عميد كلية الزراعة – جامعة عين شمس – مصر
يلجأ العديد من منتجي الدواجن الى استخدام مياه الشرب فى تحصين قطعان الطيور. ولسوء الحظ فان فعالية هذه الطريقة تختلف طبقا للنظم المستخدمة فى الشرب وجودة المياه. يعتمد المنتجين في جميع أنحاء العالم على التحصينات لحماية القطعان ضد مرض النيوكاسل والتهاب الشعب الهوائية المعدية، التهاب الحنجرة و الرغامى ومرض الجمبورو. و غالبا ما تستخدم مياه الشرب لأنها تحتاج الى حد أدنى من العمل وترتبط مع رد فعل التحصين الخفيف و غير الواضح. وللأسف فان فعالية التحصين فى مياه الشرب تختلف باختلاف المعدات والتقنية.
و يمكن تحقيق مستويات كافية من الأجسام المضادة لحماية القطعان في حالة التعرض للعدوى و الآثار المترتبة على الأداء بما في ذلك الحيوية liveability والعائد المالي financial return.
وينبغي النظر في النقاط التالية عند إعطاء التحصينات في مياه الشرب:
· ينبغي أن يعاد تشكيل التحصين وفقا لإرشادات الشركة المصنعة كما ينبغى استخدام ماء خالى من اليود de-ionised أو ماء مقطر كمخفف للتحصين.
· يجب ان تكون انظمة الشرب نظيفة وخالية من أى ملوثات قبل استخدامها فى التحصين.
· يجب ان يكون الماء المستخدم فى التحصين خالى تماما من الكلور أو اى مطهرات اخرى حيث انها تسبب ايقاف لنشاط التحصينات الفيروسية الحية. وفى حالة استخدام نظام الحلمات فى الشرب فيجب إلا يتجاوز طولها اثناء عملية التحصين عن 100 متر.
· يجب توزيع منسوب المياه فى انظمة الشرب بالصورة المناسبة حيث انه من الصعب اضافة اللقاح الفيروسى الى الخزانات الرأسية header tank.
· يجب حرمان الطيور من الماء لمدة لا تقل عن ثلاث ساعات قبل بدء التحصين.
· تحتفظ اللقاحات الحية live vaccines بفاعليتها لمدة 30 الى 40 دقيقة بعد فتحها ووضعها فى المياه وفقا لذلك يجب تناول جميع اللقاحات خلال هذه الفترة.
· يمكن اضافة صبغة dye pellets إلى محلول اللقاح لمراقبة توزيع وفعالية التحصين عن طريق الكشف عن اللون الازرق فى لسان الطيور خلال ساعة واحدة من الانتهاء من التحصين.
· ينبغي رصد مستوى الأجسام المضادة باستخدام الاليزا ELISA أو بعض الطرق الأخرى المصلية الكمية quantitative serologic technique لتأكيد الاستجابة للتحصينات. و عموما يعتبر إعطاء لقاح النيوكاسل فى مياه الشرب كافى في ظل ظروف المخاطر المنخفضة من التحدي low risk of challenge مع سلالات mesogenic وvelogenic من النيوكاسل. و في المناطق الموبؤه بسلالات النيوكاسل من نوع velogenic أو viscerotropic فيجب ان يكون هناك حرص شديد من قبل الادارة. وبالتالى يوصى التحصين بالرش فى تلك الحالات للحصول على درجة حماية عالية. اللقاحات الفيروسات القوية نسبيا بما في ذلك لقاح الجمبورو تقوم بتحفيز مناعة القطيع عند التعرض للظروف البيئية مقارنة بلقاحات الفيروسات الاكثر حساسية بما في ذلك لقاح التهاب الشعب الهوائية المعدي IB.