الأخبارالوطن العربى

«الدولي للزراعة الملحية»: مشروعات تعاون لدعم المجتمعات الريفية قليلة الموارد

>>دعم الإنتاجية الزراعية واستدامة الموارد في ظل تحديات التغيرات المناخية

كشف المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) في دبي، تفاصيل إطلاق تعاون يهدف إلى دعم المجتمعات الريفية قليلة الموارد وتطوير النظم البيئية المتدهورة في منطقة بحر الآرال،  بدعم من صندوق أبو ظبي للتنمية، وذلك في إطار الجهود الدولية لدعم الإنتاجية الزراعية واستدامة الموارد في ظل تحديات التغيرات المناخية.

يأتي تنفيذ التعاون من خلال مكتب (إكبا) الإقليمي لآسيا الوسطى وجنوب القوقاز في طشقند – أوزبكستان، بالشراكة مع وزارة التنمية المبتكرة ووزارة الزراعة في أوزبكستان.

الزراعة الملحية والتغيرات المناخية

ويستهدف المشروع بشكل خاص المجتمعات الهشة التي تعيش في المناطق المتدهورة في كاراكالباكستان، بجمهورية أوزبكستان. وتم توقيع مذكرة تفاهم بين صندوق أبوظبي للتنمية ووزارتي التنمية المبتكرة، والزراعة، في أوزبكستان، وكذلك توقيع اتفاقية تعاون بين صندوق أبوظبي للتنمية والمركز الدولي للزراعة الملحية.

ومن المتوقع أن يفيد المشروع بشكل مباشر حوالي 15000 مزارع ورعاة زراعيين وأسرهم (أي حوالي 75000 شخص)، وتطوير قدرات حوالي 150 عاملاً إرشادياً، إضافة إلى إنشاء أو تعزيز ما يصل إلى 15 جمعية تعاونية للمزارعين.

وقال محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، إن التعاون مع المركز الدولي للزراعة الملحية يأتي في إطار حرص الصندوق على توفير الدعم للمؤسسات البحثية والعلمية من خلال دعم المشاريع النوعية التي تعمل على تحقيق التنمية المستدامة في الدول النامية.

وأضاف أن المشروع الجديد يشكل خطوة مهمة لتعزيز استدامة منظومة الأمن الغذائي في عدد من مناطق كاراكالباكستان، وتساهم الشراكة الرائدة في سرعة الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من الغذاء وتأمين مخزون استراتيجي من المحاصيل الزراعية لسكان تلك المناطق، وتوفير العديد من فرص العمل، كما يدعم المشروع حماية البيئة من تأثيرات التغير المناخي، وضمان استدامة الموارد الطبيعية.

ماهي الحلول البيئية والزراعية لمواجهة تحديات المناخ؟

ومن جانبه قال  إبروكيم عبد الرحمانوف، وزير التنمية المبتكرة في أوزبكستان أن التغيرات في حالة البيئة الطبيعية بسبب التأثير البشري، وكذلك التأثير البشري القوي على المكونات الحية وغير الحية، تسبب مشاكل بيئية محلية وإقليمية وعالمية، معرباً عن امتنانه لقيادة صندوق أبوظبي للتنمية والمركز الدولي للزراعة الملحية، اللذين يقدمان حلولاً بيئية وزراعية واقتصادية لمعالجة مشكلة بحر الآرال، التي تعتبر أخطر نقطة للأزمة البيئية في المنطقة.

وقال أليشر شكوروف، مستشار وزير الزراعة في أوزبكستان، إن المشروع مهم للغاية سيدمج العلوم الزراعية والبحوث من أجل أنشطة التنمية عبر سلسلة القيمة بأكملها، كما سيعمل المشروع على تعزيز الزراعة المقاومة للمناخ من خلال التقنيات والابتكارات والمعرفة القائمة على العلم.

وأشار مستشار وزير الزراعة في اوزبكستان إلى أن أنشطة نموذج أعمال تعزيز الإنتاجية للمزارعين توفر إمكانية الوصول إلى تعزيز الغلة وإنتاجية التربة والمياه وتحسين الحزم والحلول بفعالية، لذلك ستعمل شراكتنا ذات المنفعة المتبادلة مع إكبا من خلال هذا المشروع على تحسين القدرات البحثية لمؤسسات البحوث الزراعية. ويمتد المشروع من العام 2022 إلى العام 2026،

وقد تم تصميمه لتعزيز قدرة المجتمعات الزراعية على التكيف مع تغير المناخ وتطوير قدرتها على التكيف مع تدهور الأراضي، وغير ذلك من العوامل غير المواتية الأخرى. وسيتم تحقيق ذلك من خلال عدة أمور من بينها إدخال المحاصيل المقاومة للإجهاد، وأفضل الممارسات في إدارة المحاصيل والتربة والمياه، ونظم الزراعة المتكاملة.

كيف يمكن تحسين جودة المياه؟

أشادت الدكتورة طريفة الزعابي، المدير العام للمركز الدولي للزراعة الملحية، بدور صندوق أبوظبي للتنمية لسعيهم الدائم من أجل دعم مشاريع التنمية الزراعية، والتي لها أطيب الأثر في تطوير إمكانات المجتمعات الريفية وتحسين جودة الحياة لديهم، لافتة إلى أهمية المبادرة كما أن المركز يعمل مع الشركاء المحليين في أوزبكستان بدءاً منذ 2006 لتنفيذ مجموعة كبيرة من المشاريع والأنشطة التي تهدف إلى تنويع المحاصيل والتكيف مع تغير المناخ وتطوير القدرات.

وفي إطار المشروع، سيُنشئ المركز الدولي للزراعة الملحية وحدة لإنتاج البذور لتلبية احتياجات المزارعين من البذور عالية الجودة، حيث يشكل عدم الحصول على المحاصيل المتنوعة المقاومة للمناخ وبذورها المحسنة أحد القيود الرئيسية على الزراعة.

علاوةً على ذلك، سيُشرِك المشروع المنظمات المحلية والدولية لدعم سياسات التنمية الزراعية الوطنية، حسبما هو محدد في استراتيجية تنمية الأغذية الزراعية في أوزبكستان 2019 – 2030، وسيسهم في جهود البلاد لتحسين الأمن الغذائي والتغذية بين المجتمعات الريفية الهشة والعديد من أهداف التنمية المستدامة، بما فيها أهداف التنمية المستدامة رقم 1.2، 5.13.17.

 

زر الذهاب إلى الأعلى