن الهدف السادس المتعلق بالمياه، والهدف الثاني المتعلق بالتغذية. بالإضافة إلى ذلك، يهدف المشروع أيضاً إلى تزويد المزارعين بالمعرفة الفنية اللازمة لضمان الوصول للمزيد من المواد المغذية، وفتح آفاق اقتصادية أفضل للاستفادة القصوى من كل قطرة مياه”.
ومن جانبه قال الدكتور محمد سليمان، رئيس مركز البحوث الزراعية، إن تحويل نظام الغذاء هو أمر ضروري للتعامل مع مئات الملايين من الأشخاص الذين لا يحصلون على الغذاء أو الماء لحياة صحية، حيث سيضمن التنفيذ المنهجي للمشروع تنمية قدرات المستفيدين والمساهمة في تحويل أنظمة الأغذية الزراعية في مصر .
وأضاف «سليمان»، ان مركز البحوث الزراعية يلعب دورا كبيرا في تنفيذ خطة الدولة المصرية بإيجاد وسائل غير تقليدية للزراعة وللحصول على المياه في الري من خلال تعميم نظم الري الحديثة أو الري بالتنقيط وتحلية المياه وغيرها من الطرق التي تساهم في تحقيق الأهداف الخاصة بالتنمية المستدامة في ظل التغيرات المناخية .لمواجهة محدودية الموارد المائية أو من خلال إستنباط أصناف من المحاصيل أقل إستهلاكا للمياه وأكثر تحملا للملوحة والجفاف.
ومن جانبه أكد الدكتور عبدالله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء أهمية المركز كجهة علمية تعمل في مجالات متعددة لتحقيق التنمية المستدامة وخاصة في المناطق الصحراوية والتي من بينها مكافحة التصحر والتأقلم للجفاف وإعادة تأهيل الأراضي وإصلاح النظم البيئية المختلفة خاصة في المناطق شديدة الحساسية للتصحر والجفاف وإدارة المراعي .
وأضاف «زغلول»، إن الإدارة السياسية ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي تقوم بتقديم كل الدعم لتنفيذ مثل هذه المشروعات لما لها من مردود يعود على المواطن ويحقق الأمن الغذائي ويعد هذا المشروع من المشروعات التي تركز على تحسين إنتاجية المياه فيما يخص المحاصيل مما يزيد العائد الاقتصادي لدى صغار المزارعين .
وأوضح رئيس مركز بحوث الصحراء أهمية دور المركز في إدخال العديد من الأصناف الجديدة من المحاصيل المتحملة للملوحة والتي يتم زراعتها في المناطق الصحراوية مثل الكينوا والفول البلدي مريوط2 هذه الأصناف التي تحتاج إلى كميات مياه أقل وتعد من الأصناف الجديدة التي تساعد في تحقيق الأمن الغذائي .
وبدوره قال الدكتور نعيم مصيلحي، رئيس مركز بحوث الصحراء السابق ومنسق المشروع الوطني لتعزيز الصمود في البيئة الصحراوية (برايد)، “إن الهدف العام للمشروع الوطني لتعزيز الصمود في البيئة الصحراوية (برايد)، هو الحد من الفقر وتعزيز الأمن الغذائي والتغذوي في المناطق الريفية من خلال سبل عيش مجزية ومستدامة ومرنة. ونحن نتطلع إلى العمل مع المشروع الذي تم إطلاقه حديثًا”.
بينما قال السيد محمد عبد القادر، المدير القطري للصندوق الدولي للتنمية الزراعية «إيفاد» في مصر إن هناك حاجة لمواصلة الجهود التعاونية من أجل توفير برامج مخصصة، وتعزيز الاستراتيجيات والسياسات في المنطقة التي يمكن أن تخفف من تفاقم الظروف الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للمزارعين الأسريين، وتعمل بشكل أفضل على زيادة صمودهم وأمنهم الغذائي. ”
وقال السيد باولو دياس، مدير المشروع في قسم الأراضي والمياه في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، إن منهجية المشروع سوف تركز على التنفيذ الميداني باستخدام مدارس المزارعين الحقلية أو منهجيات مماثلة بالشراكة مع خدمات الإرشاد الزراعية للحكومة المصرية. كما يستهدف المشروع تكامل السوق والحوافز الأخرى لزيادة إنتاج المحاصيل الغنية بالمغذيات وتنويع المحاصيل من خلال ربط المزارعين ببرامج المشتريات العامة الحالية والأسواق الإقليمية في مصر.
وقالت السيدة أودري نيبفيو، الإخصائية الفنية العالمية في الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد): “إن المشروع الوطني لتعزيز الصمود في البيئة الصحراوية (برايد) هو واحد من ثمانية مشروعات حساسة للتغذية يدعمها الصندوق في المنطقة. ونحن نتطلع إلى مساهمة «الفاو» في الاستفادة القصوى من الميزانية المخصصة والبالغة 31 مليون دولار أمريكي للأنشطة المراعية للتغذية في المناطق البعلية المعتمدة على الأمطار في محافظة مطروح بمصر “.