الأخبارمصر

إستاذ بزراعة سوهاج:هل تصيب «الخفافيش» الإنسان بفقدان البصر؟

قال الدكتور عبدالعليم سعد الأستاذ بكلية الزراعة جامعة سوهاج ان حركة الخفافيش العشوائية المخيفة من خلال  الطريقة التي تطير بها الخفافيش وكأنها تحاول الهجوم على رأسك؛ مما جعل خرافة: «الخفافيش تصيب العيون» تنتشر بين أرجاء الناس بصورة كبيرة.

وأضاف «سعد»، في تصريحات صحفية لـ«أجري توداي»، إن هذه الطريقة في الطيران لها دلالة علمية إن أجنحة الخفافيش ضعيفة جدًّا لأنها من الأغشية، وتحتاج إلى جهد كبير لتحريكها، كما أن عضلات الجناحين ضعيفة ولا تستطيع القيام بهذه المهمة، فتحتاج لقوة دفع للتحليق لذلك يعمل الخفاش على إسقاط نفسه من مكان عالٍ لتوفير وسط هوائي يمكنه من تحريك جناحيه جيدًا.

وأوضح الأستاذ بكلية الزراعة جامعة سوهاج إن تفسير طيران الخفاش بهذه الطريقة هو أنها تقوم جميع الحيوانات الطائرة بالمناورة باستمرار وهي تتعامل مع بيئة ثلاثية الأبعاد. تستغل الخفافيش هذه المناورة الفريدة في كل مرة تطير فيها، لأنه بالنسبة إلى الخفاش تستلزم هذه العملية إعادة توجيه الرأس للأمام، والظهر إلى أعلى، والبطن إلى الأسفل، ثم خفض الرأس إلى الأسفل ورفع أصابع القدم للأعلى».

ولفت «سعد»، إلي لجوء الخفافيش الي الدخول في حالة السبات (سكون- بيات شتوي) لفترة طويلة حيث تنخفض حرارة جسمها الاساسية الي 6 درجات مئوية فتقوم بالتجمع كمستعمرات في اماكن معزولة كي تحافظ علي حرارتها و هي تستخدم اجنحتها بمثابة اغطية تقيها البرد وفي حالة نشاطها عندما تنضج الثمار و تفقس الحشرات ، تستيقظ الخفافيش من سباتها و تطير بحثا عن الطعام .

وأشار الإستاذ في كلية الزراعة جامعة سوهاج إلي إن للخفافيش مشكلة مختلفة، لان الطيران يتطلب طاقة كبيرة، بحيث تحتاج الي رفع معدل التمثيل الغذائي لديها 34 ضعفا مما كان عليه في مرحلة سباتها ويمكن ان تتجاوز درجة حرارتها 40 درجة مئوية. ولكي تخفض حرارتها الزائدة تحتوي اجنحتها علي الكثير من الاوعية الدموية التي تشع الحرارة و تتخلص منها كما تقوم بلعق فراءها مثلما تفعل الكلاب لتبريد نفسها.

 

زر الذهاب إلى الأعلى