مع بدء موسم زراعة الفول البلدي …رئيس قسم بحوث البقوليات يكشف التفاصيل
>> الإلتزام بالخريطة الصنفية للأصناف يقلل من حدوث الأمراض للمحصول
أكد الدكتور علاء عزمي رئيس قسم بحوث البقوليات والفول البلدي التابع لمعهد المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية أهمية الإرشاد الزراعي في توعية المزارعين بأهمية محصول الفول البلدي نظرا للعائد الاقتصادي للمحصول، وتلبية إحتياجات الإستهلاك المحلي من الفول والتي يمكن تغطيتها في حالة زيادة المساحة إلي 400 ألف فدان بمتوسط انتاج حوالى 10 اردب للفدان تحقق إنتاج كلى قدره 650 ألأف طن الأمر الذى سيؤدى إلى تحقيق الإكتفاء الذاتى من الفول البلدى.
وقال «عزمي»، في تصريحات صحفية الخميس إن الجهود البحثية التى بذلت خلال السنوات الماضيه أسفرت عن استنباط العديد من اصناف الفول البلدى عالية الانتاج والمقاومة للامراض والافات والمتحملة للهالوك وهى (12صنف)، منها أصناف مقاومة لامراض التبقع البنى والصدأ وتضم أصناف سخا1- سخا3 – سخا4 – جيزة716 ، وأصناف متحملة للهالوك مثل مصر1 – مصر3 – جيزة843 ، بالإضافة إلي أصناف ذات أحتياجات مائية قليلة وتلائم الزراعة فى الاراضى الجديدة ومنها نوبارية 1 ونوبارية 2 نوبارية 3 بالاضافة الى الصنفين الجديدين نوبارية 4 نوبارية 5 المتحملين لاقل احتياجات مائية، بالإضافة إلي أصناف تلائم الزراعة فى الوادى الجديد مثل وادى1 .
وأضاف رئيس قسم بحوث البقوليات والفول البلدي إن ارتفاع إنتاجية الفول البلدي يرجع إلى الجهود البحثية التى بذلت خلال السنوات الماضية والتى أسفرت عن إستنباط عدد 12 صنف الفول البلدى عالية الانتاج والمقاومة للامراض والافات والمتحملة للهالوك والتوصل الى حزم التوصيات الفنيه التى من شأنها تعظيم الإنتاجية من وحدة المساحة لهذه الاصناف .
وشدد «عزمي»، علي ضرورة الإهتمام بتنمية قدرات شباب الباحثين وكذلك تدريب المرشدين والمزارعين من خلال برامج نقل التكنولوجيا، وتكثيف الجهد الإرشادى والحملات القومية وذلك لنشر زراعة الأصناف المحسنة وحزم التوصيات الخاصة بها مما يؤدى إلى زيادة المساحة المنزرعة والإنتاجية وبالتالى الإنتاج الكلى وبإتباع الزراعة التعاقدية وتطبيق حزم التوصيات الفنية الخاصة بالمحصول وزيادة نسبة التغطية بالتقاوى المعتمدة وبإصلاح السياسات التسويقية .
وأوضح «عزمي»، إن الموسم الجديد لزراعة الفول سيكون فرصة لزيادة المساحات المنزرعة بمحصول الفول البلدي، خاصة مع تفعيل نظام الزراعة التعاقدية خلال العام الماضي وزيادة أسعار التعاقد لشراء الفول البلدي من المزارعين، مشيرا إلي أن قانون الزراعة التعاقدية يؤدى إلى زيادة المساحة المنزرعة وزيادة نسبة التغطية بالتقاوى المعتمدة مما يؤدى إلى زيادة المساحة المنزرعة.
وأوضح رئيس قسم بحوث البقوليات والفول البلدي ان البذور تحتوي على حوالى 24% بروتين و 58% كربوهيدرات ونسبة عالية من الحديد والكالسيوم ، وتبلغ المساحة المنزرعة من الفول البلدى 85% من إجمالى مساحة المحاصيل البقولية وتعتبر الانتاجية المحصولية للفدان التى تحققت فى مصر من أعلى الانتاجية فى العالم .
ورصد تقرير رسمي أصدره معهد بحوث المحاصيل المشاكل المحددة لزيادة المساحة والانتاج لمحصول الفول البلدى ومنها محدودية المساحة القابلة للزراعة فى الوادى والمنافسة الشديدة مع المحاصيل الشتوية الاخرى مثل القمح والذى يعتبر المصدر الرئيسى لرغيف الخبز ومحصول البرسيم الذى يمثل مصدرا هاما فى تغذية الحيوان مما يؤدى الى النقص الحاد فى المساحة المنزرعة من الفول البلدى من موسم لأخر.
وأوضح التقرير ان محصول الفول يواجه عددا من المشاكل التسويقية التى تواجه مزارعى الفول ان إستيراد الفول بأسعار أقل من المنتج المحلى أثناء فترة الحصاد وبداية تداول المحصول الجديد يؤثر على سعر السوق ويؤدى الى عزوف المزارعين عن زراعة الفول البلدى، بالإضافة إلي إحتمالية تعرض المحصول للامراض الفيروسية والتى تنقل عن طريق حشرة المن وعدم الإلتزام بتطبيق حزم التوصيات الفنية الخاصة بالمحصول .
وأشار التقرير إلي وجود تحديات آخري تتعلق بزراعة الفول منها إنتشار الهالوك فى الأراضى المنزرعة بالفول البلدى وعدم إلتزام المزارعين بالتوصيات، وزيادة عدد السكان المتوقع أن تصل الى نحو 110 مليون نسمة وبالتالى زيادة الحاجة للغذاء اليومى مع وجود فجوة بين الانتاج والاستهلاك .
وإقترح التقرير بعض الحلول للتغلب على المشاكل المحددة لزيادة المساحة والانتاج لمحصول الفول البلدى منها زراعة الفول محملا على محاصيل أخرى مثل القصب الغرس الخريفى فى الوجه القبلى والطماطم والبنجر فى الوجه البحرى وأستنباط أصناف مبكرة النضج تلائم الزراعة فى مرتب القطن .
وشدد التقرير علي أهمية تعظيم الدور الارشادى لاستعادة جزء من مساحة الفول البلدى، بمنطقة مصر الوسطى وذلك بتطبيق حزم التوصيات الخاصة بالمكافحة المتكامله لتقليل حدة الاصابة بالأمراض الفيروسية التى كانت السبب الرئيسى فى إقلاع مزارعى تلك المنطقة عن زراعة الفول ، والتوسع فى زراعة الفول البلدى بمنطقة شرق الدلتا (الممتدة من بور سعيد حتى الاسماعيلية).
ولفت التقرير إلي أهمية زيادة مساحة الفول البلدى غرب بنى سويف – غرب المنيا – منطقة يوسف الصديق بالفيوم – وادى الاسيوطى بأسيوط والتوسع فى زراعة الفول والمحاصيل البقولية الاخرى بمنطقة الوادى الجديد، مشددا علي أهمية منع إستيراد المحصول فى موسم الحصاد وذلك لحماية المنتج المحلى والمزارع المصرى.
وأشار التقرير إلي ان المحاصيل البقولية (الفول البلدى – العدس – الحمص – الترمس – الحلبه) تكتسب أهمية خاصة كونها مصدرا هاما من مصادر البروتين التى تسهم فى سد الفجوه الموجوده بين الانتاج والاستهلاك فى البروتين الحيوانى فضلا عن دورها الهام فى الدورة الزراعية والذى يتلخص فى المحافظة على خصوبة التربة من خلال تثبيت نتروجين الهواء الجوى وتحسين إنتاجية المحاصيل التالية لها .
وأضاف تقرير معهد المحاصيل الحقلية، إن الفول البلدى يعتبر أهم المحاصيل البقولية الغذائية الشتوية فى مصر كونه غذاء رئيسى لغالبية أطياف الشعب المصرى بما يعنى أمن غذائى لا يقل أهمية عن رغيف العيش وكذلك هو مصدر رخيص للبروتين عالى الجودة.
أهم المعاملات الزراعية لمحصول الفول البلدي من الزراعة حتى الحصاد :
ميعاد زراعة الفول البلدي
- خلال النصف الثانى من شهر أكتوبر بمحافظات : الجيزة – الفيوم – بنى سويف – المنيا – أسيوط – سوهاج –قنا – أسوان – الوادى الجديد .
- خلال النصف الاول من نوفمبر بمحافظات الوجه البحرى ووسط الدلتا .
- معدل التقاوى :- 35 – 50كجم .
التسميد لمحصول الفول البلدي
15 كجم نيتروجين /فدان فى الاراضى القديمة ، 20 كجم نيتروجين /فدان فى الاراضى الجديدة .
100 – 150 كجم فوسفات أحادى / فدان ،200 كجم /فدان فوسفات أحادى فى الاراضى الجدبدة .
50 كجم سلفات بوتاسيوم /فدان فى الاراضى الجديدة .
- يجب إضافة لقاح بكتيرى بمعدل 2 كيس /فدان (400 جم للكيس) عند الزراعة فى الاراضى الجديدة.
الرى: 2-3 ريات خلال الموسم تبعا للظروف الجوية ( حرارة – رطوبة – أمطار)
المكافحة المتكاملة للهالوك في الفول البلدي
زراعة الاصناف المتحملة – تأخير ميعاد الزراعة – الزراعة بدون خدمة – رش مبيد الراوندأب 48 % بمعدل 75 سم 3/فدان .
المكافحة المتكاملة للامراض الورقية (التبقع البنى والصدأ) : زراعة الاصناف المقاومة – تأخير الزراعة خلال النصف الثانى من شهر نوفمبر –الرش بالمبيدات الموصى بها أذا لزم الامر .
النضج والحصاد لمحصول الفول البلدي
تبدأ عملية الحصاد عند بدء جفاف القرون السفلية وعادة يبدأ من أخر مارس أو أول ابريل .