>> شاهين: تطبيقات البحوث والتعاون مع «الخدمات البيطرية» حائط الصد الأول لمواجهة الأمراض الحيوانية
أكد المشاركون في الدورة التدريبية التي نظمتها المنظمة العربية للتنمية الزراعية بالتعاون مع معهد بحوث الصحة الحيوانية، أهمية دور المعاهد المعتمدة دوليا في الحد من الأمراض الوبائية العابرة التي تهدد الثروة الحيوانية في المنطقة العربية مؤكدين أهمية دور تطبيقات البحوث العلمية في التقصي ورصد هذه الأمراض والتعاون مع مختلف الجهات ذات العلاقة للوصول في هذه الأهداف.
جاء ذلك علي هامش الدورة التدريبية التي عقدت بمقر المنظمة العربية للتنمية الزراعية بمشاركة 30 متدرباً من الأطباء البيطريين بالهيئة العامة للخدمات البيطرية ومعهد بحوث الصحة الحيوانية وإفتتحها الدكتور ممتاز شاهين مدير معهد صحة الحيوان، بحضور والدكتور كامل عامر رئيس مكتب المنظمة بالقاهرة دورة تدريبية قطرية بعنوان “السيطرة على الامراض الحيوانية العابرة للحدود (نموذج مرض الحمى القلاعية ومرض الجلد العقدى)” والتى تنفذها المنظمه العربية للتنمية الزراعية بمكتبها الأقليمى للاقليم الأوسط بالقاهرة بالتعاون مع معهد بحوث الصحة الحيوانية.
وقال مدير معهد صحة الحيوان في تصريحات صحفية علي هامش فعاليات اليوم الثاني للدورة التدريبية، إنها تأتي في إطار توجيهات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى بالتعاون مع المنظمات المحلية والأقليمية والدولية لتحقيق الأهداف الأنمائية المستدامة وفى اطار البرنامج الأقليمى للمنظمة العربية للتنمية الزراعية فى مكافحة الأمراض الحيوانية العابرة للحدود فى المنطقتين العربية والأفريقية ، مشددا علي أن تطبيقات البحوث والتعاون مع «الخدمات البيطرية» حائط الصد الأول لمواجهة الأمراض الحيوانية
وأضاف «شاهين»، إن هذه الدورة تهدف لرفع كفاءة الأطباء البيطريين لتحسين كفاءة التجارة البينية فى الحيوانات الحية ومنتجاتها وبناء قدرات وتنمية مهارات وتأهيل الكوادر البيطرية العاملة فى مجال مكافحة الأمراض الحيوانية العابرة للحدود وتحتوى الدورة على موضوعات متنوعة ومتخصصة منها وبائية الأمراض الحيوانية العابرة للحدود وأثر التغيرات المناخية والتعرف على طرق التشخيص الحديثة والسيطرة والمكافحة لمرضى الحمى القلاعية والجلد العقدى.
وأشاد مدير معهد صحة الحيوان، بالتعاون المشترك مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية فى تنفيذ الدورات التدريبية القطرية لرفع كفاءة الاطباء البيطريين فى المجالات المختلفة فى مجال مكافحة الأمراض الحيوانية العابرة للحدود والتعاون الوثيق مع المعهد فى مجال تدريب الكوادر العربية والأفريقية.
وأشار «شاهين»، الى أن الأمراض الوبائية الحيوانية العابرة للحدود تمثل مشكلة كبيرة متزايدة أمام الثروة الحيوانية فى الوطن العربى وجميع بلاد العالم،. ولا تقتصر الآثار الناجمة عن هذه الأمراض على موت الحيوانات وتهديد الصحة العامة، بل إنَّ لها تداعيات ثانوية خطيرة يسبب الحدِّ من التجارة في الحيوانات ونقص الأغذية ذات الأصل الحيواني ويؤثِّر ذلك تأثيراً مباشراً في الأمن الغذائي.
وحذر مدير معهد صحة الحيوان من الآثار السلبية للتغيرات المناخية علي إنتشار الأمراض الحيوانية، موضحا إنه يترتب على تغيُّر المناخ العالمي ظروف مواتية لظهور تلك الأمراض ومعاودة ظهورها، وهو ما يزيد من تفاقم المشكلة، وهو ما يجب التنبؤ به من خلال عدد من النماذج والسيناريوهات للتعامل مع هذه الامراض.