وزير الري يلتقي أمين عام «العالمية للأرصاد الجوية» لبحث مبادرة توفير إنذار مبكر بظواهر التغيرات المناخية
>> سويلم: دعم مصرى كبير للدول الأفريقية للإستفادة بإمكانيات مصر فى مجال أنظمة رصد والتنبؤ بالأمطار والسيول
إلتقى الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري بيترى تالاس الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية WMO والوفد المرافق له ، لمناقشة تعزيز التعاون بين الوزارة والمنظمة في مجال الموارد المائية ، وذلك بحضور عدد من قيادات وزارة الموارد المائية والرى ، والوزير مفوض أيمن ثروت نائب مدير إدارة البيئة والتنمية المستدامة بوزارة الخارجية، وبحث مبادرة المنظمة لتوفير إنذار مبكر بالظواهر المناخية في جميع دول العالم وتأثير التغيرات المناخية علي قطاع المياه.
التغيرات المناخية وقطاع المياه
وقال وزير الري في تصريحات صحفية الأربعاء، إنه تم التباحث حول المبادرة الدولية للتكيف بقطاع المياه المقرر طرحها من جانب مصر خلال مؤتمر المناخ القادم COP27 بالتعاون مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وغيرها من الشركاء الدوليين ، والتي تشتمل على محور رفع كفاءة إستخدام المياه من خلال ترشيد الإستخدامات ، والإتفاق على السياسات وطرق التعاون في كافة الأنشطة المعنية بالمياه ، والربط بين أجندتى المياه والمناخ بما يُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف «سويلم»، إنه تم التباحث حول المبادرة التي يتم إعدادها من خلال المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بتكليف من الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة لتوفير إنذار مبكر بالظواهر المناخية في جميع دول العالم ، معربا عن رغبة مصر في إستضافة مركز إقليمى للتنبؤ بالظواهر المناخية بالتعاون مع الجهات الوطنية ذات الصلة ، لتوفير الدعم اللازم لتطوير وتطبيق أنظمة الإنذار المبكر في مجال المياه والمناخ على المستوى الإقليمى ، وزيادة جاهزية جميع الدول بالمنطقة للتعامل مع الظواهر المتطرفة كالسيول والجفاف ، وبما يوفر الحماية للمواطنين من مخاطر التغيرات المناخية.
مواجهة التغيرات المناخية بأنظمة الرصد والتنبؤ بالأمطار والسيول
وأشار وزير الري الي الإمكانيات المتميزة المتاحة بالوزارة والمعاهد البحثية فى مجال أنظمة رصد والتنبؤ بالأمطار والسيول ، وأهمية هذا الرصد والتنبؤ في تقليل المخاطر الناجمة عن التغيرات المناخية وزيادة المرونة فى التعامل مع هذه التغيرات ، مع الإشارة للدعم الذى تقدمه مصر للدول الأفريقية في هذا المجال من خلال إمداد العديد من الدول الأفريقية بخرائط توزيع الأمطار .
ولفت «سويلم»، إلي قيام مصر بإنشاء مركز للتنبؤ بالأمطار والتغيرات المناخية بالعاصمة الكونغولية كينشاسا ، بالإضافة لتقديم العديد من الدورات التدريبية للمتدربين الأفارقة في مجال المياه والتكيف مع التغيرات المناخية سواء من خلال المركز الاقليمي للتدريب أو مركز تدريب معهد بحوث الهيدروليكا التابعين للوزارة.
التغيرات المناخية…مصر والإئتلاف الدولي للمياه والمناخ
وأوضح وزير الري إنه بحث مساهمات مصر فى “الإئتلاف الدولي للمياه والمناخ” ، وإمكانية إستضافة مصر للإجتماع القادم لقادة الإئتلاف على هامش مؤتمر المناخ القادم ، لدفع العمل المناخى وعلاقته بقطاع المياه على المستوى الدولى ، مؤكدا حرص مصر على حشد الدعم الدولى للإئتلاف في كافة الفعاليات الدولية مثل إسبوع القاهرة الخامس للمياه ومؤتمر المناخ القادم.
ويُعد “الإئتلاف الدولي للمياه والمناخ” أحد المبادرات الدولية التى تهدف بشكل رئيسى للتعجيل من تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة والمعنى بقطاع المياه ، والإهتمام بوضع حلول مستدامة وتبنى سياسات رشيدة للتعامل مع قضايا المياه والمناخ ، ويعمل هذا الإئتلاف تحت قيادة عدد كبير من المنظمات الأممية المعنية ومنها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية والتى تُعد من أهم مؤسسى هذا الإئتلاف ، ويقود هذا الإئتلاف فريق رفيع المستوى “مجلس القادة” من أبرز أعضاءه رئيسى دولتى المجر وطاجيكستان.