كوكب الأرض يعاني من أزمة غذاء متأثراً بالحرب الأوكرانية والركود الاقتصادي وانهيار العديد من الاقتصادات، ورغم ذلك لا تزال تتصدر الصين والهند والولايات المتحدة والبرازيل لائحة الدول الأكثر إنتاجا للغذاء في العالم والمنتج الأول في الماحصيل الزراعية.
وتشترك هذه الدول في مزايا تتصل بعدد سكانها الكبير، ومساحة أرضها الواسعة، والمناطق المناخية المناسبة لزراعة مجموعة متنوعة من المحاصيل،
وتنشر «أجري توداي» عددا من المعلومات حول أسباب حصول الصين علي المركز الأول عالميا في إنتاج الغذاء وهي:
- كانت الصين إلى حد بعيد المنتج الزراعي الرائد في العالم بإنتاج سنوي قُدّر عام 2020 بقيمة 1.56 تريليون دولار، منها أغذية بقيمة 1.5 تريليون دولار، وفقا لأرقام “منظمة الأغذية والزراعة” (فاو) التابعة للأمم المتحدة.
- يشمل الإنتاج الزراعي كلا من المنتجات الغذائية وغير الغذائية. ومن أمثلة السلع الزراعية غير الغذائية الحرير والمطاط والصوف والقطن والتبغ.
- العامل الرئيسي لإحتلاها المركز الأول هو مكانة الصين كأكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان حيث يبلغ عدد سكانها 1.45 مليار نسمة اعتبارا من عام 2022، متقدما بقليل على الهند البالغ عدد سكانها 1.41 مليار.
إنتاج الصين من المحاصيل الزراعية
- تمتلك الصين 10% فقط من الأراضي الصالحة للزراعة في العالم، ومع ذلك فهي تنتج رُبع إنتاج الحبوب العالمي وتتصدر الكوكب في إنتاج الحبوب والقطن والفواكه والخضروات واللحوم والدواجن والبيض ومنتجات الأسماك، وفقا لمنظمة “فاو”.
- رغم أن معظم أراضي الصين جبلية جدا أو قاحلة جدا للزراعة، فإن التربة الغنية في مناطقها الشرقية والجنوبية منتجة للغاية.
- تمتلك الصين أيضا أحد أكبر مجمعات العمالة الزراعية في العالم. ورغم تناقص نسبة العاملين في إنتاج الغذاء باطراد، إلا أن العمل الزراعي لا يزال يمثل 25% من العمالة الوطنية بحسب أرقام عام 2019.
واردات الصين من المحاصيل الزراعية
- رغم نمو الإنتاج الزراعي في الصين، فقد ورد أنها انتقلت من الاكتفاء الذاتي الكامل في إنتاج الغذاء اعتبارا من عام 2000 إلى الاعتماد على الواردات بنسبة تجاوزت 23% من احتياجاتها الغذائية بحلول عام 2020، نتيجة انخفاض إنتاج فول الصويا، وزيادة واردات الحبوب، واستمرار خسارة الأراضي الزراعية والتنمية الصناعية والحضرية.
- في العام 2019، تجاوزت الصين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لتصبح المستورد الأول في العالم للمنتجات الزراعية، والمحاصيل الزراعية حيث بلغت قيمة الواردات 133.1 مليار دولار. وكان نمو الواردات مدفوعا بالمحاصيل كثيفة الأراضي مثل فول الصويا والذرة الرفيعة والقطن، وكذلك اللحوم ومنتجات الألبان والفواكه والخضروات نتيجة زيادة طلب المستهلكين.