د حازم إبراهيم يكتب: حلول عملية لمواجهة مرض السالمونيلا في الدواجن
باحث أول الميكروبيولجيا و المناعة – معهد بحوث الأمصال و اللقاحات البيطرية – مركز البحوث الزراعية – مصر
السالمونيلا هي مرض بكتيري ويعتبر من أخطر الميكروبات التي تصيب الطيور حيث تسبب نسبة نفوق عالية جدا في الكتاكيت وتسبب نقص في انتاج البيض و تؤثر بشكل كبير علي خصوبة الدجاج الامهات و تقلل نسب الفقس كما انها تصيب الطيور في اي عمر وتنتقل بسهولة بين الطيور ويتميز المرض بخطورة شديدة لانه من أشد أنواع البكتيريا التي تقاوم التغيرات الجوية والمطهرات المستخدمة في العنابر و تسبب تدهور شديد في حالة الطيور ونقص شديد في أوزان الطيور و تسبب نسبة نفوق عالية قد تصل الي 70 او 80 % في الكتاكيت و تصيب جميع الأعمار وتكون أكثر خطورة في الأعمار الصغيرة و تسبب السالمونيلا تسمم غذائي شديد في الانسان نتيجة وجود الميكروب في الدواجن لذلك يجب شراء الدواجن من مصدر صحي موثوق يتبع الجراءات السليمة في التربية .
ينتقل الميكروب بصورة راسية من الأمهات الي الكتاكيت الصغيرة عن طريق البيض ومن الطيور الحاملة للميكروب مثل الحمام و من الفقاسات نتيجة عدم التطهير الجيد وعن طريق العلف والمياه الملوثين وعربيات نقل العلف والكتاكيت و الحشرات والقوارض مثل الفئران وعن طريق أدوات الحقن الملوثة اما فترة حضانة المرض وهي الفترة الزمنية من دخول الميكروب الي الجسم الي بداية ظهور الاعراض المرضية علي الطائر وتتراوح من 3 الي 5 أيام
تظهر الأعراض بشكل واضح علي الكتاكيت الصغيرة في الأسبوع الاول بعد الفقس اذا كانت العدوي رأسية من الأمهات اما اذا كانت العدوي بعد الفقس فتظهر الاصابة في الاسبوع الثاني من التحضين وتكون الأعراض في صورة خمول في الطيور وامتناعها عن الاكل والشرب ووجود رعشة و تجمع الطيور تحت مصدر التدفئة ووجود صعوبة في الحركة وعند زيادة درجة الحرارة لاتتفرق الطيور وغلق العين وخمول في الطائر واسهال أبيض او مائل للاخضرار مع تلوث فتحة المجمع بمواد لزجة عبارة عن أملاح اليوريا نتيجة تأثر الكلية بالميكروب وصعوبة في التنفس والموت المفاجئ و في الطيور الكبيرة يكون الاسهال مائي أخضر مصفر ويصاحب المرض نقص في انتاج البيض ونقص في معدل الخصوبة والفقس.
وعند تشريح الفراخ النافقة لتشخيص المرض نجد ما يلي:
اولا في الكتاكيت الصغيرة
تلون الكبد باللون الأصفر ووجود بقع نكرزية بيضاء عليه و عدم امتصاص كيس المح الاصفر خلال 72 ساعة و تضخم الطحال ووجود بقع نكرزية عليه ووجود بقع نكرزية علي القلب والرئتين و يوجد في نهاية الأمعاء سائل عكر أبيض اللون عند فتحة المجمع وانتفاخ الأعورين بأملاح اليوريا ووجود مواد بيضاء متجبنة به.
ثانيا في الدجاج
فعند تشريح الفرخة نجد بقع التهابية بحجم رأس الدبوس في كل من الرئة والقلب والكبد والأمعاء مع اصفرار لون الكبد ووجود مساحات بيضاء على السطح الخارجي والقلب يبدو متضخماً ذا قوام مائي أما الطحال والكليتين فقد تكون سليمة وايضا احتواء الأمعاء والأعورين سوائل بيضاء مع قطع متجبنة مع شيء من الضخامة.
ثالثا في الدجاج البياض و الامهات
نجد التهاب البيريتون والتهاب الأمعاء وفي المبيض نجد بقايا صفار بيض ودم أو وجود حويصلات بدل البويضات علي المبيض وتكون مختلفة اللون والحجم وايضا تضخم القلب وتضخم الكبد وظهوره بلون أخضر رمادي.
طرق الوقاية و التحكم في المرض:
- يجب التطبيق السليم لاجراءات الامن الحيوي للحد من انتقال المرض من الخارج الي العنابر و شراء الكتاكيت من مصدر موثوق حتي تكون الامهات غير مصابة أو حاملة لميكروب السالمونيلا والتطهير الجيد في معامل التفريخ و التخلص من القوارض والحشرات والطيور المهاجرة التي تنقل المرض و التخلص السليم من الطيور النافقة بعيدا عن مكان التربية مع مراعاة عدم تربيه أنواع مختلفة من الدواجن وكذلك أعمار مختلفة فى نفس المزرعة.
- العمل على نظافة قشره البيض وعدم اتساخها بجمع باستمرار وتنظيف البياضات باستمرار وعدم تفريخ البيض المتسخ.
- تبخير البيض بعد جمعه وقبل تفريخه لقتل البكتيريا الموجودة على القشرة، حيث يستخدم 20 جرام برمنجانات، بوتاسيوم مضافا إليها 40 سم فورمالين لكل متر مكعب من حجم حجره حفظ البيض، وكذلك تبخير جميع أدوات التربية المستخدمة قبل استعمالها لقتل الميكروب.
- العامل الأهم هو إجراء اختبار للأمهات المنتجة لبيض التفريخ وعدم تفريخ بيض الأمهات الحاملة للمرض.
- تحصين الطيور الداجنة (جدود – أمهات – بياض – بط – حمام) بلقاح سيرفاك السالمونيلا الثلاثي المثبط بجرعة 0.5 مل تحت جلد الرقبة طبقا للبرنامج الاتي
- يتم اولا فحص الطيور (الناتجة من قطعان غير محصنة) باستخدام سيرفاك انتيجين السالمونيلا الملون للتأكد من خلوها من المرض.
- يتم تحصين الطيور ابتداء من عمر 8-12أسبوع ثم تعطى جرعة منشطة بعد شهر من التحصين الأول.
- يتم تحصين جرعة منشطة قبل إنتاج البيض.