الأخبارالوطن العربىبحوث ومنظماتحوارات و مقالات

د عبدالباسط عودة يكتب: حقيقة التشابه والإشتراك بين الانسان ونخلة التمر

خبير استشاري بستنة النخيل – العراق

نخلة التمر  رمز الحياة ، بل شجرة الحياة( (Tree of life، وأوّل القاطنين على الأرض استضافت الإنسـان بل هي رفيقة دربه ، منحته مفردات للحياة  وعلمته الصبر والعطاء ، تميزت حياتها بالسكينة والهدوء والصبر والعطاء اللامحدود، تسحرك بجاذبيتها الاخاذه وقوامها الممشوق وطولها الباسق وشعرها المتهدل المنثور ، تنمو وتكبر بصمت  دون ضجيج ،لا تموت إلا بعد عمر مديد من العطاء ، النظر اليها أطمئنان ، والبعد عنها  مكابدة ، خضرة أوراقها تمنح الصـفاء والنقاء ،والوفاء والهناء ،وثمارها تمنح الغذاء والدواء والشفاء ،أسرارها كالبحر زاخرة بوابل الحكمـة والمعرفة.

من ألوانها لكم ان تدركوا روعة الألوان ،معانٍيها بعيدة لم يُكشَف بعد إلا اليسير منها ،هي صديقة الغيث ،وعاشقة للشمس ،تغزل وتغنى بها وبثمارها التمر شعراء العرب قديماً وحديثاً ونادرا  ما تجد شاعرا  لم يذكر النخلة في أحدى قصائده على مر الزمان من العصر الجاهلي حتى العصر الحديث .

انتم تعرفون هذه الشجرة كثيرا فهي تعيش معكم وتعيشون معها ، ،هي صابرة مقاومة معطاءة حتى في اقسى الظروف. بها بدأت الحياة فهي من أول مخلوقات الكون ،خلقت مع ابو البشر سيدنا آدم (عليه السلام) لذا قال عنها الرسول الامين (ص)(أكرموا عمتكم النخلة فإنها خلقت من الطين الذي خلق منه آدم).

،ووفق هذا الحديث الشريف تشير الروايات إن الله أمر الملائكة فوضعوا التراب الذي خلق منه آدم (ع) في المنخل ونخلوه ،فما كان لبابا صافيا أخذ لطينة آدم وما بقي في المنخل من تراب خلق الله منه النخلة وبه سميت لأنها خلقت من تراب بدن آدم وهي العجوة .

وعنها قال الإمام جعفر بن محمد الصادق ( نعمة العمة لكم النخلة وعمرها كعمر الإنسان وتلقيحها كتلقيحه) ويأكدذلك قول محيي الدين بن عربي في النخلة (أعلم أن الله تعالى لما خلق آدم عليه السلام، الذي هو أول جسم إنساني تكون، وجعله أصلاً لوجود الأجسام الإنسانية، فضلت من خميرة طينته فضلة، خلق منها النخلة، فهي أخت لآدم عليه السلام، وهي لنا عمّة، وسماها الشرع عمة، وشبهها بالمؤمن، ولها أسرار عجيبة دون أسرار النبات ).

وكان آدم عليه السلام يأنس بها في الجنة ولما هبط إلى الأرض استوحش بمفارقتها وطلب من الله سبحانه وتعالى أن ينزل له النخلة فأنزلها وغرسها في الأرض ، ولما قربت وفاته أوصى إلى ولده أن يضع معه في قبره جريدة منها فصارت سنّة  يعمل بها حتى زمان نبي  الله عيسى( ع)و لفترة من الزمن اختفت هذه العادة  حتى أحياها النبي محمد بن عبدالله (ص) ، وقال إن الجريدة ترفع عذاب القبر ما دامت خضراء .

وقد روى الجمهور عن النبي (ص) أنه قال للأنصار{ خضروا صاحبكم فما أقل المخضرين يوم القيامة ، وقالوا وما التخضير ؟ قال  (ص) جريدة خضراء توضع من أصل اليدين إلى أصل الترقوة}،وعبر عن ماتقدم في كلمات شعرية جميلةالشاعر العماني الشيخ علي بن سعيد المنذري

من جنة الخلد منشأها ومخرجها       رزقا لنا يا اخي لا ينهك الوغب

فالاسم من سبب مشتق من قدر      من عالم علمه من قبل ما يجب

باكورة النخل خود في غضارتها   غنجاء لفاء مربان بها عجب

نخالة خلقت من طينة مزجت     في صورة خرجت منها لها نسب

وقال الشاعر العماني خميس بن سليم

كأن سائر نبت الارض من عجم        والنخل ما بينها من جنسه العرب

لمدحها شاهد من فضلها وله نور      كما انفجرت من برقها السحب

وكيف يخفى وكتب الله شاهدة              هزي اليك بجذع يسقط الرطب

النخلة اكرم الشجر

كما وصفها  الرسول الامين  (ص):

 (ليس من الشجر شجرة أكرم على الله من شجرة ولدت تحتها مريم ابنة عمران   )

 وقال  في ذلك الشاعر سيف المري

                هامت بحب النخلة الشعراء      فجرت على سنن الهوى الاهواء

               اعلمت من خبر المسيح وامه          لما اتاها المولد الوضاء

                 وتساقط الرطب المبارك عندما       هزت بجذع النخلة العذراء

والنخلة تحمل سر الوجود وديمومة البقاء ،و تحمل سر الخلود وتبقى بعد الفناء حيث اوصى الرسول الكريم (ص) بزراعة فسائلها حتى وإن قامت الساعة :

(إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليغرسها ).

ومن اقوال العرب المأثورة : (الراسيات في الوحل، والمطعمات في المحل، وتحفة الكبير، وصمتة الصغير، وزاد المسافر، ونضيج فلا يعني طابخاً) ،مثلت نخلة التمر العامل الأساسي لتوطين السكان واستدامة حياتهم في التأقلم مع الظروف  الجافة والصحراوية ، بل إن انتشار الجنس البشري في المناطق الجافة والقاحلة من العالم كان سيصبح محدوداً لولا وجودهاافهي لا تمثل مصدر الغذاء عالي الطاقة الذي يمكن تخزينه ونقله إلى مسافات طويلة عبر الصحراء فقط، لا بل مصدر الظل والحماية من رياح الصحراء أيضا ، وعامل التوازن البيئي والاقتصادي والاجتماعي لسكان الصحارى.

التشابه  والمشترك بين النخلة  وبين البشر

المتأمل في حياة الانسان و حياة النخلة يجد اوجه كبيرة للتشابه بين الاثنين في السلوك والعطاء والقوة والثبات والصبر على الشدائد وورد عن الحديث الشريف عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : ( بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوس إذ أتي بجمار نخلة .

فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن من الشجر شجرة مثلها مثل الرجل المسلم، لا يسقط ورقها ، أخبروني ما هي ؟ فوقع الناس في شجر البوادي فوقع في نفسي : أنها النخلة فأردت أن أقول : هي النخلة ، ثم نظرت فإذا أنا أصغر القوم سنّا فسكتّ ،فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هي النخلة ، فذكرت ذلك لعمر  (رض)  فقال : لأن تكون قلتها أحب إليّ من كذا وكذا ).قال  (ص) (مثل المؤمن كمثل النخلة ما أخذتَ منها من شيء نفع) .

النخلة تثمر طوال السنة  تمرا ، والمؤمن أينما حلّ نفع، كالغيث والنخلة أغصانها وجذوعها وجريدها يفيد البلادَ والعباد، والمؤمن كله خير كلامه وماله وحركته.

والنخلة ترمَى بالحجر وترد بأطيب الثمر، وهكذا المؤمن يدفع الإساءةَ بالإحسان. النخلة أصلها ثابت لا يتزعزع، والمؤمن ثابت لا تغيّره شهوة ولا شبهة ولا غيرها، فهو ثابت على دينه وتقواه. النخلة فرعها في السماء، والمؤمن لا يأخذ زاده وغذاءه إلا من خالق السماء.

الحكمة في تشبيه المسلم بالنخلة في كثرة خيرها ، ودوام ظلها ، وطيب ثمرها ، ووجودها على الدوام ، فإنه من حين يطلع ثمرها لا يزال يؤكل منه حتى ييبس ، ويدخر على أشكال مختلفة ليؤكل على مدار العام ، ومن خشبها ، وورقها ، وأغصانها يستعمل عصياً ، وحبالاً ، وفرشاً ، وأواني وغير ذلك، حتى نواها ينتفع به علفاً للإبل، بل صنع منه الآن ما يستفيد منه بنو آدم ، وهي جميلة في نباتها، وحسن هيئة ثمرها ، فهي منافع كلها ، وخير وجمال ، كما أن المؤمن خير كله ، من كثرة طاعاته ، وأخلاقه ، ونفعه للآخرين فتبارك الله أحسن الخالقين.

  • وذهبَ ابنُ الجوزيّة في تفسير هذا الحديث ( أنَّ سبب تشبيهِ النّخلةِ بالرّجل المسلمِ هوَ كثرةُ خيْرِها، ودوامُ ظِلّها، وطيبُ ثمرِها، ووُجودُهُ على الدّوامِ. وأنَّ ثمرَها يُؤكلُ رطْباً ويابِساً، وبلَحاً ويانِعاً، وهو غذاءٌ ودواءٌ، وقُوتٌ وحَلْوى، وشرابٌ وفاكِهةٌ. وجُذوعُها للبناءِ والآلاتِ والأواني، ويُتّخذُ من خُوصِها الحُصرُ والمكاتِلُ  والأواني والمراوح وغيرِ ذلك. ومن ليفِها الحبالُ والحشَايا وغيرِها، ثمَّ آخرُ شيء نواها علْفٌ للإبل، ويدخلُ في الأدوية والأكحالِ  بل صنع منه الآن ما يستفيد منه بنو آدم ، وهي جميلة في نباتها، وحسن هيئة ثمرها ، فهي منافع كلها ، وخير وجمال فلا شيءَ أشْبَه بها من الرَّجُل المؤمنِ، كما أن المؤمن خير كله ، من كثرة طاعاته ، وأخلاقه ، ونفعه للآخرين فتبارك الله أحسن الخالقين.
  • وذكر ابن وحشية أن النخلة تشبه الإنسان من حيث استقامة قوامها وطولها وامتياز فحولها عن إناثها، ولو قطع رأسها هلكت ، ولطلعها رائحة المني ولها غلاف كالمشيمة، والجمار الذي في رأسها لو أصابته آفة هلكت النخلة فهو بمنزلة المخ للإنسان، ولو قطع سعفها منها لا يرجع بدلاً له فهو كأعضاء الإنسان، أما الرطب فهو أنفع شيء للنفساء
  • ورد في رسائل إخوان الصفا وخلان الوفا البصريين

( النخل أول المرتبة النباتية مما يلي الحيوانية فهو نبات حيواني إذا قطعت رؤوس النخيل جف ومات وهذا من شأن الحيوان لا من شأن النبات).

  • ذكر صاحب زهر البستان ونزهة الأذهان  (مخطوطة بلدية قرطبة)، عن بَلَدِيّه الفِلاحيّ ابن البصال  ما يتعلّق بمُشابهة النخلة لابن آدم.حيث يقول الحاج الغرناطي:‏ لقد أطنب ابن البصال في كتابه، في ذكر النخل، حتى ذكر أنها تشبه ابن آدم في صفات منها:‏
  • أن النخلة تنبتُ من ظهر النواة، كما ينبت ابن آدم من ظهر أبيه ‏
  •    أنها تحمل من ذكور النخل، كما تحمل النساء  من الرجال  ‏
  • أن لها وفرة، ويعني بذلك الليف الملتف على جُمّار النخل الذي لا يفارقه
  • أنه يخرج منها الدم، إلا أنه في قليل منها، ولا يكون إلا إذا انكسرت ‏
  •    أنّ لها عروقاً كثيرة، كما لابن آدم،‏
  •   أنها تُصرع وتأخذها العين، كما تأخذ ابن آدم
  •   أن طَلْعها يبرز في حفاظة، كما يبرز الجنين في المشيمة
  • أن رائحة طَلْع فحلها كرائحة المَنِيّ ‏
  • وأنه إن قُطع أعلاها فسدت، كابن آدم

إبن الجوزي اوضح أوجه الحكمة في تمثيل الإيمان بالنخلة كما يلي:

الاول : النخلة شديدة الثبوت ، واصلها ثابت في الارض وجذورها متعمقة في التربة، فشبه ثبات الإيمان في قلب المؤمن بثبات النخلة  حيث شبهه بها فالإيمان الذي يحمله إيماناً راسخاً ، قوياً ، ثابتاً كثبات  النخلة  في الأرض  .

الثاني   : شديدة الارتفاع فشبه ارتفاع عمل المؤمن بارتفاع فروعها  وهو مرتفع في السماء كارتفاع النخلة ، وفي ذلك إشارة إلى أنه يجب على المؤمن أن يعتز بإيمانه ، ويفخر به ، ويرتفع كما ترتفع النخلة في فضاء السماء

الثالث:   تحمل  الظروف الطبيعية القاسية مثل ارتفاع درجة الحرارة وانخفاضها وتحمل الجفاف والملوحة ومقاومة الرياح  و وبهذا اشبه الانسان في صبره وتحمله لظروف الحياة وتقلباتها.

الرابع:  ثمار النخلة  تأتي في كل حين ، فشبه ما يكسب المؤمن من بركة الإيمان وثوابه في كل وقت بثمرتها المجتناه في كل حين على اختلاف صنوفها ، فالمؤمن كلما قال : لا إله إلا الله ، صعدت إلى السماء ، ثم جاءه خيرها ومنفعتها .

الخامس  :  اكثر الشجر  شبها بالإنسان ، فإن كل شجرة يقطع رأسها تتشعب غصونها من جوانبها إلا النخلة  ، إذا قطع رأسها يبست وماتت   ،والانسان اذا قطع راسه مات .

السادس:   النخلة لا  تؤبر نفسها أي لابد من وضع اللقاح الذكري في طلعتها الانثوية وهذا ما يتم بعملية التلقيح الذي يكون بتدخل الانسان اما يدويا او اليا   وهي لا تحمل حتى تلقح ،    وان رائحة غبار الطلع  الذكر للنخلة تشبه مني الانسان.

السابع:توارث الاجيال، فسائلها تشبه النخلة الام وتحمل صفاتها الوراثية وكذلك ابناء الانسان فهم يحملون صفاته الوراثية ويتناقلونها جيل بعد اخر.

ووجه الحكمة في تمثيل الإيمان بالشجر على الإطلاق : أن الشجرة لا تسمى شجرة إلا بثلاثة أشياء : عرق راسخ ، وأصل ثابت ، وفرع نابت ، وكذلك الإيمان لا يتم إلا بثلاثة أشياء : تصديق بالقلب ، وقول باللسان ، وعمل بالأبدان والأركان  .

وهكذا فإن النخلة ، الشجرة المباركة مثل المؤمن المبارك كما مر معنا في ثباته ورسوخه ، وفي عطائه وشموخه ، تؤتي أكلها كل حين ، وبأصناف مختلفة ، وأشكال متغايرة ، وطعوم متفاوتة ، وكذا المؤمن نفعه كبير ، وآثاره كثيرة ، ليله ونهاره طاعة لله وعباده ، تسعد بوجوده المخلوقات على اختلافها لما له من أثر طيب ، بل إنها تفقده إذا غادر هذه الحياة الدنيا وتبكي عليه ، إنه مثال جميل ، وتشبيه لطيف. والله أعلم .

  • أشار كمال الدين القاهري في كتابه (حياة الإنسان والحيوان) إلى أن النخلة تشبه الإنسان، فهي ذات جذع منتصب، وفيها الذكر والأنثى، وأنها لا تثمر إلا إذا لقحت، وإذا قطع رأسها ماتت، وإذا تعرض قلبها لصدمة قوية هلكت، وإذا قطع سعفها لا تستطيع تعويضه من موضع القطع كما لا يستطيع الإنسان تعويض مفاصله. والنخلة مغشاة بالليف الشبيه بشعر الجسم في الإنسان فهل لا تكون هذه الصفات شبيهة بصفات البشر.
  • ذكر الشيخ العبري(1992) النخلة شبيهة الانسان في مسار حياتها وتدرجها في الطفولة والشبيبة والمشيب والهرم والضعف والقوة، فهي اول ما تنشأ في حضانة امها تتغذى منها كما يتغذى الوليد منه الى ان تفصل عنها وهنا تحتاج رعاية واهتمام ومعاملة بلطف مع تغذية جيده، واذا هرمت تضعف ،وتنحني مثل ما ينحني العجوز وتحتاج الى عكازه تستند عليها.

النخلة هي الأم وهي الأب وهي أصل السلالة وإليها يرجع الانتماء ولديهم اسطورة  تقول ان ابنة الجزيرة هي فتاة ماتت أمّها قبل أن تحمل بها فنشأت في رجل أبيها ،الذي خجل منها فرماها في جنان ، تحت نخلة و هناك التقطها الطاووس ، وعطف عليها وربّاها وعندما كبرت اكتشفها  بن السلطان واسمه محمد عند النخلة مخلوقة تنافس الشمس في جمالها و بهائها تقول للشمس اشرقي و إلاّ سوف أشرق مكانك يكسوها شعر مخمليّ كالليل حتى قدميها  و عندما يقترب منها محمد بن السلطان تخاف و تخجل و تهرب الى النخلة   تركبها لتعلو بها حتّى حدود السماء لتحميها منه، يكفي ان تقول لها:  يا نخلة بابا وأمي ارقي بي لحدّ ما توصلي جوايب السماء وعندما تريد أن تنزل تقول لها:  اهبطي بي حتى توصلي لوجه الوطاء و هنا   يطوّع المخيال الشعبي النخلة حسب رغباته النخلة والمرأة ولعبة الإغواء الأزلية بين المرأة والرجل و  يبدو أنّه بين المرأة و النخلة و الولادة حكاية قديمة و علاقة حميمة . النخلة تشبه الإنسان عموما ، و كأنهما خلقا معا أو من جذع واحد و إن بين النخلة و الانسان سبعة وجوه شبه  هي:

  • الجذع   المنتصب
  • الذكر والأنثى
  • لا تثمر إلا إذا لُقًحت .
  • إذا قطع رأسها ماتت
  • إذا تعرض قلبها لصدمة قويّة هلكت
  • إذا قطع سعفها لا تستطيع تعويضه من محلّه
  • النخلة مغشّاة باللّيف الشبيه بشعر الجسم في الإنسان .
  • وصفها الطّيْب صَالِح في كتاب موسم الهجرة الي الشمال

صوت الريح وهي تمر بالنخل وغيره وهي تمر بحقول القمح

وسمعت هديل القُمري ونظرت خلال النافذة الي النخلة القائمة في فناء دارنا فعلمت ان الحياه لا تزال بخير انظر الي جذعها القوي المعتدل والي عروقها الضاربة في الارض

والي الجريد الاخضر المنهدل فوق هامتها فأحس بالطمأنينة

احس انني لست ريشه في مهب الريح ولكنني مثل تلك النخلة

مخلوق له اصل له جذور له هدف.

المراجع

  • ابراهيم، عبدالباسط عودة،(2008) ،  نخلة التمر شجرة الحياة / المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة(أكساد)(380)صفحة
  • ابراهيم، عبدالباسط عودة،(2014) نخلة التمر، تاريخ وتراث وغذاء ودواء / مركز عيسى الثقافي/البحرين (329) صفحة.
  • ابراهيم، عبدالباسط عودة،(2018).مؤلفات وكتب العرب في الزاراعة والنخيل. المجلة الثقافية   /مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم السنة/10 العدد.  29:  112 – 127.
  • الحديثي، نزار عبداللطيف. (1997). النخلة في التراث. وقائع ندوة النخيل – المجمع العلمي العراقي – بغداد – العراق – 22 – 23/12/1997.
  • الحفيظ، عماد محمد ذياب. (2011). بيئة الخليج العربي وجزيرة العرب. دار صفاء للطباعة والنشر –عمان. (312) صفحة.
  • السباعي، فاضل، (1993). النخيل في التراث العربي – مشروع دراسة مقارنة ملخصات ندوة النخيل الثالثة. المملكة العربية السعودية 17 – 20/1/1993.
  • الشيخ حسين، عادل محمد علي. (1999). الزراعة في تاريخ العصور القديمة. مركز إحياء التراث العلمي العربي – جامعة بغداد.
  • الطيب صالح (1978) موسم الهجرة الي الشمال  /رواية.دار العودة بيروت.(172)صفحة.
  • العبري، بدر بن سالم بن هلال.(1992). ارشاد الإخوان في معرفة الزراعة بعمان. مطبعة النهضة.( 128.) صفحة.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى