«الزراعة»: مشروع مشترك مع «الفاو» لنشر تراكيب محصولية بالوادي الجديد أكثر تحملا للظروف المناخية
>> موسي: الإستفادة من الميزة النسبية للمحافظة للتوسع في مبادرة الرئيس السيسي لزراعة 5 ملايين من نخيل التمور
قال الدكتور سعد موسي المشرف علي العلاقات الزراعية الدولية بوزارة الزراعة إن فرص التنميه في محافظة الوادي الجديد «واعده»، وهو ما أثبتته تجربه مشروع منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» والخاص «باستدامة النظم الايكولوجية الزراعية بواحة الخارجة» الذي ينفذه مركز بحوث الصحراء بتمويل بلغ ١.٢ مليون دولار لزراعة محاصيل أكثر تحملا للظروف المناخية ويحقق أعلي عائد من الزراعة من خلال تراكيب زراعية محصولية مناسبة للزراعة في المحافظة.
مشروع مشترك مع «الفاو» لنشر تراكيب محصولية بالوادي الجديد أكثر تحملا للظروف المناخية
وأضاف «موسي»، في تصريحات صحفية لـ«أجري توداي»، علي هامش زيارة تفقدية لمنطقة المشروع بحضور اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد والدكتور عبدالله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء والدكتور نصرالدين حاج الأمين ممثل منظمة الفاو في مصر، إن النشاط الزراعي هو أهم قطاع يحقق التنمية الزراعية المستدامة في محافظة الوادي الجديد حيث تبلغ مساحةً الاراضي الزراعية بها نحو ٦٠٠ الف فدان تعتمد في الري على المياه الجوفية بأعماق تصل إلي ٦٠٠ مترا .
وأوضح المشرف علي العلاقات الزراعية الدولية بوزارة الزراعة إن الوفد تفقد الانشطة التي تمت خلال العامين الماضيين بمشروع منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» والخاص «باستدامة النظم الايكولوجية الزراعية بواحة الخارجة» ومن اهمها تدريب المزارعين على تبني زراعة محصول «البانيكام» وهو من محاصيل الأعلاف.
وأشار «موسي»، إلي أن محصول «البانيكام»، يعد من المحاصيل المتميزة حيث يمكث في التربة خلال مراحل الزراعة لاكثر من 7 سنوات ويستخدم كعلف أخضر للمواشي ويتميز بقدرته على تحمل الملوحة والجفاف ويتم حشه كل ٢٢ يوم يصل طوله لاكثر من مترين ويعد أحد البدائل المناسبة لتغذية الماشية، مشيرا إلي إنه تم إستعراض أساليب تدريب المزارعين علي اكثار هذا المحصول بالشتل نظرا لارتفاع اسعار البذور حيث يصل سعر الكيلو منها الي ٦٠٠ جنيه مصري ونجحت تجارب اكثار المحصول بطريقة الشتل بنسبة ١٠٠٪.
ونبه المشرف علي العلاقات الزراعية الدولية بوزارة الزراعة، إلي أن محافظة الوادي الجديد التي تعتبر واحده من أكبر محافظات مصر بها تمثل مساحتها نحو ٤٤.٩٪ من مساحه مصر ورغم ان الجانب الاكبر منها صحراء مشيرا إلي أن نصف هذه المساحة تترك بدون زراعة في فصل الصيف نظرا لارتفاع درجات الحرارة ونقص المياه وهو ما دفع وزارة الزراعة إلي التوجه نحو الزراعات الأكثر تحملا لدرجات الحرارة وأقل إستهلاكا للمياه .
ولفت «موسي»، إلي أن مشروعات التوسع في زراعة النخيل هو أحد المشروعات الواعدة بالمحافظة حيث أن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي تعتمد علي زراعة 5 ملايين نخلة من النخيل المتميز منها 2.5 مليون نخلة بمحافظة الوادي الجديد لزيادة صادرات مصر من التمور المتميزة.
وأشار المشرف علي العلاقات الزراعية الدولية بوزارة الزراعة إلي أن محافظة الوادي الجديد تمتلك ميزة نسبية في زراعة أجود انواع النخيل ، والتراكيب المحصولية المتعددة مثل زراعة القمح والفول البلدي في فصل الشتاء وبعض محاصيل الخضر مثل الطماطم.
وشدد «موسي»، علي أهمية التعاون المشترك في مجال البحوث العلمية التطبيقية بين المراكز البحثية التابع لوزارة الزراعة وخاصة مركزي البحوث الزراعية وبحوث الصحراء، وجامعة الوادي الجديد لرفع كفاءة الموارد المائية والأرضية بما ينعكس علي ضخ إستثمارات جديدة في القطاع الزراعي وتوفير فرص أستثمارية كبيرة خاصة فيما يتعلق بالتصنيع الزراعي.