أعلن الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري عن وثيقة عمل (نداء القاهرة) والتي تهدف لتشجيع كافة الدول على تسريع وتيرة تحقيق الأهداف الأممية وتعتبر نقطة الانطلاق لإعداد مبادرة خاصة لمواجهة ندرة المياه يتم تقديمها لمؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة منتصف المدة، وذلك ضمن العقد الدولي للمياه الذي قررته الأمم المتحدة عن الفترة 2018-2028 كعقد دولي للعمل “المياه من أجل التنمية المستدامة 2018-2028” ، والذي يهدف إلى دعم التنمية المستدامة والإدارة المتكاملة لموارد المياه ، وتعزيز التعاون والشراكة لدعم تحقيق الأهداف والغايات المتفق عليها دوليًا في مجال الموارد المائية ، بما في ذلك أهداف وغايات خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
وأضاف «سويلم»، في تصريحات صحفية علي هامش إسبوع القاهرة للمياه أن دول العالم النامي خاصةً فى إفريقيا وبعض الدول العربية تعاني من الفقر وإنخفاض معدلات التنمية ، ونقص إمدادات مياه الشرب ، ونقص الكهرباء والطاقة ، وعدم إمتلاك القدرات الفنية القادرة على إنتاج تكنولوجيا حديثة ، بالإضافة لنقص الكوادر الفنية القادرة علي التعامل مع تلك التحديات .
وأشار وزير الري إلي ان العالم يعاني أيضا من ضعف التمويل الموجه لقطاع المياه ، وغياب آليات تدعم التعاون الإقليمي العابر للحدود ، الأمر الذى دفع مصر لدعوة منظمة الأمم المتحدة بضرورة أن يتضمن مؤتمر مراجعة منتصف المدة للعقد الدولى للمياه المزمع تنظيمه في نيويورك ٢٠٢٣ وضع تلك التحديات والحلول المقترحة لمواجهتها ضمن خطة العمل وذلك ضمن العقد الدولي للمياه عن المدة من 2018 – 2028 .
ولفت «سويلم»، إلي أن الدولة المصرية تقوم بالعديد من الإجراءات لوضع قضايا المياه على رأس أجندة العمل المناخي سواء من خلال إسبوع القاهرة الخامس للمياه أو من خلال فعاليات المياه المزمع تنظيمها تحت مظلة مؤتمر المناخ القادم COP27 ، بهدف الخروج بتوصيات للإسراع من إجراءات التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية ووضع الخطط المستقبلية لتقليل الانبعاثات وتوفير التمويل اللازم لمشروعات التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية.
وأوضح وزير الري، إنه من المقرر إن تقوم مصر بطرح مبادرة دولية للتكيف بقطاع المياه خلال المؤتمر بالتعاون مع العديد من الوزارات المصرية والشركاء الدوليين ، تشتمل على محور لرفع كفاءة إستخدام المياه من خلال ترشيد الإستخدامات ، وتحث على أهمية الاتفاق على السياسات وآليات التعاون في كافة الأنشطة المعنية بالمياه ، والربط بين أجندتي المياه والمناخ بما يُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.