مشروع زراعي للإستفادة من 300 نوع من النباتات الطبية والعطرية في سيناء

>> حملة إرشادية للتوعية بأهمية التوسع في هذه المحاصيل لزيادة الصادرات وإنتاج الأدوية

تخطط مصر للإستفادة من الميزة النسبية لمحافظتي شمال وجنوب سيناء في التوسع في زراعة النباتات الطبية والعطرية التي تنمو في دروبها وصحاريها وجبالها، وتعتمد على مياه الأمطار والسيول والآبار ضمن برنامج لرفع كفاءة إستخدام الموارد المائية والأرضية وحماية الأصول الوراثية لهذه النباتات من الإنقراض أو التدهور.

وتضم قائمة هذه النباتات المرمرية والحنظل والزعتر  والكينوا والشيخ والزعتر السيناوي ونبات الكراس والعرعر ونبات الحسك، والحبق والحرجل واللصف، بالإضافة إلي نيات المورينجا حيث تتميز سيناء بأكثر من 300 نوع من النباتات العطرية والطبية والعشبية لها فوائد كبيرة يجب الاهتمام بها، وتنميتها وتوعية المجمع بأهميتها وقيمتها، وإستخدامها في العديد من الأغراض لا سيما الأغراض الطبية.

ووفقا لخبراء الزراعة في النباتات الطبية والعطرية فإن أشهر وأهم هذه الأنواع النباتات  هي نبات «الشيح»، الذى ينمو فى المناطق الجبلية بجنوب ووسط سيناء ، ويستخدم فى علاج الأمراض الباطنية ، و نبات «كف مريم»، وتنمو فى أماكن كثيرة بسيناء، وتعالج أمراض النساء، كما تستخدم كنبات عطرى فى منتجات البخور وتدخل فى مواد التجميل.

وأوضح الخبراء إن من بين أهم النباتات فى شمال سيناء  هي نبات«المرمية»، وتعالج كثير من الامراض وعلاج البرد وتستخدم بشكل عادى كمشروب أو تضاف للشاى، بالإضافة إلي “الزعتر السيناوى” الذى يزرع وينتج فى  شمال سيناء، و يتميز بلونه الرمادي وله فوائده كطارد للديدان وعلاج أمراض المعدة  و الكحة والصدر وإضافة كبهارات للمأكولات .

كما تضم قائمة أشهر النباتات الطبية والعطرية في سيناء نبات «الكراس»، وتنبت فى مناطق  متفرقة في سيناء ، وتعالج القولون والبروستاتا ، ونبات « المورينجا» المعروف حاليا فى عموم مصر وفي سيناء تنبت فى المناطق الساحلية على مياه المطر ويستخدم لعلاج كثير من أمراض القلب والقولون ، ونبات « العرعر » وهو ينبت  فى لبنان وتم اكتشاف وجوده فى  سيناء قريبا ، وعليه كميات طلب كثيرة إذ يستخدم  للتخسيس وعلاج الأمراض الجلدية وآلام المفاصل ، ونبات «الحسك » وينبت فى مناطق سيناء ، ويستخرج منها زيوت ويستخدم كمقوى للرجال .

ويستهدف مشروع التوسع في زراعة النباتات الطبية والعطرية في سيناء تحقيق الاستغلال الاقتصادي الأمثل للنباتات الطبية  والعطرية  ،من خلال تنفيذ سياسة  التصنيع  كي تفيد في مجال الطب  ، الي جانب تنشيط عمليات التصدير للمنتجات الطبية والزراعية ، ويستدعى ذلك التنسيق والتخطيط العلمي والتكنولوجي المتكامل ، وعمل ربط ال بين الجهات والخبرات في تلك المجالات كما يمكن إنشاء مراكز متخصصة للعلاج بالأعشاب .

ووفقا لمصادر رسمية بوزارة الزراعة يمكن الاستفادة من زراعة نبات الجاتروفا في شمال سيناء، لاستخلاص زيت منه يستعمل كبديل للمواد البترولية ويستخدم في المجال الطبي أيضا، مشيرا إلي إنه سيتم تنظيم حملة إرشادية للتوعية بأهمية التوسع في زراعة هذه النباتات وفقا لتركيب محصولي مناسب لكل منطقة في شمال سيناء.

وتوقعت المصادر ان يكلف السيد القصير وزير الزراعة وإستصلاح الأراضي قطاع الإرشاد الزراعي بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية ممثلا في معهد بحوث البستانين ومحافظة شمال سيناء لبحث هذا الملف من ناحية الإنتاج والزراعة والتصنيع والإستثمار لتحقيق القيمة المضافة منه خلال مراحل التنفيذ وبحث الشراكة مع القطاع الخاص لاستغلال الفوائد الطبية المتاحة لهذه النباتات، خاصة وأنها لا توجد لها آثار جانبية علي الصحة العامة.

وبررت المصادر أهمية مشروع زراعة النباتات الطبية والعطرية في شمال سيناء لتحقيق أعلي عائد من زراعة هذه المحاصيل، وضخ إستثمار للإستفادة من القيمة المضافة لهذه النباتات من خلال عمليات تصنيع لمنتجات طبية أو عطرية تخدم الاقتصاد القومي أو خلال التصدير إلي الخارج خاصة في ظل الميزة النسبية لشمال سيناء في مجال الزراعة العضوية.

وأوضحت المصادر إن هذا التوجه للتوسع في زراعة النباتات الطبية والعطرية في سيناء يعمل علي مواجهة عمليات التصحر التي تتعرض لها تلك النباتات ومواجهة خطر التدهور والانقراض، مشيرا إلي أهمية الحد من  عمليات الرعي الجائر، وعمليات التحطيب وزحف الكثبان الرملية وعدم وجود خطة للنهوض بتلك الثروة النباتية.

وشددت علي انه لابد من تنفيذ سياسة التوسع في زراعة هذه الثروة من النباتات الطبية والعطرية التي تحقق  دخلا وفيرا علي المزارعين الي جانب إنشاء صالات وفرز هذه النباتات وتجهيزها التصدير الي جانب عمليات تجفيف  وتعبئة وتخزين النباتات، والمستخلص منها  على هيئة زيوت أساسية، وذلك وفقا للأساليب العلمية والصحية والبيئية الحديثة.