د عبدالباسط عودة يكتب: العوامل المؤثرة على الوان أصناف التمور بالمنطقة العربية
أستاذ فسيولوجي وبستنة نخلة التمر، العراق- استشاري نخيل التمر في البرنامج الإقليمي لشبه الجزيرة العربية (APRP) إيكاردا
المقدمة
تنتشر نخلة التمر في المناطق الجافة Arid Zoneو المناطق شبه الجافة Zone Semi-Arid ، والحزام البيئي لنخيل التمر يمتد في المنطقة الواقعة بين خطي عرض (16-27) درجة شمال خط الاستواء حيث تتوفر درجات الحرارة المناسبة مع انخفاض نسبة الرطوبة ،وتمتاز نخلة التمر بقدرتها على النمو الخضري والانتاج الثمري ضمن مدى واسع من الظروف المناخية المختلفة، وبتحملها للتقلبات في درجات الحرارة ، فدرجات الحرارة العظمى التي تتحملها تصل إلى اعلى من 50 مْ ، ودرجات الحرارة المنخفضة إلى( -2مْ ) ،ولكن درجات الحرارة المثلى للنمو ولتطور الثمار (32-38 مْ).
زراعة نخيل التمر تتأثر بعوامل البيئة المختلفة (الحرارة ،والرطوبة ،والامطار ، والرياح ،والضوء واشعة الشمس ) ،و لكل عامل بـيئي من هذه العوامل حد أدنى (Minimum) وحد أقصى (Maximum) وحد أمثل (Optimum) ،وتصل جميع العمليات الفسيولوجية والأيضية والنمو والتطور إلى أقصى معدلاتها عندما يصل العامل البيئي إلى الحد الأمثل ويتأثر معدل العمليات بزيادة أو نقص شدة أو مستوى العامل البيئي عن الحد الأمثل، واهم عاملين يؤثران على زراعة النخيل وانتاج التمور هما درجة الحرارة وهي المحدد لنجاح زراعة النخيل وانتاج التمور ،والمؤثر على الازهار ونجاح عملية التلقيح وعقد الثمار وسرعة نموها والتبكير في نضجها اضافة الى تأثيرها على جودة ونوعية الثمار، والعامل الثاني هو النسبة المئوية للرطوبة التي تلعب دورا مهما في تماسك الثمار وعدم انتفاخها وتقشرها وكذلك اصابتها بضرر الذنب الابيض( ابو خشيم ،ابو طويق) وتساقطها في المناطق عالية الرطوبة .
اللونColorاهم عناصر المظهر يتغير حسب مراحل النضج المختلفة وتجانس لون الثمار هو احد مظاهر الجودة ،وهو صفة حسية تؤثر على رغبة المستهلك،واهم ما يميز ثمار النخيل في مرحلة اكتمال النمو هو اللون المميز للصنف (الاصفر او الاحمر) وكذلك لون الثمار بعد الجني،واختلاف الوان الثمار يعود الى الصبغات النباتية(Pigments) التي تتراكم فيها في مرحلة معينة من مراحل نموها وتطورها وكما هو معروف ان للصبغات النباتية دور فسيولوجي، وهي تميز نبات عن آخر، ومن أهم الصبغات النباتية المعروفة كلوروفيل A وB، والكاروتينات، والانثوسيانين، ومن هذه الصبغات ما هو ذائب في الماء وهي صبغة الانثوسيانين، أما باقي الصبغات فهي ذائبة في الكحول والأيثر والاسيتون، واللون احد اهم مكونات المواصفة القياسية العالمية CODEX ،حيث تشكل كثافة وانتظام توزيع اللون اهم قواعد الجودة ،وتقسم الالوان الى مجاميع ثلاث:
1) الألوان الأساسية (الأحمر والأصفر والأزرق) : أطلق عليها هذا المسمى كونها لا يمكن الحصول عليها عن طريق مزج الألوان الأخرى.
2) الألوان الثانوية (البرتقالي والبنفسجي والأخضر) : الألوان التي يمكن الحصول عليها عن طريق مزج لونين أساسيين معاً(الأصفر+ الأحمر= البرتقالي، الأحمر + الأزرق = البنفسجي ،الأزرق + الأصفر = الأخضر)، يعتبر اللون الأحمر أطول موجات الأشعة المنظورة طولا بينما اللون البنفسجي أقصر موجات الأشعة المنظورة طولا .
3) الألوان المحايدة (الأسود والأبيض والرمادي): سميت محايده لأنها ليست أساسية ولا ثانوية ، ومن خصائصها أنها تمنح القوة لأي لون يقع بجانبها فيبدو مشعا ومبهرا ، وأهم الألوان المحايدة اللون الرمادي لأنه ناتج عن جميع الألوان الأساسية بنسب متساوية، بينما الأبيض والأسود يلعبان دورا مهما في تخفيف او تعميق حدة أي لون آخر.
الالوان في القرآن الكريم
لاستخدام الألوان في القرآن الكريم دلالات بالغة الاهمية ، حيث ورد ذكرها بشكل مباشر وصريح ، كالأبيض و الأسود و الأحمر و الأخضر مثلا ، وأحيانا ًلا يصرح بلفظه و إنما يستدل على وجود اللون من خلال الآيات حين تذكر الألفاظ ( الصبح والليل أو الظلمات والنور أو الجنة والنار ) ،وردَ ذكر الألوان في القرآنِ الكريمِ في مواضعَ عِدّةٍ بصيغةِ المُفرد والجَمع، أما صيغةُ المُفرد لون ،فوَردت مرَّتَينِ في آيةٍ واحدةٍ الآية- 69 مِن سورة البقرة، وهي قوله تعالى:
﴿ قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ ﴾ .
إن المتأملَ في الألوانِ ودلالاتِها في القرآنِ الكريم يدركُ تأثيرها على النُّفوسِ والأرواح، ووردت لفظةُ ألوان في سبعةِ مواضعَ في القرآنِ الكريم في ستِّ آياتٍ منها قوله تعالى:
- في سورة الروم -الآية -22 ، ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ﴾.
- في سورة النحل – الآية- 13،﴿ وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ ﴾.
- في سورة النحل -الآية -69، ﴿ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾.
- في سورة فاطر –الآية -27، ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ ﴾ .
- في سورة فاطر–الآية -28، ﴿ وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُكَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ﴾.
- في سورة الزمر-الاية-21، ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ ﴾.
الصبغات والالوان السائدة في كل مرحلة من مراحل نمو وتطور الثمار
الصبغات الخضراء
تتكون الكلوروفيلات فى الثمار من اتحاد الحامض الاميني الجليسن ( Glycine) مع حامض السكسينيل المحمول على المساعد الأنزيمي Succinyl CO A لتكوين مركب البروتوبرفرين Protoporphyrin الذي تتحد أربع جزيئات منه مع المغنيسيوم ليكون حامض الكلوروفيلين فتتحد مع تربين يعرف بكحول الريبتول ليكون جزيء الكلوروفيل .
وهناك نوعين من الكلوروفيل (C55H72O5N4Mg)A، والكلوروفيل (C55H70O6N4Mg)B، ويختلف الأول بوجود مجموعة المثيل على الـ Ring3 و لونه أخضر مزرق غامق، بينما كلوروفيل B (لونه أخضر فاتح ) يمتلك مجموعة Aldehyde تجعله أكثر قطبية Polarity)) ويذوب في Methyl alcohol (92 %) أكثر من كلوروفيل A الذي يكون أكثر ذوباناً في الأيثر (Ether) وأقل قطبية. كلوروفيل A يتحرك بصورة أسرع من B عند فصلهما بطريقة Paper chromatography .وتركيز كلوروفيل A أعلى من كلوروفيل B بنسبة 3 مرات، و طول موجة الضوء التي يمتصها كلوروفيل A يكون بشدة 430 – 660 نانوميتر ، بينما طول موجة الضوء التي يمتصها كلوروفيل B 453 – 645 نانوميتر.
يأخذ الكلوروفيل فى التأكسد و الاضمحلال كلما تقدمت الثمار فى النضج حيث تحدث عمليات هدم له بفعل أنزيم بيروكسيديز، Peroxidase ومن التحولات الواضحة في الكلوروفيل هو تغيره الى مركب فيوفيتين Pheophytin ، او إلى Chlorines وهى مواد عديمة اللون. ومع اختفاء الكلوروفيل تبدأ الصبغات الأخرى فى الظهور ويفقد اللون الاخضر.
مرحلة الحبابوك Hababouk stage))
المرحلة الأولى من مراحل تطور الثمرة، وتبدأ بعد عقد الثمار مباشرة، حيث تتكون الثمرة الصغيرة من الزهرة التي لقحت وحصل فيها الإخصاب ،والعقد فتتكون الثمرة الصغيرة ، وتنمو الكربلة الملقحة على حساب الكربلتين الأخريين غير الملقحتين، حيث يكون مصيرهما التساقط،. المرحلة قصيرة تمتد ما بين 4-5 أسابيع.والثمار في هذه المرحلة كروية الشكل لونها أصفر مخضر أو أخضر كريمي.
الجمري (الكمري/ الخلال)(Kimri stage)
المرحلة الخضراء.واهم ما يميز الثمار اللون الأخضر، الذ ي يعود للصبغات الخضراء حيث تكون نسبة الكلوروفيل عالية جداً في الثمار خلال مرحلة الجمري/ الخلال ، ثم تنخفض بنسبة ملحوظة في مرحلة البسر/الخلال، وتصل إلى أدنى حد لها في مرحلة النضج (التمر)، وخاصة في الأصناف الجافة .
تسمى هذه المرحلة هي مرحلة النمو السريع، ، تتميز بسرعة نمو الثمار وزيادة حجم الخلايا وكذلك زيادة محتواها المائي لذا يجب الاهتمام بالري وتوفير كمية المياه المناسبة وعدم تعطيش الاشجار وتعريضها للجفاف ،تكون نسبة المواد التانينية المرة القابضة عالية [Tannins]، وهذا ما يعطيها الطعم القابض ويجعلها غير صالحة للاستهلاك البشر ي،وهي أطول فترة من مراحل نمو الثمرة وتستمر 6-8 اسابيع ،ويظهر اللون الاسمر على الثمار المتساقطة او التي تتعرض إلى الجروح والخدوش في هذه المرحلة حيث يتحول لونها من الاخضر إلى الاسمر وتسمى (مخنن) وتصلح للأكل لان الطعم القابض زال منها،
إنضاح البلح (الكمري)
يعتمد سكان منطقة مكران على اكل البلح الاخضر كغذاء لهم بعد وضعه في كيس ويضرب بالعصا لغرض احداث جروح او خدوش ثم يوضع في جرة فخارية وتغطى ببطانية لمدة ليله كاملة وفي الصباح يتغير لونه إلى الون الاسمر الطيني وزالت من طعمه المادة القابضة والسبب تحرر أنزيم بيروكسيديز، Peroxidase في الخلايا المهشمة والذي يعمل على ترسيب المادة القابضة إلى صورة غير ذائبه فيختفي الطعم القابض ويصلح للأكل.
ويسمى الاسمرار الانزيمي وهو تفاعل بين أنزيم (PPO) Polyphenol oxidase مع المركبات الفينولية بوجود الاوكسجين الجوي ويحدث هذا التفاعل عند تعرض الثمار للجروح او الخدوش حيث يصبح الاوكسجين الخارجي على تماس مع انسجة الثمرة ونتيجة هذ التفاعل تتحول الفينولات الاحاديةMono phenol الى فينولات ثنائية Diphenol ومن ثم الى مركبات الكينونQuinones عديمة اللون والتي تتجمع مع بعضها وتتفاعل مع الاحماض الامينية والبروتينات في الخلايا مكونة مركبات بنية ويمكن تثبيط حدوث اللون البني الانزيمي عن طريق خفض نسبة الاوكسجين.
الصبغات الصفراء والحمراء في الثمار
كيف تتكون الصبغات الصفراء والحمراء في الثمار؟
الكاروتينات تنتج من اتحاد مركب الأسيتيل مع حامض الليوسين (Leucine).لينتج حامض الميفالونيك
Mevalonic acid) )الذي تتكشف ثمان وحدات منه ليكون phytoene ثم phytofluene ثم Neurosporene عند ذلك الحد تكون الثمار وصلت إلى مرحلة اكتمال النمو،و تلك المركبات السابقة الذكر عديمة اللون وعند بداية النضج يتحول المركب الأخير أما إلى الكاروتين أو إلى الليكوبين ثم الزانثوفيل وذلك بمساعدة الضوء فهو يساعد على تغير لون الانثوسيانين تبعا لتغير درجة حموضة المحلول الذائب فى العصير الخلوي فتكون حمراء فى الوسط الحامضى وبنفسجي فى الوسط المتعادل ازرق فى الوسط القلوي.
الصبغات الصفراء (الكاروتينات)
المصدر الأساس للصبغة الصفراء الموجودة في ثمار النخيل في مرحلة الخلال هي الكاروتينات حيث يكون تركيزها عالياً مقارنة بباقي الصبغات، وتشير الدراسات إلى أن محتوى الثمار من الكاروتينات كان عالياً في مرحلة الجمري، ولكن الصبغة السائدة هي الكلوروفيل مما يؤدي إلى ظهور اللون الأخضر.
وبالرغم من انخفاض كمية الكاروتينات في مرحلة الخلال عن مرحلة الجمري، إلا أن لونها يكون سائداً وتركيزها عالياً، وهذا يعود إلى انخفاض الصبغة الخضراء في مرحلة الخلال حيث يكون اللون الأصفر الخاص بالكاروتينات هو السائد.وايضا فان مركبات الفلافونول لونها اصفر أو اصفر مبيض اما الفلافونات فيكون لونها اصفر أوكريمي فاتح.
الصبغات الحمراء
موجودة على شكل انثوسيانين وانثوسيانيدين، ولوحظ أن تراكيزها عالية في مرحلة الخلال /الجمري، وتنخفض في مرحلة البسر / الخلال، ولكون لونها يكون هو السائد في الأصناف التي تكون ثمارها حمراء اللون في مرحلة الخلال.
الانثوسيانينات هي مصدر الألوان من الأحمر إلى الأزرق وإذا اتحدت هذه الصبغات مع المركبات الفينولية فى الثمار تظهر الألوان البنية.
البسر/الخلال (Khalal stage)
المرحلة الملونة، حيث تكتسب الثمار اللون الأصفر الشائع والمميز لمعظم الأصناف أو ألوان أخرى حسب الصنف مثل (الوردي / الأحمر / الأرجواني / الكهرماني) الذي يميز بعض الأصناف حيث يزداد تركيز الصبغات الملونة كالكاروتين والزانثوفيل والانثوسيانين التي تظهر في خلايا البشرة.
و هي مرحلة البلوغ او اكتمال النمو والحجم ( Maturity Stage )والنضج الفسيولوجي،وتستمر 4-5 اسابيع ،حيث تؤخذ فيها الثمار حجمها الطبيعي وشكلها المميز للصنف .،ويستدل علىها من تغير لون الثمار من اللون الاخضر إلى اللون الاصفر او الاحمر حسب الصنف ،ويصاحبه انتقال سريع للسكروز (Sucrose) المخزن في الجذع إلى الثمار.
وتبدأ النواة بالتصلب ويتغير لونها إلى اللون البني.وحدوث تغيرات كيميائية في الثمار كاختفاء الطعم القابض وانخفاض نسبة المادة التانينية القابضة وظهور الطعم الحلو للثمرة ، وهناك العديد من الاصناف التي تستهلك ثمارها في مرحلة الخلال او البسر مثل البريم والبرحي.
وتحتوي الثمار على عدد من المركبات الفينولية والسائد منها حامض الداكتليفريك(Dactyliferic acid).لون الصنف ثابت ،ويعتمد على اللون في مرحلة الخلال كأساس للتمييز ووصف الأصناف ،وهو اهم صفة مميزة للثمار ،وعلى الرغم من أن اللون السائد لمعظم الأصناف في هذه المرحلة هو اللون الأصفر ولكن هناك أصناف تتميز بألوان أخرى وتعتمد بعد تحول الثمار من اللون الاخضر إلى اللون المميز للصنف وكما مبين في الجدول رقم (1) .
الجدول رقم 1:
اللون المميز لثمار بعض الاصناف في مرحلة الخلال (البسر)
اللون | الصنف |
أصفر | حلاوي/ برحي/ بومعان،خلاص |
أخضر | خضراوي / دخيني/شيشي |
اصفر مخضر | نغال /هلالي |
اصفر برتقالي | اشرسي، قنطار، جبري،جش ربيع |
ذهبي | جهل /مبسلي |
أشقر | فرض/ عزيز/ اشقر |
احمر | فرض /ديري، خصاب /بربن/خنيزي |
برتقالي | اشرسي/ قنطار/ جبري،جش ربيع |
وردي | البريم |
الرطب(Rutab)
مرحلة نضج الثمار (Ripening stage )، وتحولها من الخلال إلى الإرطاب الذي يظهر على شكل نقط طرية في طرف الثمرة، وفي هذه المرحلة يبدأ ترطيب أنسجة الثمرة، كما تبدأ رخاوتها بشكل تدريجي بدءاً من طرف الثمرة ويستمر حتى قاعدتها عند منطقة اتصالها بالقمع، والرطب هو استواء البسر إلى نصفه أو كله رطب طري لين تعتبر مرحلة الرطب، وتسمى الثمار في أغلب مناطق زراعته رطب، وتسمى الثمار التي تحولت للرطب الكامل (هامد) وعندما يكون الرطب طريا كاملا لا بسر فيه يسمى (الهماد).
تستمر 3-4 اسابيع ،وتمتاز بحدوث التحولات الأنزيمية في الثمرة، ومعها يتحول نسيج الثمرة الحي الصلب إلى نسيج طري ميت، ويصبح قوام الثمرة لين، وتكون خالية من المواد التانينية القابضة. وتعود ليونة الثمرة إلى التغيرات التي تطرأ على المواد البكتينية ،واللون المميز للثمار في مرحلة الرطب هو البني للاصناف الصفراء ،و احمر مسمر للاصناف الحمراء .
تتميز الثمار بالنكهة الجيدة والحلاوة العالية، وإذا لم تقطف الثمار في هذه المرحلة، وهي صالحة بشكل تام للأكل، وتركت ليكتمل إرطابها فإنها تدخل المرحلة الأخيرة (مرحلة التمر)، في الاصناف الجافة (( Dry لا يحدث تغيير في التركيب البنائي ويكون مشابها لتركيبها في مرحلة الخلال حيث تكون الخلايا صلبة ومتماسكة وسليمة.
التمر (Tamar stage)
المرحلة الأخيرة من مراحل نضج الثمرة وتسمى مرحلة النضج التام (Full Ripening )وتحسب بالأيام من الازهار الكامل((Full bloom، إلى الجني او الحصاد مع عدد الوحدات الحرارية المتجمعة خلال الفترة وتصبح الثمار ناضجه في مرحلة التمر وفيها يلاحظ انفصال نسيج القشرة عن الجزء اللحمي مكونة غلاف منفصل والاصناف تختلف فيما بينها في هذه الصفة التي تعد من الصفات الرديئة والتي يرجع سببها إلى عدة عوامل ،واهم مميزات الثمار تحول اللون الزاهي للرطب إلى اللون الغامق أو القاتم، ويكون بني غامق للاصناف الصفراء و بني مسمر للحمراء. وثبات نسبة السكر، والمادة الجافة، والرطوبة، وحجم ووزن الثمرة.
يكون قوام الثمرة (اللحم) صلبا وجافا في الاصناف الجافة ولينا (طريا)في الاصناف الرطبة.وتصل البذرة إلى حجمه ووزنها النهائي وتمثل ما نسبته 4-20% من اجمالي وزن الثمرة وحسب الاصناف.
قياس شدة اللون
الفراغ اللوني CIELAB يعرف بـL * a * b * وهي مساحة لونية حددتها اللجنة الدولية للإضاءة في عام 1976.
في هذا الفراغ يعبر عن اللون بثلاث قيم: L * للإضاءة الحسية ، و *a و b * للألوان الأربعة الفريدة للرؤية البشرية: الأحمر والأخضر والأزرق والأصفر. تم تطويرCIELAB رياضيا لفهم أفضل وأقرب للمساحة اللونية التي تدركها العين البشرية
يتوافق التغيير العددي المعطى مع تغيير اللون تستخدم هذه الطريقة بالتعبير بشكل كبير في مجال الصناعات الغذائية
يستخدم جهاز (Lx ax b) Color Measurement لقياس شدة اللون والاحرف التالية و تبين
قيمة * L :تعني شدة اللون فاذا كانت منخفضة تبين ان اللون غامق واذا كانت عالية تبين ان اللون فاتح
قيمة :* a تعني اللون المحمر Reddish colors اذا كانت القيمة موجبة(+) اما اذا كانت سالبة فتعني (-) اللون المخضر Greenish –
قيمة * b :تعني اللون المصفر Yellowish color اذا كانت القيمة موجبة(+) اما اذا كانت سالبة فتعني (-) اللون المزرق Bluish color
الاصناف التي تظهر عليها تغيرات في اللون
تمتازالكثير من اصناف نخيل التمر وخاصة التجارية والرئيسة منها بتغير اللون حيث تكون الثمار داكنة او غامقة اللون في مناطق معينة ولونها فاتح في منطق اخرى وسنحاول تسليط الضوء على اسباب ذلك .
المجهول (المدجول)Medjhool
التسمية معناها من اصل غير معروف،ومجهول يعني ذو قيمة بالأمازيغية هو من الأصناف المغربية وموطنه وادي زيز في المغرب، يعتبر من أجود أصناف المغرب بل ويعتبر من أجود الأصناف في شمال أفريقيا بأسرها وأمريكا ودول أخرى منتجة للتمور يحتل الصدارة في الأسواق العالمية لحجم ثـمرته الكبيرة واتزان حلاوتها وتميزها بالنكهة و الشكل الجميل وهو من الأصناف الطرية.
تنجح زراعته في كافة أنواع الترب وانتشرت زراعته في العديد من الدول العربية، ويصدر هذا الصنف لأسواق أوروبا من المغرب بكميات كبيرة، غير أن تفشي مرض البيوض كاد يقضي على هذا الصنف الممتاز، حيث يذكر نيكسون أنه قام بالمرور في وادي زيز الذي يعتبر المنبت الأصلي لهذا الصنف فلم يجد من صنف المجهول سوى 11 فسيلة هي بقايا لأمهاتها التي هلكت بسبب تفشي مرض البيوض.
والمنطقة الوحيدة الهامة في بلاد المغرب التي بقيت سليمة من مرض البيوض هي منطقة مراكش شمال جبال الأطلس الكبرى حيث لا تزال تزرع نخيل الصنف المجهول. انتشرت زراعة صنف المجهول في العديد من بلدان زراعة النخيل وإنتاج التمور بسبب إكثاره بالزراعة النسيجية، ومنها الاردن وسوريا وفلسطين ،ومصر والمملكة العربية السعودية ،والعراق ،وسلطنة عمان ليبيا ،وجنوب افريقيا وناميبيا،واستراليا .
المواصفات العامه
- الجذع متوسط الضخامة ولون السعف أخضر مزرق وطول السعفة 3 – 5 م وهو قليل الانحناء
- رأس النخلة: مندمجة الوسط (الرأس) ومجاميع السعف القديم والجديد مندمجة وانحناء السعف بسيط ومنتظم.
- الأشجار متحملة للملوحة والبرودة والرطوبة والرياح.
- يعتبر من الأصناف المبكرة في النضج في الاردن ومتوسط النضج في المغرب والجزائر وتونس ، ويستهلك على هيئة رطب وتمر.
- يحتاج إلى معدلات حرارية عالية لنضج الثمار. ويلاحظ اختلاف لون الثمار بين دولة واخرى ومنطقة واخرى في نفس الدولة بسبب عوامل البيئة ومعاملات الخدمة الزراعية
- الصفات الثمرية
- لون الثمار عند اكتمال نموها أصفر برتقالي بخطوط رفيعة سمراء محمرة في حين أن الثمار الناضجة ذات لون عنبري،و التمر لونه أحمر مسمر شفاف، مغطى بطبقة شمعية رقيقة أو كثيفة حسب الظروف المحيطة
- الثمرة ذات شكل بيضوي، مستطيل، وتعتبر الثمرة كبيرة الحجم حوالي 40 – 50مم طولاً،و 26 – 32 مم قطراً، وقد يصل وزن الثمرة الواحدة نحو ثلاثين غرامً .
- القشرة متوسطة السمك، ملتصقة باللحم وتنكمش مع اللحم مكونة تجاعيد كثيرة خشنة، وسمك اللحم 5 – 7 مم، لين بقوام ، قليل الألياف جداً، والطعم لذيذ.
- ثمار المجهول تحتاج إلى إجراء الخف لأن تزاحمها يجعلها صغيرة الحجم ويزيد من درجة حرارتها ويبكرنضجها
- في السودان يمتاز المجهول النامي في شمال السودان، بأن لون الثمار يتحول إلى اللون العنبري المحمر وبخطوط رفيعة سمراء والتمر لونه أحمر شفاف ومغطي بطبقة شمعية رقيقة والثمار شكلها بيضاوي مستطيلة. اما في الخرطوم وجنوب الخرطوم حيث يكون اللون غامق جداوالثمار أصغر حجما. والقشرة ملتصقة باللحم مكونة معه تجاعيد خشنة واللحم قليل الالياف.
المجهول في المملكة المغربية
المجهول في المملكة العربية السعودية
المجهول في جمهورية مصر العربية
المجهول في سلطنة عمان
المجهول في الاغوار الفلسطينية
دقلة نورDeglet Noor (Nour)
يسمى (سيدة التمور ) و (أصابع الضوء ) فالدقلة من أحسن أنواع التمور إن لم تكن أحسنها منظرا ومذاقا ومعناها ( اصبع الضوء )وهو احد اهم أصناف التمور ويمثل الإنتاج الرئيس لعدد من واحات الجنوب الجزائري (ولاية بسكرة) ،وصنف دقلة نور سجل كعلامة جزائرية في العالم لأنها موطنه الأصلي ، وهومن أصناف التمور الأكثر انتشارا في العالم نظرا لجودتها العالية ومذاقها الفريد . ودقلة نور تعني ثمرة النور ،وهناك بعض الحكايات عن التسمية .
- دجلة نور /،يقال ان احد الاشخاص من منطقة المغرب العربي جاء الى بغداد في الزمن القديم واعجبه النخل والتمر ولما فكر بالعودة الى بلاده اخذ معه فسيلة نخيل ومر بالطريق في بلاد الشام فأعجبته فتاة شامية جميلة فتزوجها واخذها معه وعندما وصل بلاده اخبر الناس حكاية رحلته وانه جلب لهم دجلة وهي فسيلة النخيل من بغداد والنور وهي الفتاة الشامية ولما نمت النخلة واثمرت تلك النخلة سميت دجلة نور، و دجلة اسم نهر في العراق
- دقلة نور و ليس دجلة نور / الدقل في العربية هو التمر النامي من البذرة وأن كل ما لا يعرف اسمه من التمر فهو دقل، وواحدته دقلة، وهي الأدقال، وهكذا يسمى النخيل البذري في العراق ،وعامة الناس أطلقت على هذا النوع من النخيل لأنه خالف العادة و كان ذا نوعية جيدة .
- قصة نخلة( صنف دقلة نور ) من كتاب أخبار وأيام وادي ريغ للشيخ محمد الطاهر ابن دومة ص77.
قيل أنه كان في القرن السادس الهجري بالقطر الجزائري بالجنوب الشرقي منه وبالضبط ببلدة هرهيرة امرأة صالحة تدعى “لالة نورة” كانت مشهورة بصلاحها وتقواها وحينما ذهبت لبيت الله لأداء فريضة الحج جلبت معها من مدينة رسول الله أثناء رجوعها الى بلدها نوعا من التمر يسمى لينة فزرعت منه نواة بالساقية فنبت وأثمر وصار الناس يأخذون منه للبركة ، وغرس الناس منه الغابات الكثيرة وهو اليوم من أجود أنواع التمر بالجزائر و كانو يسمون هذا التمر في البداية دقلة “لالة نورة” ، ثم مع مرور الزمن أصبح يطلق عليه بعد ما حذفت تاؤها المربوطة(دقلة نور).
المواصفات العامة
- موسم جني التمور عادة منتصف شهر أكتوبر (تشرين الأول) وبداية شهر نوفمبر (تشرين الثاني). وتحتاج أشجار النخيل وهي في أوج مرحلة نضج ثمارها إلى الحرارة المرتفعة والمياه (مياه الري لا مياه الأمطار)
- التمور حساسة للرطوبة العالية وللأمطار في مرحلة نضجها،ويصاب عند ارتفاع الرطوبة باسوداد الذنب وذبول الثمار
- الحرارة العالية خلال فترة النضج مع الجو الجاف تسبب جفاف الثمار.
- لتلافي أمطار الخريف الأولى يحرص أصحاب واحات النخل المنتجة لـلصنف إلى تغليف العراجين بمادة بلاستيكية خاصة تحفظها من الرطوبة والأمطار، وتحافظ على نظارتها وذلك بمجرد خروج فصل الصيف.
الصفات الثمرية
- موعد الإزهار: وسط الموسم ،وموعد النضج: متوسط التأخير
- لون البسر: احمر مرجاني او برتقالي مشمشي ،و لون الرطب: عنبري داكن ولون التمر عسلي شفاف
- شكل الثمرة بيضوي مستطيل
- يصلح للخزن المبرد في مرحلتي التمر والرطب
- معدل الانتاج السنوي 60-80كغ
صدرت ثمار دقلة النور إلى جميع أنحاء العالم منذ عام 1870 ،و تتميز الثمار بشكلها الجذاب فهي ذهبية اللون بلورية ولحمها شفاف تكاد ترى نواتها خاصة عند جنيها طعمها عسلي غنية بالسعرات الحرارية، يمثل اكثر من 60 ٪ من صادرات التمور التونسية، إلى معظم أنحاء العالم.
وتعتبر دقلة النور الصنف الوحيد من التمور التي يمكن تسويقها في حالتها الطبيعية أي في شكل فروع. بعد قطع العراجين من النخلة يتم فرزالثمار وتصنيفها. و يمكن أن تجد في نفس العرجون الواحد بعض حبات (الدقلة) متوسطة النوعية، حيث يتم فصلها عن النوع الممتاز لتباع كصنف ثان.
وتباع الأصناف الممتازة في السوق المحلية إما في شكلها الطبيعي كعراجين كبيرة بعد تغليفها بورق (السيلوفان)، أو كعراجين صغيرة بعد تقسيمها ، أو وضعها في صناديق صغيرة ويصل سعر الصنف الممتاز إلى أكثر من 7 دنانير تونسية للكيلوغرام الواحد (نحو 5 دولارات أميركية).
تعتبر فرنسا عي السوق التقليدية للتمورالجزائرية حيث يبلغ سعر الطن الواحد من التمور 2600دولار امريكي وبلغت الصادرات الجزائرية عام 2104 مايقارب 26الف طن من التمور بقيمة 39مليون دولار امريكي تشكل تمور دقلة نور 93% منها وبشكل عام فان سعر طن التمور الجزائرية في الاسواق العالمية كمتوسط يصل الى 1.157 دولار بينما متوسط سعر طن التمور التونسية يبلغ 2.500دولار.
تمور الخلاص
تسمية الصنف نسبة الى خلاصة الاصناف اي جوهرة الاصناف او الصنف الممتاز. توجد منه عدة سلالات منه ، خلاص ،خلاص عمان ، خلاص جبرين ، خلاص الظاهرة ، خلاص الاحساء. وفي البصرة(شط العرب) يسمى خلاصة.ويعتبر من أفخر أصناف التمور وتتميز بسرعة الإثمار ، وهو من الأصناف المميزة و والمحببة لصفاته الممتازة ونكهته المميزة ، ومنتشر في معظم مناطق زراعة النخيل وتنتشر زراعة هذا الصنف في سلطنة عمان ،والمملكة العربية السعودية والبحرين والكويت وقطر والامارات .، وتموره من أغلى التمور وأجودها. ، لا يتحمل الرطوبة الجوية. استهلاك الثمار على هيئة رطب و تمر
المواصفات العامه
- الجذع متوسط الضخامة ولون السعف أخضر مزرق وطول السعفة 3 – 5 م وهو قليل الانحناء
- راس النخلة: مفتوح الوسط (الرأس) والسعف الحديث والقديم متباعد وانحناء السعف بسيط الى متوسط
- طول السعف: متوسط ( 4.00- 4.05 ) م
- حساس للرطوبة
- عراجين العذوق قصيرة الى متوسطة(حاضنة الى وسوط)
- يفضل جني الثمار في نهاية مرحلة الرطب وعلى فترات .
- الصفات الثمرية
- يبدأ موسم إزهار نخلة الخلاص في نهاية شهر يناير ويبدأ الارطاب في بداية يوليو وهو متوسط النضج
- لون البسر أصفر زاهي ،يتحول تدريجيا إلى اللون العسلي خلال مرحلة الرطب و أخيرا إلى الأحمر أو البني الفاتح خلال مرحلة التمر، و قوام بسر الخلاص هش ومقرمش و يتحول إلى قوام لدن يذوب في الفم.
- شكل الثمرة بيضاوي مستطيل مدبب الطرف ، شكل الثمرة مخروطي والقمة مخروطية بنبلة والقاعدة مائلة للاستواء والقمع صغير الحجم ذهبي اللون والحافة ضيقة ذهبية ، والنواة غير منتظمة ملساء عسلية اللون والشق متوسط العمق ضيق عند الوسط منفرج عند الطرفين ،
- يستهلك رطب وتمر
صور خلاص من سلطنة عمان
العوامل المؤثرة على لون التمور عند النضج
التفاعلات البنية (Browning Reactions)
التفاعل البني الغير إنزيمي Nonenzymatic Browning Reactions
اللون الغامق او اللون البني الداكن على التمورسببه النشاطات غير الانزيمية مع ارتفاع ملحوظ في نسبة الرطوبة ودرجة الحرارة فاللون الداكن غير الأنزيمي يحدث بسبب التفاعل بين سكريات التمور والبروتينات او الاحماض الامينية عند معاملة التمور بالحرارة او بسبب الخزن الطويل للتمور ويسمى (تفاعل ميلارد) (Maillard reaction) هو تفاعل غير إنزيمي، بين الأحماض الأمينية و السكريات المختزلة، والتي تتطلب عادة وجود الحرارة ولتعطي لون بني والخطوة الأولى فيه تتضمّن إضافة مجموعة الأمين في الحامض الأميني إلى مجموعة الكاربونيل في السكّرالمختزل مع مجموعة الأمين للحامض ألاميني أو ببتيد أو بروتين. ، وفي حال كان السكّر هو الكلوكوز فإنّ الناتج هو( الكلوكوزيل أمين)ويحدث في المراحل المتقدمة من التفاعل تكون لون بني و نتيجته تكون الثمار داكنة اللون (سوداء) مع ظهور رائحة غير مقبولة مقارنة بالتمور الطازجة
سكر مختزل | + | حمض أميني | صبغات بنية |
التلون البني الداكن أو الاسود الانزيمي Enzymatic Oxidative browning
التمور عادة ما يتغير لونها من البني الى الأسود ويتغير طعمها أيضاً، و أن لون ثمرة التمور يلعب دورا مهما في تحديد قيمتها وجودتها، ويعد إسمرار التمور ظاهرة طبيعية ذات تأثير سلبي على لونها ، وفي هذه الظاهرة يتغير اللون من اللون الذهبي الطبيعي المقبول إلى اللون البني الداكن، ويحدث هذا التغير في درجة حرارة الغرفة بسبب عمل الأنزيمات المسمرة مثل البوليفينول أوكسيديز (Polyphenol oxidase) والبيروكسيديز ( Peroxidase )وتكوين صبغة الميلانين خاصة في مرحلة التمر خلال فترة التخزين، ولحدوث التفاعل البني الإنزيمي لا بد من توفر ثلاث عوامل وهي مادة التفاعل (مركبات الفينول)، الأوكسجين والإنزيم. و لا يتطلب نشاط الإنزيم وجود الكربوهيدرات. حيث يعمل إنزيم بولي فينول أكسيديز (Polyphenol oxidase) على أكسدة مركبات الفينول (Phenol) إلى مركبات الكوينون (quinones)، الذي يتبلمر إلي صبغة الميلانين (Melanin).وتعتبر هذه المشكلة مسؤولة عن خسائر اقتصادية كبيرة للفواكه والخضروات تصل إلى 50٪.
فينولات | + | إنزيم بولي فينول أكسيديز | صبغات بنية |
اولا-المعاملات الزراعية الحقلية
تتأثر درجة لون الثمار بعوامل عدة منها (الري ،التسميد، التقليم ،والخف والتكميم والمكافحة وكافة عمليات الخدمة) لأنها تؤثر على المساحة الخضراء للنخلة وبالتالي على مستوى الكربوهيدارت الذي يؤثر على درجة تلون الثمار فالثمار الفقيرة في محتواها السكري والاقل تعرضا للضوء يكون لونها باهتا او ضعيفا.
1) تأثير حبوب اللقاح على لون الثمار
من خلال مراجعة الابحاث والدراسات التي تتحدث عن التأثير الميتازيني لحبوب اللقاح على صفات الثمار بينت العديد منها وجود تأثير للافحل على تبكير تلون الثمار ونضجها وليس التأثير على درجة اللون او شدته حيث لم نجد أي دراسة تشير الى ذلك ،وعند استخدام خليط من حبوب اللقاح مصدره افحل مختلفة وخاصة البذرية ادى ذلك الى حصول اختلاف في موعد نضج الثمار في العذق الواحد وبشكل واضح .
2) تأثير كمية السماد وموعد الاضافة على لون الثمرة
تشير الدراسات والممارسات الزراعية الى تاثير الاسمدة وانواعها على شدة اللون في الثماركما مبين في الجدول رقم (2)
الجدول رقم 2::تاثير نوع السماد على شدة اللون في التمور
التاثير على شدة اللون | نوع السماد | |
زيادة كميات التسميد العضوي خاصة بالاسمدة مرتفعة النسبة من المادة العضوية مثل السماد المتكون من (سماد بقري +سماد دواجن+ هيومك اسيد) حيث تكون نسبة المادة العضوية فيه 50-55% مما يؤدي الى زيادة اللون الغامق في الثمار. | الاسمده العضوية | |
زيادة تركيز النيتروجين يسبب زيادة المجموع الخضري وقلة الا ضاءة وخاصة في المراحل الأخيرة من تطور الثمار مما يقلل من شدة اللون ، | النيتروجين | العناصر الغذائية |
يحفز بناء وفعالية الانزيمات التي تدخل في بناء وتصنيع صبغة الانثوسيانين مما يزيد من درجة اللون | الفسفور | |
اضافة السماد البوتاسي في مرحلة المرحلة الملونة(الخلال/البسر) تلوين يزيد شدة اللون | البوتاسيوم | |
يقلل من اللون الغامق للثمار | الكالسيوم | |
وجودالزنك مع عنصر الفوسفور يساعد في زيادة اللون الغامق . | الزنك | |
يدخل في تركيب جزيء الكلوروفيل ويمثل ما نسبته 2.7% من مكونات الكلوروفيل و10% من مكونات البلاستيدات الخضراء | المغنسيوم | |
ضروري لتكوين مادة Iron porphyrinوهي اساس صبغة الكلوروفيل | النحا س | |
ضروري لتكوين الكاروتين والريبوفلافين | المنغنيز | |
اضافة حامض الهيوميك فولفيك الى التربة وتقليل كمية السماد العضوي ادى الى خفض شدة ودكانة اللون اي يكون لون الثمار في صنف المجهول فاتح. | حامض الهيوميك فولفيك |
ونسبة المادة العضوية في بعض الاسمدة العضوية مبينة في الجدول رقم (3)
الجدول رقم 3: نسبة المادة العضوية في بعض الاسمدة
اسم السماد | النسبة المئوية للمادة العضوية |
سماد بقري 100% | 40-50 |
سماد بقري +سماد دواجن بنسبة 50:50 | 45 |
سماد بقري +سماد دواجن+ هيومك اسيد | 50-55 |
3) تاثير الري و ملوحة المياه الري
زيادة كميات مياه الري في مرحلتي الرطب والتمر يسبب زيادة اللون الغامق للثمار،وكلما زادت نسبة الملوحة في مياه الري ادت الى تسبب اللون الغامق للثمار
4) تاثير مسافات الزراعة
الزراعة على مسافات متقاربةتسبب تزاحم السعف والظل الكثيف على الثمار مما يجعل لونها غامق مقارنة بالزراعة المفتوحة وعلى مسافات منتظمة.
5) التكميم
الاكياس الورقية البنية و ذات الطبقة الشمعية (كرافت)Brown paper تغطى بها الثمار في المرحلة الملونة(الخلال/ البسر) على شكل قمع تربط من الاعلى في العرجون وتكون مفتوحة من الاسفل تعطي تجانس للون الثمار ويجب عدم التبكبير بالتغطية بهذه الاكياس حتى لا تؤثر على شدة اللون في الثمار.
6) الخف
بعض الأصناف تتاثر بالخف الزائد عن الحد وتسبب تقشر الثمار (إنفصال القشرة عن اللحم) وحدوث تشققات فى الثمار أو أسوداد طرف الثمار،وخاصة فى الأماكن الرطبة.
7) التقويس أو التذليل
سحب العذوق الثمرية من بين السعف وتدليتها والعمل على توزيعها بشكل منتظم في رأس النخلة. وتجرى هذه العملية قبل تصلب العراجين. وما يجب ملاحظته هو أنه عندما تكون العذوق الثمرية ثقيلة فيجب أن تربط إلى السعفة المجاورة، او يوضع العذق على السعفة المجاورة، ولا تجرى هذه العملية للأصناف ذات العراجين القصيرة وفي حالة الحمل الخفيف. تساعد على تعريض الثمار للضوء الكافي مما يزيد من تلونها وتحسين صفاتها.
8) موعد الجني
لا توجد علاقة بين التغيير في اللون وموعد الحصاد او الجني ولكن الجني المبكر للثمار وعند اكتمال مرحلة الرطب يكون لون الثمار فاتح ويمكن عند التجفيف بالمعاملة الحرارية يكون اللون غامق. ولكن التاخير في موعد الجني مع عدم ايقاف الري يجعل اللون غامق،وتعدمرحلة التمر هي مرحلة النضج النهائي حيث تكون الثمار صالحة للجني وهي طرية وغامقة اللون وتحتوي كمية أقل من الماء،حيث يشكل الماء نسبة 25 %في مرحلة التمر.
وتشكل السكريات نسبة 70 في المائة ،وهذا التحول من الرطب إلى التمر يتم بالإبقاء على ثمار الرُطب في أشجارها كي تتم عملية (الأكسدة البنية Browning Oxidation )بطريقة طبيعية وتحصل عملية التجفيف بالتعرض الطبيعي لأشعة الشمس ، كل هذا بالاستفادة من جهاز مناعة النخلة لإتمام تلك العملية دون تعرض الرُطب للتلف.
الثمار في مرحلة الرطب تحتوي على مادة كيميائية تُسمى «حمض داكتيليفيرا» Dactylifric acid،وهو أحد الأنواع الفريدة من أنواع (ركائز أنزيمات تكوين اللون البني) Enzymic Browning Substrates الموجودة في التمور، والتي اكتشفت في عام 1964. وانزيم(داكتيليفيرا) يكون متواجد في مرحلة الرطب عالية الرطوبة.وعملية تكوين اللون البني من العمليات الكيميائية الحيوية التي تحصل في أنواع شتى من الثمار والحبوب والفواكه.والمحصلة النهائية هي تكوين الصبغات البنية Melanosis ضمن مكونات ثمار الرُطب لتصبح تمرا.
ثانيا – معاملات ما بعد الحصاد
1) التجفيف
التجفيف الشمسي بالطرق التقليدية وتعريض الثمار لاشعة المشس المباشرة يسبب زيادة اللون الغامق للثمار ،و أن عدم الاهتمام بدرجة حرارة التجفيف قد يؤدي إلى قتامة اللون نتيجة الاسمرار اللا إنزيمي أو تفاعل ميلارد، لذا يفضل استخدام طرق تجفيف حديثة مثل غرف البولي كريونيت للمحافظة على لون الثمار.
قام العاني وآخرون (2009)، بإجراء دراسة لمقارنة تجفيف التمور باستعمال الطاقة الشمسية (البيت الزجاجي، البيت البلاستيكي)، والتجفيف الآلي (الغرفة الحرارية) ولموسمين متتاليين 2007، و2008، و على ثلاثة أصناف من التمور،( البرحي، والخلاص، ولولو).
واختيرت الثمار بمرحلتين هما الرطب التام (الهامد)، والتمر.وضعت الثمار في إطارات معدنية مثقبة ووزعت على البيت الزجاجي، والبيت البلاستيكي، والغرفة الحرارية. وأجريت على الثمار الدراسات الآتية:
- نسبة الرطوبة في الثمار قبل التجفيف وبعده./نسبة المواد الصلبة الذائبة TSS.
- نسبة التقشير./لون الثمار.
وبينت النتائج لموسمي الدراسة،إن التجفيف بالغرفة الزجاجية أعطى أعلى نسبة مواد صلبة ذائبة في مرحلة الرطب لصنف البرحي للموسمين (83، و81%) على التوالي، ولصنف الخلاص (82، و79%)، وللصنف لولو (84 ، و78%) للموسمين على التوالي. وكان لون الثمار فاتحاً.
عند القيام بوضع التمور ذات اللون الاشقر المنتجة في المناطق الصحراوية ذات التباين الكبير بين درجات حرارة الليل والنهار في افران خاصة توفر بها درجات حرارة ورطوبة عالية,تتحول هذه التمور ذات اللون الاشقر الى اللون البني الداكن.وهنا أستنتج ان عند غياب الاسباب المعطلة لعمل انزيم الاكسدة البنية(داكتيليفيرا) وهي قصر مرحلة الرطب وانخفاض درجات الحرارة يعود لعمله بشكل طبيعي وتعود عملية الاكسدة البنية في التمور.
2) التلميع
- أمكن تلميع ثمار التمر باذابة الطبقة الشمعية التي تكسو سطح الثمرة باستعمال الحرارة، حيث وجد أن هذه الطبقة الشمعية تتكون من نوعين من الشموع، أحدهما، وهو الأقل، ينصهر على درجة حرارة 72 مْ والثاني، وهو بنسبة أكبر، ينصهر على درجة حرارة 84 مْ ، ولجعل ثمار التمر لامعة دون أن تتأثر نكهتها بالحرارة العالية، توضع في صواني بسماكة طبقة واحدة، وتعرض لحرارة تتراوح ما بين 130 – 140 درجة مئوية لمدة خمس دقائق وتحت تيار من الهواء سريع الحركة .
- استعمال الجلسرين لتلميع الثمار وذلك بعمل محلول مركب من 80 % كحول إيثايل، و15 % جلسرين، و5 % ماء، وتعامل به الثمار.
- تغليف التمور بمزيج عالي التركيز من فيتامين C من شأنه إعطاء الثمرة الجافة مظهر ولون جذاب حيث أن الفيتامين يحسن من خاصية المرونة في قشرة الثمرة وإكساب اللون الناصع وأبسط طريقة للمعاملة هي بتعفير الثمار بالفيتامين.
- معالجة التمور بتقنية البخار الجاف تحت تفريغ الهواء تحت الضغط جوي ،واثبتت هذه التقنية نجاحاً في معالجة الثمار في مراحل مختلفة النضج.حيث يتم تجفيف الثمار علي درجةحرارةمنخفضة استنادا الى العلاقة العكسية بين الضغط ودرجة الحرارة بمعني ان عملية التفريغ الهوائي تؤدي الي زيادة ضغط الهواء فيؤدي الى انخفاض درجة حرارة تجفيف الثمار وبذلك يمكن احداث تفريغ للهواء داخل الغرفة الخاصة و بالقدر المناسب لجعل درجة تجفيف الثمار عند درجة اقل من درجة الحرارة التي يحدث عندها احتراق السكر وتكون اللون الداكن.
3) الخزن
- دقلة النور التونسية غالبا ما تكون صفراء اللون و عند مرورها في الخزن التبريدي الغير محكم من حيث الرطوبة و الحرارة فإنها تصبح سوداء اللون بحكم عدم نجاح عملية الخروج التدريجي من الخزن التبريدي حيث يفترض أن تواصل دقلة النور وضعها بالخزن التبريدي حتى في مسالك التوزيع لتصل للمستهلك في شكلها الطبيعي صفراء اللون و فاتحة.
- المحافظة على درجة الأس الهيدروجيني pH فله دور مهم في المحافظة على لون الثمرة وان زيادة الدرجة الى اعلى من pH 8يسبب اسوداد لون الثمرة .
- تثبيط عمل انزيم (PPO) من خلال استخدام التعبئة والتغليف او الخزن في جو هوائي معدل يتميز بارتفاع ثاني اوكسيد الكربون وانخفاض الاوكسجين ، اواضافة مركبات مثل حامض الاسكوربيك الذي يعمل على اعادة اختزال الكينون لان الحموضة تخفض درجة pH وتفقد الانزيم فعاليته .
- دراسة ماجستير في جامعة السلطان قابوس
قامت العمرانية (2017) بدراسة تأثير عدة طرق للحفاظ على اللون والعلاقة بين اللون الداكن وتركيز صبغة الميلانين في تمور الخلاص،والطرق التي تم استخدامها هي:
(تعديل بيئة الحفظ المحيطه، والتخزين المبرد، والمعالجة باستخدام غاز ثاني أكسيد الكبريت، والمعالجة باستخدام بخار ماء درجة حرارته ~ 100درجة مئوية لمدة ثلاث دقائق، وأبقيت عينة واحدة بدون معالجة للمقارنة) ،وأظهرت النتائج
- وجود نشاط لأنزيم البيروكسيديز في جميع العينات،و تمت ملاحظة زيادة في محتوى الميلانين في جميع العينات طوال فترة التخزين باستثناء العينات المعالجة بغاز ثاني أكسيد الكبريت.
- كان اللون الأصفر أعلى (افتح) في العينة المعالجة بغاز ثاني اكسيد الكبريت مقارنة مع جميع العينات الأخرى،
- أقل مستوى وجد في العينات المعالجة ببخار الماء حيث أظهرت النتائج تدهور في اللون،
خلصت الدراسة الى فعالية المعالجة بثاني أكسيد الكبريت للحد من عمل انزيمات الاسمرار وتحسين لون التمور خلال فترات التخزين في درجة حرارة الغرفة (25-27 درجة مئوية).
الكرملةCaramelization
إحدى التفاعلات البنية غير الأنزيمية تحدث في غياب المركبات النتروجينية ،وتحدث في الثمار نتيجة لاحتراق السكريات حيث يتحول لون التمور من اللون البني او الذهبي او الترابي الى اللون الاسود الداكن خلال سلسلة من التفاعلات تؤدي إلى تكوين صبغة الكراميل بفعل المعامل بالحرارة او ترك التمور في مخازن غير مسيطرة عليها تصل درجة حرارتها الى اكثر من 55درجة مئوية. تحدث وتحدث الكرملة لجميع السكريات (لا تحتاج إلى وجود سكر مختزل وإلى وجود مجموعة الأمين).
السكر | + | درجات حرارة مرتفعة | صبغات بنية |
ثالثا -العوامل البيئية
1) تأثير التربة على لون الثمرة
في المزرعة الواحدة وللصنف الواحد لوحظ اختلاف او تباين في لون الثمار والسبب يكون لطبيعة التربة فالترب الكلسية (الجيرية) والترب القاعدية عالية pH والتي تزيد فيها نسبة الصوديوم عن 15% يكون لون الثمار غامق مائل للسواد اي داكن وليس فاتح .
بينما في الترب المتعادلة الحموضة او قليلة الحموضة PH7–6 يكون لون الثمار زاهي وفاتح. وفي الترب المالحة يكون اللون غامق ،وفي الترب الطينية والثقيلة يكون اللون غامق اكثر من الرملية ،وكذلك في الترب الغنية بالمادة العضوية ،والتربه المالحه مع المياه المالحه وفي مناطق قليلة الرطوبه مثل اريحا او قرب البحر الميت يكون لون الثمار بني غامق والتمور قليلة الرطوبه .
2) تأثير درجة الحرارة
خلال الفترة الاخيرة من نضج الثمار كلما كان التباين بين درجة حرارة الليل والنهار قليلا كأن تكون نهاراً من 20 -25 درجة مئوية وليلا اقل من 18 درجة يساعد في زيادة تركيز الصبغة وشدة اللون ، لكن الليل البارد نسبياً مع نهار اعلى في الحرارةاكثر من 30 درجة مئويةله تأثير عكسي على اللون وتكون الثمار فاتحة اللون .طول الفترة الزمنية لمرحلة الرطب لها دور كبير في حدوث التلون البني وهذه تتوفر في الاصناف المزروعة في المناطق الحارة الرطبة والتي تكون فيها درجات الحرارة والرطوبة متقاربة ليلا ونهارا.ارتفاع درجات الحرارة أو إنخافضها يٌؤدى لسوء تلوٌن الثمار حٌيث تتأثر الصبغات المسئولة عن اللون فًي الثمار بدرجات الحرارة ولابد من توفر مدى مناسب لذلك
3) تاثير الرطوبة الجوية
- ارتفاع نسبة الرطوبة الجوية في المنطقة وخاصة المناطق الساحلية تسبب اللون الغامق للثمار وهذا ما تمت ملاحظته في المناطق الساحلية لسلطنة عمان بالنسبة لصنف الخلاص مقارنة بالمناطق الداخلية او الجافة ،وكذلك في منطقة القصيم بالمملكة العربية السعودية حيث الرطوبة الجوية تصل الى 5% فتكون الثمار لونها فاتح بينما في المنطقة الشرقية حيث الرطوبة اكثر من 50%يكون اللون غامق..
إرتفاع الرطوبة حول الثمار يرجع للعوامل التالية
- زراعة المحاصيل الصيفية تحت أشجار النخيل.
- عدم اجراء خف للعذوق وتهوية الشماريخ
- الجو الرطب والغائم يؤدي الى خفض درجات الحرارة وزيادة امتصاص الاشعة فوق البنفسجية
4) تاثير البيئة والموقع
تأثير الارتفاع والانخفاض عن سطح البحر
كلما زاد الانخفاض عن مستوى سطح البحر بكرت الثمار بالنضج وخاصة صنف دقلة نور ويعتقد ان السبب في ذلك هو ارتفاع نسبة الاوكسجين مع ارتفاع درجة الحرارة مما يساعد على نضج الثمار وتحسين نوعيتها.، والموقع المنخفض للمزارع في وادي الأردن وفي الاغوار الفلسطينية وعلى منسوب حوالي 350 متر تحت سطح البحر، يوفر نسبة عالية من الاوكسجين ويجعل الضغط الجوي مرتفعا والظروف المناخية مناسبه لإنتاج ثمار بطعم خاص مميز ونكهة جيدة ولون غامق وخاصة لصنف المجهول المنتج الامر الذي يميزه عن باقي المجهول في البلدان الأخرى من حيث اللون والطعم و النكهة.
تأثير البيئة الصحراوية (الجافة) والساحلية (الرطبة)على لون الثمرة
نلاحظ في اصتاف التمور ذات اللون الاصفر في مرحلة الخلال(البسر) وخاصة تلك المزروعة في المناطق الصحراوية ذات التباين الكبير في درجات الحرارة بين الليل والنهار.
مرحلة الرطب تكون قصيرة او شبه معدومة وبالتالي انزيم الداكتيليفيرا يعطل عمله الطبيعي في اكسدة التمور لقلة نسبة الرطوبة وعدم توفر معدلات الحرارة اللازمة لاتمام عملية الاكسدة البنية الطبيعية في التمور.الثمار ذات اللون الداكن لاصناف تمور المجهول والخلاص المزروعة ألاغوار حيث درجات الحرارة المرتفعة تصل الى معدل 40 درجة مئوي فترة النضج والرطوبة 70% والفارق الحراري بين الليل والنهار ﻻيتجاوز 5 درجة مئوي.فالحرارة والرطوبة العالية في مناطق الاغوار والثابته في الليل والنهار في مرحلة نضج التمور
تعطي نضج كامل وثمار ذات لحم سميك وغامقة اللون بينما في المناطق الجافه والصحراوية المزروعة جنوب اﻻردن وشرق اﻻردن بإتجاه الحدود العراقية (منطقة الازرق الشمالي )حيث معدل حرارة النهار تصل الى 38 درجة مئوي وتنخفض في الليل الى معدل 24 درجة . والتي يكون الجو فيها بارد ليلا تكون الثمار فاتحه اللون.ذات لون اﻻشقر
5) تأثير الضوء على الثمار
الثمار المعرضة لاشعة الشمس والتي هي على اطراف العذق يكون لونها اغمق من التي في وسط العذق ، للضوء تأثير على تلون الثمار فتعرض الثمار الى الضوء المباشر يساعد على تخليق وتكون الصبغة الحمراء (الانثوسيانين).
لوحظ ان الثمار الواقعة في الاجزاء المظللة يقل حجمها ويخف تلونها مقارنة بالثمار النامية في الجهات المعرضة لضوء الشمس، فتعرض الثمار الى الضوء المباشر يساعد على تخليق وتكون الصبغات .
لذلك تكون الثمار في الجزء المعرض للشمس اغمق من الثمار التي في قلب وداخل العذق كما ان اشجار النخيل المزروعة من الشرق الى الغرب تستقبل طاقة ضوئية اكثر بنسبة 9%في اواخر الصيف من النخيل المزروع من الشمال الى الجنوب وهذه الزيادة في الضوء تحسن من نوعية الثمار ، كما ان الاوراق التي يصلها الضوء باقل من 30% من شدة الاضاءة تنخفض فعاليتها في عملية البناء الضوئي ،
تأثير الاشعة فوق البنفسجية على الثمار
التعرض المباشر لأشعة الشمس خاصة عند ارتفاع درجة الحرارة إلى 50 م وزيادة درجة الاشعاع الشمسي في شهري يونيو ويوليو إلى أكثر من 10 في بعض المناطق الجافة،وعندما يكون مؤشر الأشعة فوق البنفسجية عالي يعني أن هناك المزيد منها في هذاالوقت،والمؤشر يبلغ ذروته بين الساعة 10:00 و 16:00 ( العاشرة صباحا – الساعة الثالثة بعد الظهر)
11 and More اقصى ارتفاع
Extreme اللون البنفسجي |
8-10 عالي جدا
Very high اللون الاحمر |
6-7 عالي
Highاللون البني |
3-5متوسط
Moderate اللون الاصفر |
1-2 قليل
Low اللون الاخضر |
اي معدل التعرض اليومي هو خمس ساعات على الاقل. يؤدي إلى إصابة الثمار بلفحة الشمس (لسعة الشمس Sun Scald) . بقع بنية جافة جلدية الملمس خشنة على سطح الثمرة المواجه لأشعة الشمس وهي عبارة عن مناطق جافة ميتة من الأنسجة تؤثر على حجم الثمار أوطعمها، أما لحم الثمرة الذي يوجد تحت هذه البقع فإنه يتلون بلون قاتم، وينتج عن هذه الإصابة سقوط الثمار أوتشوه شكلها، وتصبح غير صالحة للتسويق ،وأن الثمار المعرضة لأشعة الشمس تكثر فيها الإصابة عن الثمار المظلة.
رابعا – تأثير التغاير الوراثي على لون الثمرة
تشير الدراسات الى حصول تغاير في اللون في العديد من الاصناف المكاثرة نسيجيا (البرحي/دقلة نور/المجهول) حيث يحصل فقدان لصبغة الكلوروفيل في ثمرة صنف البرحي وتغير اللون في ثمرة صنف المجهول من الاصفر الى الاحمر وكذلك ظهور لونين في ثمار العذق الواحد لصنف الفرض.
السلالة (Clone ).
مجموعة من أفراد النخيل ذات تركيب وراثي موحد وتكون ناشئة أو مشتقة من نخلة واحدة من أحد الأصناف المعروفة وبالطرائق الخضرية، وهي تعبر عن الحد الادنى من المتغيرات الوراثية والمظهرية التي يمكن ملاحظتها على افراد من نخيل الصنف الواحد عند استمرار اكثاره خضريا.
إن حدوث طفرات في خلايا بعض البراعم الأبطية في النخلة الفتية يؤدي إلى ظهور بعض الفسائل الشاذة في النخلة وفي أغلب الأحيان تعطي هذه الفسائل المختلفة عن بقية الفسائل والنخلة الأم ثماراً مختلفة. الأمر الذي يدل على حصول طفرة قطاعية في تلك النخلة ونشوء سلالة جديدة.
إن اكتشاف السلالة الجديدة أمر صعب جداً في النخيل لأن المزارع قد يظن أن تلك الفسائل الشاذة إما مصابة بالمرض أو أن أصلها بعض البذور المتساقطة بالقرب من جذع النخلة وبالتالي يهملها، وفي النخيل يوجد عدد قليل من السلالات المعروفة لبعض الأصناف، ومثال على ذلك ما مبين في الجدول رقم( 4 )
الجدول رقم 4: عدد السلالات المعروفة لبعض اصناف النخيل
الصنف | عدد السلالات | الاختلاف |
خضراوي | 3 | في حجم ولون الثمرة والبذرة وصفات مظهرية أخرى. |
غنامي | 2 | في حجم ولون الطلعة التي يكون لون غلافها أحمر وأكبر حجماً في الغنامي الأحمر |
حياني | 2 | في حجم الثمرة فقط |
دقلة نور | 2 | إحداهما مبكرة في النضج والأخرى متأخرة |
النغال | 3 | (نغال ملويف اوبو لويف والسراري ،والنغال المخضراني اوالغبي وسمي بذلك ربمالكونه كبيرالحبه مخضر لايريد التحول للون الاصفر لكونه متنعم بالماء غيرعطشان كأن جذوره في غبه) والنغال القشي اوالنعيري وهوالصغير والحلك. والاختلاف بينهما في الحجم واللون |
الفرض | 2 | الفرض الابيض ( في الظاهرة) والفرض الاحمر(سمائل) |
المراجع
- إبراهيم، عبد الباسط عودة، (2008). نخلة التمر شجرة الحياة. المركز العربي لدرأسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” (390) صفحة.
- إبراهيم، عبد الباسط عودة، (2014). بيئة وفسيولوجية نخلة التمر، شركة الغدير للطباعة والنشر المحدودة (256) صفحة.
- إبراهيم، عبد الباسط عودة، (2019). زراعة النخيل وجودة التمور بين عوامل البيئة وبرامج الخدمة والرعاية.الامانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي . ( 436 )صفحة.
- إبراهيم، عبد الباسط عودة، (2019) . الالوان كما ذكرت في القرآن وتأثيرها على البيئة الانسان . المجلة الثقافية السنة/11 العدد. 31: 110 – 129.
- إبراهيم، عبد الباسط عودة وخير الله موسى عواد الجابري. 2002. تأثير عملية التكييس في فعالية أنزيم الانفرتيز في ثمار أربعة أصناف تجارية من نخيل التمر Phoenix dactylifera . مجلة البصرة لأبحاث نخلة التمر – المجلد 2 – العدد (1،2):) 21 – 30).
- ابراهيم،عبدالباسط عودة،وحداد،انور هلال،وشذا ظاهر الشوبكي (2018) ،زراعة النخيل وانتاج التمور في الاردن (الواقع /التحديات/آفاق التطوير) . الامانة العامة لجائزة خليفة الدوليةلنخيل التمر والابتكار الزراعي.(189)صفحة.
- البكر، عبد الجبار، (1972). نخلة التمر ماضيها وحاضرها والجديد في زراعتها وصناعتها وتجارتها. مطبعة العاني – بغداد . (1085) صفحة.
- العاني، عامر محمد بندر، والبغام، سعيد حسن، وإبراهيم، منصور، وصالح عبد الله اكروت، (2009). استخدام الطاقة الشمسية لتجفيف التمور في البيت الزجاجي والبلاستيكي مقارنة مع التجفيف بالفرن الآلي. مجلة الشجرة المباركة. المجلد الأول. العدد 2: 44 – 55.
- العمرانية، مريم بنت داهم ( 2017 ) استخدام معاملات مختلفة للمحافظة على لون التمور بعد الجني. رسالة ماجستيرجامعة السلطان قابوس .
- بن عابدين ،طارق بن البشير (2019).معالجة التمور بتقنية البخار الجاف تحت تفريغ الهواء ونظام التبخير بغاز ثاني أكسيد الكربون، الندوة العلمية الثانية لمهرجان التمور الاردنية .16-18/10/2019 عمان. الاردن.
- داوود،داوودحسين .(2019). زراعة النخيل وانتاج التمور في جمهورية السودان . الامانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي . ( 334 )صفحة.
- زايد، عبد الوهاب، وحميد جاسم الجبوري.(2006). تكنولوجيا زراعة وإنتاج نخلة التمر. منظمة الزراعة والاغذية الدولية (فاو).(505)صفحة.