مؤتمر أفريقي يحذر من تأثير المناخ علي الأمن الغذائي لدول القارة… وعرض النماذج التطبيقية للتخفيف من الظاهرة
>> خليفة: مصر بعد ثورتين تقود النجاح الأفريقي لخدمة طموحات الشعوب...والرئيس السيسي يستعرض تحديات المناخ علي الدول الأفريقية خلال قمة المناخ
حذر المشاركون في مؤتمر المهندسين الزراعيين الأفارقة الذي نظمه إتحاد الزراعيين الأفارقة بالتعاون مع وزارة الزراعة ومحافظة جنوب سيناء بمدينة شرم الشيخ من المخاطر السلبية للتغيرات المناخية على القارة الأفريقية، وخاصة لتهديدها الأمن الغذائي بالمنطقة، مؤكدين ان دول القارة دفعوا ثمن من ساهموا في ارتفاع الاحتباس الحراري علي كوكب الأرض.
وأكد المشاركون ضرورة قيام الدول التي ساهمت في تفاقم الظاهرة في تمويل مشروعات الأمن الغذائي لمساعدة دول القارة الأفريقية في التكيف مع مخاطر المناخ، تحقيقا للاستقرار الاقتصادي والاجتماعي لدول القارة، مشددين علي الأهمية الكبيرة للموارد الطبيعية والبشرية في القارة السمراء لخدمة الاقتصاد العالمي من خلال تنفيذ مشروعات إقليمية داخل مختلف مناطق القارة للتوسع الزراعي للمحاصيل الغذائية.
جاء ذلك علي هامش إجتماعات المؤتمر بحضور المهندس عبدالعلي المتوكل رئيس الاتحاد والدكتور سعد نصار مستشار وزير الزراعة والدكتور محسن البطران الأمين العام المساعد لإتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة وخلف زناتي نقيب المعلمين والدكتور علي شمس الدين رئيس جامعة بنها الأسبق والدكتور مجدي علام الخبير الدولي في البيئة والدكتور عبدالغني الجندي عميد كلية الزراعة الصحراوية في جامعة الملك سلمان والدكتور سامح عبدالفتاح عميد زراعة القاهرة.
ومن جانبه قال الدكتور سيد خليفة الأمين العام لإتحاد الزراعيين الأفارقة، امين اتحاد الزراعيين الأفارقة: نتطلع لقمة المناخ بشرم الشيخ لتحقيق عدالة المناخ، إن هذا المؤتمر تحضيري استعدادا لقمة المناخ المقرر عقدها في نوفمبر المقبل، وتأتي امتدادا لما شهدته مدينة شرم الشيخ عام 2020 من تأسيس لاتحاد المهندسين الافارقة.
وأضاف في كلمته اليوم بمؤتمر «مبادرة اتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة في تخفيف اثر التغيرات المناخية على التنمية الزراعية المستدامة بافريقيا» إن مصر الجديدة بعد ثورتين بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تعيد امجاد ثورتي يوليو 1952 و 30 يونيو 2013، حيث عادت مصر لمكانتها الدولية بين الأمم وتوطدت اواصرها مع القارات الخمس بجهد جهيد وعمل دؤوب.
أوضح «خليفة»، إنه من مدينة شرم الشيخ مع اشقاءنا الافارقة والعرب المشاركين لنعقد مؤتمرنا التحضيري لقمة المناخ cop 20 وفاعليات المؤتمر رسالة للمجتمع الدولي بان مدينة شرم الشيخ استعدت لـ cop27 بالسيارات الكهربائية والطاقة الشمسية وزيادة المساحات الخضراء.
اقترح خليفة على قمة المناخ في دورتها القادمة انشاء صندوق لمواجهة الجفاف والحد منه في المناطق الجافة وشبة الجافة والمناطق القاحلة، على ان يختص هذا الصندوق بتنفيذ اليات التدخل المختلفة في سنوات الجفاف والحد من اثار الجفاف ودعم المزارعين.
وأعلن «خليفة» عن مبادرة اتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة وهي مبادرة الأحزمة الخضراء ومبادرة حماية شواطئ القارة الافريقية موجها الشكر للدولة المصرية وكافة مؤسساتها وأجهزتها على دعم وتقديم التسهيلات والاجراءات لعقد المؤتمر.
وأكد أمين إتحاد الزراعيين الأفارقة، ان دول القارة تتطلع لقمة المناخ cop27 ويطلقون عليها قمة افريقيا وسوف يطالبون بالعدالة المناخية حيث أن دول القارة الافريقية هم من يتحملوا خسائر التغيرات المناخية والذين لم يتسببوا فيها فالقارة الأفريقية لا تساهم في انبعاث غازات الاحتباس الحراري بأكثر من 3% من اجمال الانبعاثات على مستوى العالم، معربا عن تطلع القارة الافريقية أن تفي الدول الصناعية الكبرى والتي تسببت في زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وان تفي بالتزاماتها المالية لتوفير التحويل المالي لدول القارة الأفريقية للتخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية.