اخبار لايتالأخبارمتفرقاتمصر

الزنجبيل الطازج أم الزنجبيل المطحون؟ أيهما أكثر فائدة؟

قبل أن نقرر شرب الزنجبيل أو وضعه على الطعام للاستفادة من فوائدة الرائعة،نتساءل أيهما أفضل الزنجبيل الطازج أم الزنجبيل المطحون ؟ وبسبب هذه الحيرة فإن هذا الموضوع سيعرض بالتفصيل فوائد الزنجبيل الطازج وفوائد الزنجبيل المطحون. وبعدها نعرض أيهما أكثر فائدة، واخيراً سنقم بعرض خلاصة هذه الأبحاث والمعلومات التي حصلنا عليها وكيف يمكن تطبيقها في حياتنا اليومية للاستفادة من الزنجبيل بشكل أفضل. كما سنوضح الجرعة التي يمكننا تناولها يومياً لتحقيق افضل استفادة من الزنجبيل.

تبين بأن الزنجبيل المجفف أكثر ثراءاً بعنصر الأوليوريسين (oleoresins) الذي يتميز بأنه أكثر فعالية ضد السرطان ومضادات الأكسدة والعناصر المضادة للالتهابات، بالإضافة إلى غناه بعنصر المنجنيز والشوجول والجنجرول بمراحل أكبر بكثير من الزنجبيل الطازج.

وبسبب التركيزات القوية الموجودة في الزنجبيل المجفف فإن مقدار صغير منه يعادل كمية كبيرة من الزنجبيل في حالته الطازجة.

ملعقة كبيرة من الزنجبيل الطازج تعادل كم ملعقة من الزنجبيل المطحون؟

وفقًا لأحد المراجع في جامعة كولورادو، فإن ملعقة كبيرة من الزنجبيل الطازج تعادل ربع ملعقة صغيرة من الزنجبيل المطحون.

فوائد الزنجبيل الطازج

خاصية التبريد:

يمتاز الزنجبيل الطازج بخاصية التبريد وفقاً للطب الصيني حيث يعتبر فعال جداً في الحد من الحمى.

تركيز أعلى من الزيوت الطيارة والمنبهات المناعية:

وجد الباحثون بأن الزنجبيل الطازج يحتوي على تركيز أعلى بكثير من الزيوت الطيارة التي لها فاعلية كبيرة كمنبهات مناعية وعوامل مضادة للميكروبات. وثراء الزنجبيل الطازج بالعناصر المضادة للميكروبات يمنحه القدرة على إيقاف العدوى الفيروسية عند مواجهتها مبكرًا، وعند المواظبة عليه باستمرار فإنه يعمل على تقليل شدة ومدة البرد أو الأنفلونزا.

إنزيم الزنجبين:

يحتوي الزنجبيل في حالته الطازجة أيضًا على إنزيم الزنجبين (zingibain)، والذي يمكن أن يساعد على تكسير الأطعمة الغنية بالبروتينات التي يصعب على المعدة هضمها. وتعد عصارة الزنجبيل علاج رائع  في المنزل للركود الهضمي وآلام المعدة والغازات والانتفاخ.

استنشاق الزنجبيل الطازج ومحاربة السرطان:

وفقًا لجمعية السرطان الأمريكية تبين بأن  تناول الأطعمة والمشروبات المضاف إليها الزنجبيل واستنشاق رائحتها أفاد الأشخاص المصابون بالسرطان على تهدئة غثيانهم. كما ثبت بأن الزنجبيل الطازج يساعد في تقليل الغثيان والقيء المرتبط بالحمل والعلاج الكيميائي والشعور بالإعياء.

الالتهابات المختلفة:

غالبًا ما يستخدم أخصائيو الرعاية الصحية الزنجبيل الطازج للمساعدة في علاج المشاكل الصحية المرتبطة بالالتهاب، مثل التهاب المفاصل والتهاب القولون التقرحي، كما يوضح المركز الطبي بجامعة ماريلاند. فبإمكانه تقليل الالتهاب، أو زيادة تدفق الدم إلى مناطق معينة من الجسم.

عنصر الجنجرول:

بجانب قدرة الجنجرول (gingerol) الموجود في الزنجبيل على تخفيف الشعور بالغثيان وتهدئة اضطرابات المعدة فإن لديه خواص تساعد على تهدئة الألم أيضاً.

فوائد الزنجبيل المطحون

خاصية الإحماء:

يتخذ الزنجبيل المطحون خاصية الإحماء لجعل أجسامنا أكثر دفئاً وصحة، ويعتبر الزنجبيل المطحون لاذع أكثر وبالتالي يزيد من حرارة الجسم أكثر من الزنجبيل عندما يكون الطازج ، كما يعمل كمحفز للدورة الدموية ويمنح الشعور بالدفئ والحرارة وتحفيز عملية الهضم وتقليل الغازات الهضمية والعمل كمهدئ ومطهر، وذلك وفقًا لـ “الموسوعة المصورة للعلاجات الشفائية”- The Illustrated Encyclopedia of Healing Remedies.

ويعمل الزنجبيل المطحون على تخفيف أعراض البرودة – بما في ذلك البرد والخدر في الأطراف والشحوب وضعف النبض عبر إضفاء الحرارة إلى الجسم.

عنصر الأوليوريسين ومكافحة السرطان:

ويعتبر الزنجبيل المطحون أكثر ثراءاً بعنصر الأوليوريسين (oleoresins). فتحتوي الأولوريسينات الموجودة في الزنجبيل المطحون على خصائص أكثر فعالية ضد السرطان ومضادات الأكسدة والعناصر المضادة للالتهابات.

نسبة أعلى من المنجنيز:

كما يحتوي الزنجبيل المطحون على منجنيز أكثر بكثير من الزنجبيل الطازج. فوفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية، تحتوي 1/4 ملعقة صغيرة من الزنجبيل المطحون على 0.15 ملليجرام من عنصر المنجنيز، في حين تحتوي ملعقة كبيرة من الزنجبيل الطازج على 0.02 ملليجرام من المنجنيز فقط.

تركيزات أعلى من عنصر الشوجول والجنجرول:

ويحتوي الزنجبيل المطحون على تركيز أعلى من كل من عنصر الشوجول (Shogaol) وعنصر الجنجرول (Gingerol) بمقدار ثلاث مرات أكثر من تركيزهما في الزنجبيل الطازج.

ومركب الشوجول (Shogaol) عبارة عن المكون اللاذع للزنجبيل الذي يعمل بشكل فعال ضد السعال، أما مركب الجنجرول (Gingerol) فهو المركب الذي يميز الزنجبيل ويمنحه نكهته الفريدة من بين أنواع البهارات الأخرى. ويساعد هذان المكونان على تقليل ضغط الدم وتقلصات المعدة ويحدان من خطر الإصابة بأنواع متنوعة من السرطانات والأورام.

ويمتلك كل من عنصر الجنجرول (gingerol) والشوجول (shogaol) قدرات مضادة للإلتهابات ومضادة للأكسدة. ولكن الشوجول (shogaol) الموجود في الزنجبيل المجفف أكثر فعالية في هذا الأمر وذلك وفقاً لمراجعة نشرتها مجلة التغذية الوقائية وعلوم الغذاء في يونيو 2012. كما يتميز عنصر الشوجول (shogaol) بخصائص مفيدة للصحة تتعلق بالذاكرة وتحسين القدرات العقلية.

وفقاً للأبحاث التي عرضناها خلال هذا الموضوع تبين بأن فوائد الزنجبيل المطحون تفوق الزنجبيل المطحون الزنجبيل الطازج بكثير والذي قد يبدو صادماً نوعاً ما لدى البعض. خاصة أن ما يتبادل إلى الذهن أن الزنجبيل قد يفقد خصائصه وفعاليته عند تجفيفه ولكن العكس هو ما يحدث، بل أن الزنجبيل يصبح أكثر فائدة وتبرز لديه خصائص جديدة بسبب عملية التجفيف.

الخلاصة: ما هو نوع الزنجبيل الذي يفضل تناوله؟

وفقاً لما تم عرضه من أبحاث وحقائق عن الزنجبيل في حالته المطحونة المجففة وحالته الطازجه فإنه يفضل تناول الزنجبيل بنوعيه وحسب ما هو متوفر. فالزنجبيل في حالته الطازجة يعطي إحساسا بالانتعاش قد لا نستطيع الحصول عليه عندم يكون مجففاً ولكن إن كان الزنجبيل من الثمار باهظة الثمن عند شراءه في حالته الطازجة أو في حالة عدم توفره في المنزل أو الأسواق فهنا يأتي دور استخدام الزنجبيل المجفف المطحون عوضاً عنه والذي يمكننا ليس فقط تناوله كمشروب وإنما وضعه ضمن البهارات التي نتبل بها اللحوم والبهارات التي تعطي نكهة رائعة ومميزة لأطباقنا بجانب استفادتنا بفوائده الرائعة التي تعتبر أضعاف الفوائد التي يمكننا الحصول عليها من الزنجبيل في حالته الطازجة.

ما هي الجرعة اليومية التي يمكن تناولها للاستفادة من الزنجبيل؟

يفضل تناول ملعقتان صغيرتان من الزنجبيل البودرة يومياً للاستفادة من فوائده. ويمكن أن يكون ذلك عبر تناوله كمشروب أو ضمن البهارات التي نضيفها إلى طعامنا.

 

زر الذهاب إلى الأعلى