«تنمية الصعيد» تشارك في مؤتمر المناخ بأول نموذج عالمي لزراعة الجوجوبا
>> إسماعيل محمد: «الجوجوبا» مشروع يستهدف التخفيف من مخاطر المناخ ورفع كفاءة الموارد المائية
أعلنت هيئة تنمية الصعيد مشاركتها فى عرض أكبر مشروع بيئى لزراعة الجوجوبا بمؤتمر المناخ بإعتباره منتج زراعي بيئي وصناعي واعد يعمل على التخفيف من أثار التغيرات المناخية وذلك بالإستفادة من محطة معالجة مياه الصرف الصحى بمدينة الغردقة محافظة البحر الأحمر، وذلك ضمن خطة بعيدة المدي لتحسين حالة البيئة والهواء في هذه المناطق.
وتستعرض هيئة تنمية الصعيد خلال مشاركتها في المؤتمر الدولى للمناخ COP27 والمنعقد فى شرم الشيخ بعض المشروعات البيئية والاقتصادية وذات البعد الإجتماعى لتكون نموذجاً أمام العالم، حيث يعرض أحدث الابتكارات والتقنيات والحلول الرائدة والممارسات الزراعية الجيدة لمشروع «الجوجوبا» على مياه الصرف الصحى المعالج بمحافظة البحر الأحمر لرفع كفاءة إستخدام الموارد المائية.
وأكد المهندس اسماعيل محمد رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية الخليجية المنفذة لمشروع زراعة نبات الجوجوبا فى مدينة الغردقة التابع لهيئة تنمية الصعيد على أهمية البعد الاقتصادى والبيئى والاجتماعى للمشروع، وعلى ما توليه القيادة السياسية من تعظيم استغلال الموارد، مؤكداً إنه تم الإنتهاء من زراعة مساحة 1000 فدان لتحقيق هذه الأهداف للتكيف مع مخاطر التغيرات المناخية، ضمن خطة مصرية للإستفادة من زراعة الجوجوبا وتصدير منتجاتها في ظل ارتفاع الطلب لأكثر من 200 ألف طن وقلة المعروض دوليا من هذه المنتجات.
وأضاف رئيس الشركة المصرية الخليجية إن الشركة تخطط للتوسع في مشروعات زراعة الجوجوبا وإكثارها في الشرق الأوسط وإفريقيا لتحقيق خطة التنمية المستدامة بمختلف مناطق الزراعة ومنها صعيد مصر، بإجمالى استثمارات بلغت 138 مليون جنيه للمرحلة الحالية في محافظة البحر الأحمر، موضحا بأن مشروع الجوجوبا بالغردقة يعد أعظم المشروعات الزراعية النموذجية التي تعتمد على استخدام مياه الصرف الصحى المعالج وتعظيم الفائدة منه.
وأشاد «إسماعيل محمد»، بالفوائد البيئية لمشروع الجوجوبا على مياه الصرف الصحى المعالج في مدينة الغردقة، إذ يُطلق الهكتار الواحد نحو 275 طن من الأكسجين سنوياً ويحتجز نحو 17 – 25 طن من غاز ثانى أكسيد الكربون سنوياً، علاوة على مساهمة الجوجوبا كحزام أخضر للمدن يعمل على مواجهة شدة الرياح وزحف الكثبان الرملية وتحمّل الإجهادات المختلفة.
وأوضح رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية الخليجية أن محطة معالجة مياه الصرف الصحى بالغردقة تعمل بعدد ثلاث طلمبات (2 أساسى +1احتياطى) تصرف الطلمبة نحو 750 متر مكعب ساعة، ويتم التحكم في سرعة الطلمبة باستخدام أحدث التقنيات(VFD) للتحكم فى ضغوط التشغيل طبقا لنوبات الري وذلك لتوفير استهلاك الطاقة.
وأكد «إسماعيل محمد»، أن الجوجوبا تنتج ثماراً تكون نسبة الزيت فيها 40-55% وتعتبر الصحراء العربية المهجورة وغير المنتجة مناسبة جداً لزراعتها ويعد المردود الاقتصادي لهذه النبتة مرتفع جدا حيث ان نسبة الطلب العالمي عليها 200 ألف طن أما نسبة الانتاج 15الف طن.
ومن جانبه قال الدكتور محمد عبد الكريم رئيس تحالف MBT بأن الجوجوبا مشروع وطني زراعي يرفع الاقتصاد للدول وسوف يكون من أهم مصادر الطاقة المتجددة، كما أن نبات الجوجوبا منتج زراعي وبيئي وصناعي واعد في التخفيف من جميع الظروف البيئية المعاكسة في ظل التغيرات المناخية المتوقعة.
ومن جانبه أكد الدكتور مجدى ملوك رئيس الهيئة الإستشارية بالمصرية الخليجية أن نبات «الجوجوبا» هو الامل في تعويض التلوث البيئي والتقليل من ظاهرة الاحتباس والتغير المناخي، وشدد على ضرورة زيادة جهود مقاومة ظاهرة تصحر الأراضي وزحف الرمال في البلدان ذات الطبيعة الصحراوية والجافة.
وأضاف «ملوك»، إن زراعة «الجوجوبا»، تعد من أهم نباتات الطاقة، والتى تمثل مستقبل الزراعة وأمل النهوض بالبيئة الصحراوية والأراضي الجافة والقاحلة وأكبر مستهلك لغاز ثاني أكسيد الكربون الذى يعانى منه العالم ويحبو نحو تخفيض نسبته فى الغلاف الجوف.
ومن جانبه أكد الدكتور عصام الجمل رئيس مجموعة البادية للإستثمار على الفوائد الاقتصادية للجوجوبا إذ أنها من أهم مصادر الطاقة المتجددة لكون زيت الجوجوبا يستخدم كوقود حيوي موضحا أنه يدخل في العديد من الصناعات البرتوكيميائية كمانع للصدأ والتآكل، وأنه يستخدم فى الكثير من الصناعات الدوائية والتجميلية وكذا أثبت فعالية فى إنتاج مشتقات طبيعية لمكافحة الآفات وفى مجال تشميــع الثمار لزيادة تحملها لإجراءات التسويق والتداول للتصدير والأسواق المحلية.