مدير«أكساد»: مبادرة الرئيس السيسي لزراعة 100 مليون شجرة تستهدف التكيف مع مخاطر المناخ
>>العبيد: التوسع في مشروعات حصاد المياه ورفع كفاءة الري بالدول العربية لمواجهةمحدودية الموارد المائية بالمنطقة
نظم المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» ووزارة الزراعة ممثلة في معهد الأراضي والمياه «الفاو» الدوره التدريبيه بعنوان « إداره مياه الرى بإستخدام النماذج الرياضيه الحديثه وتقنيات الإستشعار عن بعد » وذلك بحضور الدكتور سيد خليفة مدير مكتب «اكساد» بالقاهرة، والدكتور إيهاب جناد مدير إدارة المياه بالمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» والدكتور محمد الخولي مدير معهد الأراضي والمياه.
ومن جانبه أشاد الدكتور نصرالدين العبيد مدير عام «أكساد»، في الكلمة التي ألقاها الدكتور سيد خليفة مدير مكتب «أكساد» بالقاهرة، بمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لزراعة 100 مليون شجرة من الاشجار المثمرة في أراضي الجمهورية، وبمبادرتي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد في المملكة العربية السعودية السعودية الخضراء، والشرق الاوسط الأخضر(، لما لهذه المبادرات من أهمية في التخفيف من الاثار السلبية للتغيرات المناخية، والتكيف مع آثاره، بما يساعد في تحقيق الأمن الغذائي العربي والمحافظة على الغطاء النباتي، و تنميته بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للمنطقة.
وأضاف «العبيد»، إن منظمة «اكساد»، نفذت العديد من المشروعات في الدول العربية، ومنها جمهورية مصر العربية، التي عملت المنظمة على تنفيذ مشاريع لحصاد مياه الأمطار في مرسى مطروح بالتعاون مع مركز بحوث الصحر اء، لتوفير مياه الشرب، وسقاية المواشي، وإعادة تأهيل مجموعة من الأبار الرومانية القديمة وإنشاء آبا ر جديدة .
وأوضح مدير «أكساد»، إنه تم أقامة العديد من مشروعات حصاد الأمطار في عدد الأودية من خلال إقامة العديد من السدو د الحجرية، و الأسمنتية، وسدو د من الجابيونات، بهدف منع انجراف التربة، وحصاد مياه الأمطار للاستفادة منها لأغراض ز ارعية، بالإضافة إلي مشروع تأثير التغيرات علي المحاصيل الزراعية في دلتا النيل، و مشروع استخدام المياه غير التقليدية بمزج مياه نهر النيل مع مياه الصرف الز ارعي في منطقة المحمودية، بالتعاون مع الوكالة الالمانية للتعاون الدولي GIZ ..
وأشار «العبيد»، إلي أن منظمة «اكساد»،ً ركزت جهودها علي رفع كفاءة الري في المنطقة العربية، حيث أنها لا تتجاوز 50% في حالات كثيرة ويفقد بسببها نحو 90 مليار متر مكعب سنويا، فأصدرت دراسة شاملة حول واقع كفاءة الري في الدول العربية حددت فيها أسباب تدنيها وقدمة جملة من الإجراءات لتحسينها، ولا سيما على مستوى الحقل، وغيرها الكثير من الأبحاث والدراسات في كافة المجالات المتعلقة بالمياه من اإلدارة والتنمية إلى ترشيد االستخدام، والحد من الفواقد.
وأوضح مدير «أكساد»، إن المنظمة منذ تأسيسها ولازالت اهتماما كبيرا بإدارة الموارد المائية، و تنميتها في المنطقة العربية، وكانت المنظمة العربية الوحيدة التي رفعت في العام 1996 شعار «الأمن المائي أساس الأمن الغذائي وضمان الأمن القومي”. وهي تسعى بكل ما يتاح لها من إمكانات لتجسيده على أرض الواقع،
وأشار «العبيد» إلي أن جهود منظمة أكساد توجت مؤخرا بإعلان القاهرة، الذي صدر عن جمعيته العمومية التي انعقدت برئاسة معالي الوزير القصير، خلال الفترة 22-23/6/2022 ،وقد تضمن الإعلان، الدعوة للتكيف مع التغيرات المناخية والتخفيف من آثارها السلبية على المنطقة العربية، وإلى توحيد الجهود المشتركة والعمل والتعاون والتنسيق مع كافة الجهات ذات الصلة على المستويين العربي والدولي.
ومن جانبه قال الدكتور إيهاب جناد مدير إدارة المياه في المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» ان محدودية الموارد المائية بالمنطقة العربية تستوجب تنفيذ حزم من الإدارة الرشيدة والحكومة للموارد المائية بما يضمن كفاءة إستخدام هذه الموارد في مشروعات الأمن الغذائي العربي.
وأضاف «جناد» في كلمته خلال الدورة التدريبية ان «أكساد»، تنفذ العديد من المشروعات لحصاد مياه الأمطار والإستخدام الآمن لمخزونات المياه الجوفية لضمان تحقيق الإستدامة في إستخدام الموارد المائية الأرضية والجوفية.