إلتقي الدكتور سعد موسي المشرف علي العلاقات الزراعية الخارجية بوزارة الزراعة، وفد الجمعية الروسية لمصنعي المعدات المتخصصة روسبتسماش (Rosspetsmash ) برئاسة السيدة الاء اليزاروفا مدير المجموعة الممثلة للشركات الروسية المتخصصة في تصنيع هذه المعدات، بحضور الدكتور عادل الاشقر رئيس قطاع الزراعة الالية والدكتور حازم مهاود مدير معهد بحوث الهندسة الزراعية وعدد من خبراء الميكنة الزراعية بوزارة الزراعة بهدف بحث تطوير منظومة صوامع الحبوب والإستفادة من الخبرة الروسية في الزراعة الآلية.
وعرضت الشركات الروسية المتخصصة في حفظ وتخزين الحبوب الاستراتيجية خطتها لإنشاء صوامع تخزين الحبوب في مصر ومنها خبرات هذه الشركات في تصنيع مختلف أنواع الصوامع بأحجام مختلفة تترواح من بين ٥٠٠٠ الي ١٠٠ آلف طن ويتم ضبط نسب الرطوبة والحرارة ودرجة التهوية آليًا وذلك بهدف الحفاظ علي جودة الحبوب داخل الصوامع، فضلا عن امكانية تشغيل هذه الصوامع بالطاقة المتجددة والصديقة للبيئة (الطاقة الشمسية او طاقة الرياح) خاصة الوحدات الصغيرة منها والتي تصل السعة التخزينية لها لنحو خمسة آلاف طن.
وعرضت الشركات الروسية خلال اللقاء خطتها المستقبلية لتطوير عملها ورغبتها في التواجد بالسوق المصري بشكل قوي خاصة في ضوء منافسة المعدات الزراعية الروسيه بالسوق المصري وفتح السوق المصري، مشيرين إلي الفرص الكبيرة والإمكانيات المتاحة للتعاون في هذا المجال الهام .
وقال الدكتور سعد موسي المشرف علي العلاقات الزراعية الخارجية في تصريحات صحفية السبت إن وفد الجمعية الروسية لمصنعي المعدات المتخصصة يضم نحو 234 شركة عاملة في مجال التصنيع للمعدات الزراعية بكافة انواعها ولها 5 فروع علي مستوى العالم موضحا ان الاجتماع شارك فيه عدد من ممثلي تلك الشركات والتي تعمل تحت مظلة الجمعية الروسية المشار اليها .
وأضاف المشرف علي العلاقات الزراعية الخارجية إن هذه الشركات تعمل في مختلف قطاعات تصنيع المعدات من جرارات ولوادر وحصادات زراعية وسيارات نقل للحبوب ومعدات لرش المبيدات، وتعمل أيضا في مجالات انشاء الصوامع لتخزين الحبوب بمختلف أحجامها ، موضحا أن هذه الشركات تصدر منتجاتها لنحو نصف بلدان العالم .
وأوضح «موسي»، إن الوفد الروسي ضم ممثل عن أقدم الشركات الروسية العاملة في تصنيع المعدات الزراعية وهي شركة Virokets والتي تعمل في مجال إنتاج المعدات الزراعية خاصةً الجرارات منذ أكثر من 200 عام، وعرض الجانب الروسي خلال اللقاء ما تتميز به المعدات الزراعية ذات المنشأ الروسي عن مثيلتها من حيث خفتها وسهولة الفك والتركيب والصيانة وقابليتها للعمل تحت ظروف المناخ المصري.
كمًا أشار المشرف علي العلاقات الزراعية الخارجية آلي امكانية استخدام السوق المصري كمركز لبيع المعدات الزراعية لدول القارة الأفريقية من خلال التعاون مع مصر، موضحا إنه أكد للجانب الروسي ضرورة القيام بتقييم للوضع المصري وتصميم منتجات تتناسب مع الظروف المصرية حتي تحظي هذه المنتجات بالتنافسية، وذلك في ضوء الافضلية التي تتمتع بها المنتجات الروسية في مصر من حيث السعر والجودة.
وأوضح «موسي»، إن الجانب المصري أكد ضرورة قيام الشركات الروسية من خلال الجمعية الروسيه بالتعرف عن قرب عن طبيعة القطاع الزراعي في مصر عن طريق الزيارات الميدانية الحقلية للإطلاع علي المشكلات الحقيقية التي تواجه المزارعين والمشغلين للمعدات الزراعية.
وأشار المشرف علي العلاقات الزراعية الخارجية بوزارة الزراعية إلي ضرورة إنشاء مراكز لصيانة المعدات الروسية التي ستدخل السوق المصري لخدمة ما بعد البيع، وذلك من خلال التعاون مع قطاع الزراعة الآلية والذي يحظي بباع كبير في هذا الشأن حيث يمتلك نحو 132 محطة للزراعة الآلية تغطي معظم محافظات الجمهورية.
وطالب «موسي»، من الشركات الروسيه المساعدة في نقل التكنولوجيا المتخصصة في مجال المعدات الزراعية من خلال تدريب باحثي معهد بحوث الهندسة الزراعية والفنيين التابعين لقطاع الزراعة الآلية من خلال دورات تدريبية متخصصة قصيرة وطويلة الاجل ، موضحا إن ذلك يمكن ان يتم الاتفاق عليها من خلال بروتوكول تعاون بين الجانبين بحيث يتضمن كل الموضوعات المطروحة في هذا الخصوص وذلك بهدف استدامة ونشر ثقافة استخدام الميكنة الزراعية خاصة في ضوء توسع الأفقي التي تتبعه الدولة المصرية للتوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية وخاصة القمح.
يأتي ذلك بينما أشارت السيدة الاء اليزاروفا رئيسة الوفد الروسي إلى امكانية توجيه دعوة للمتخصصين من الجانب المصري لزيارة المعرض الزراعي بموسكو في اكتوبر القادم وذلك للتعرف علي المعدات التي تقدمها الجمعية الروسية والشركات الكثيرة العاملة تحت مظلتها، فيما رحب الجانبان بالتعاون المشترك والرغبة في ايجاد تعاون حقيقي علي ارض الواقع في هذا المجال الهام.
ولفت الجانب الروسي إلي إن هناك بعض الشركات الروسية التي تتبع الجمعية المشار إليها قامت بالفعل بتوريد معدات وحصادات لمصر خلال الفترة السابقة وذلك بهدف إستخدامها في حصاد القمح بالتعاون مع قطاع الزراعة الآلية مشيدا بالنجاح الذي حققته تلك المعدات تحت الظروف المصرية.