«بحوث الصحراء»: مصر تتمتع بميزة نسبية في إنتاج الزيتون ولدينا خطط للتوسع في أصناف الزيت
>> زغلول: البرنامج البحثى يستهدف تحسين الكفاءة الإقتصادية لسلاسل القيمة الحالية للمحاصيل الزيتية الصيفية
كشف تقرير رسمي أصدره مركز بحوث الصحراء عن إنه رغم توجه إستراتيجية التنمية الزراعية بالإهتمام بالمحاصيل التى يستخرج منها زيوت الطعام المستخدمة فى الطهى والقلى، إلا أن هناك نوعيات أخرى من المحاصيل والتى يستخرج منها زيوت الطعام والتى لا تصنف للقلى ، ومنها محصول الزيتون الذى يعتبر أهم المحاصيل المشتركة بين دول البحر المتوسط.
وأوضح التقرير إن مصر تتمتع مصر بميزة نسبية فى إنتاج الزيتون ومنتجاته، حيث تأتى فى الترتيب السادس على مستوى العالم فى كمية إنتاج المحصول، وفى الترتيب الثالث على مستوى العالم فى إنتاج زيتون المائدة (المخلل). إلا أن إنتاج وتصدير الزيت لا يحظى بنفس الأهمية، مشددا علي أهمية التوسع في زراعة أنواع الزيتون لأغراض إنتاج زيت الزيتون للتخفيف من إستيراد الزيوت من الخارج من خلال مواصل خطة التوسع في زراعة هذه الأصناف.
وأشار التقرير إلي إن إنتاج محافظات الصحارى من المحصول يبلغ متوسط حوالى 167 ألف طن تمثل نسبة 30% من متوسط إنتاج الجمهورية والذى يبلغ حوالى 557 ألف طن. وقد إستهدفت عدد من البرامج البحثية بمركز بحوث الصحراء محصول الزيتون للنهوض بإنتاجيته من خلال الحقول الإرشادية للممارسات الزراعية الجيدة من جانب.
وأوضح تقرير مركز بحوث الصحراء إنه من خلال تحسين سلسلة القيمة من جانب أخر من خلال توفير معصرة تستخدم تقنيات حديثة لعصر الزيتون ، وتوفير تدريبات للمزارعين على تصنيع زيتون المائدة وفقا لشروط السلامة الصحية والغذائية وذلك بما يساهم فى تحسين دخول المزارعين بالساحل الشمالى بمحافظة مطروح.
ومن جانبه قال الدكتور عبدالله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء إن قطاع الزيوت النباتية فى الوضع الراهن يشهد عدد من التحديات مقارنة بمنتصف التسعينات، تتمثل في تناقص المساحات المزروعة من المحاصيل الزيتية من 1.1 مليون فدان إلى 770 ألف فدان حاليا، بالإضافة إلي الزيادة المتتالية فى كميات الإستهلاك المحلى من الزيوت الغذائية من 875 ألف طن إلى 2.750 مليون طن عام .
وأضاف «زغلول»، في تصريحات صحفية الخميس إنه رغم تطورالإنتاج المحلى من الزيوت النباتية من 84 ألف طن إلى 346 ألف طن ، إلا أن الإنتاج المحلى مازال عاجزا عن تلبية إحتياجات الإستهلاك المحلى من الزيوت ، والذى تزايد من 791 ألف طن إلى 2.224 مليون ، وبنسب إكتفاء ذاتى شديدة الإنخفاض تتراوح بين 10-13 % ، فضلا عن زيادة الواردات لسد العجز فى الاستهلاك ، حيث إرتفعت كمية الواردات من الزيوت من 853 ألف طن إلى 1.925 مليون طن. بقيمة بلغت حوالى ٢٢ مليار جنيه .
وأوضح رئيس مركز بحوث الصحراء إن هناك توجهات إستراتيجية التنمية الزراعية 2030 التى تسعى لزيادة نسب الإكتفاء الذاتى من الزيوت النباتية، حيث تم تصميم برنامج بحثى بشعبة الدراسات الإقتصادية والإجتماعىية لإعداد حملة إرشادية لتحسين الكفاءة الإقتصادية لسلاسل القيمة الحالية للمحاصيل الزيتية، مشيرا إلي إنه فى سبيل التغلب على المشكلات التي تواجه إنتاج المحاصيل الزيتية من المهم التنسيق مع مركز الزراعة التعاقدية لتوجيه المزارعين نحو أهمية الزراعة التعاقدية فى تحقيق سعر مناسب وعادل لمحصول عباد الشمس الزيتى وبما يساهم فى تحقيق الأمن الغذائى من المحاصيل الإستراتيجية.
وأشار «زغلول»، إلي أن البرنامج البحثى يستهدف تحسين الكفاءة الإقتصادية لسلاسل القيمة الحالية للمحاصيل الزيتية الصيفية (عباد الشمس مرحلة أولى) من خلال التدريب ورفع الوعى للشركاء مثل المصنعين وذلك برفع العائد الاقتصادى والربحية للمصنعين ، وتقليل فاقد التصنيع، وتحسين إنتاجية الوحدة والشراكة مع التعاونيات لتحسين شروط وبنود التعاقد بين المزارع والمستثمر.
ولفت رئيس مركز بحوث الصحراء إلي أن البرنامج يستهدف أيضا تحقيق اعلى عائد انتاجى من وحدة الأرض ، وتحقيق سعر عادل للمزارع من خلال تحسين شروط التعاقد مع المصنع وكيفية الاختيار بين الفرص البديلة للمحاصيل الزيتية مقارنة بالمحاصيل الأخرى، والتعاون مع العمال الزراعيين لضمان تحقيق اجور عادلة ورفع انتاجية المحصول والمنتج النهائي والبحث العلمي والإرشاد الزراعى.
وأوضح «زغلول»، إن الحملة تستهدف التعاون مع مركز الزراعة التعاقدية بوزارة الزراعة وإستصلاح الأراضى للمساهمة فى تقديم الدعم الفني و التعليمي والإرشادى.والتعاون مع المرأة الريفية لرفع الوعى الاستهلاكي بأهمية ترشيد النمط الغذائي لاستهلاك الزيوت عن طريق تنظيم الدورات المتخصصة فى اطار العينة المختارة (منطقة غرب غرب المنيا) والتى يخصص لها 370 ألف فدان تمثل ما يقرب من 30% من مساحة برنامج إستصلاح ال 1.5 مليون فدان.