بيزنستقاريرنحل وعسل

سيدة النحل: حالات الحزن داخل منظومة خلايا النحل

>> العسقلاني: فقدان الملكة وعدم نظافة الخلية علامة علي الحزن

تربية النحل عشقي الأول، أتيه في سلوكياته ونظامه الدقيق الذي نفتقده في هذا العالم، كل حركة للملكة أو الشغالات والذكور تعرف هدفها…النحل نظام آلهي يعكس التنوع البيولوجي، وأحد ملامح إستمرا الحياة علي كوكب الأرض…بهذه الكلمات دفعتنا «حنان العسقلاني» للإستماع إلي حديثها الشيق داخل مهرجان عسل النحل المصري، موضحة  أنها ورثت عشق تربية النحل من والدها الذي كان مولعا بتربية النحل رغم إمتهانه «المحاماة» وهو ما دفعها لمواصلة مسيرة أبيها في تربية النحل علي النطاق المنزلي في فيلتها الخاصة.

وأضافت «العسقلاني»، إن مشاركتها في مهرجان عسل النحل المصري في نسخته الخامسة ليس من أجل التربح أو تسويق منتجاتها من عسل النحل ولكن تأكيدا لرسالة للسيدات في مصر بأهمية دور المرأة في تطوير وتحديث منظومة النحل لضمان التنمية المستدامة في هذا القطاع الحيوي،  موضحة أن منظومة تربية النحل تعتمد علي التواضع في التعامل مع الآخرين لأنه كائن «روحاني».

وأوضحت سيدة النحل كما يحلو لها هذا اللقب، أنها تشارك في مهرجان عسل النحل المصري للمرة الثانية بعد مشاركتها في النسخة السابقة في حديقة الأورمان العام الماضي، والتي تستهدف أساسا تبادل الخبرات في مجال تربية النحل وإنتاج عسل النحل بمختلف أصنافه،فضلا عن التعرف علي دور البحوث العلمية المعروضة خلال فعاليات المهرجان في كيفية التعامل مع تربية النحل.

وأشارت «العسقلاني»، إلي أنها تتعامل مع النحل مثل تعاملها مع أبناءها أتعامل معه مثل ابنائي أشعر بسعادته كما أدرك أحزانه ، موضحة ان النحل يحزن عندما يفقد «الملكة» أو عندما يجد الخلية «غير نظيفة» ويصبح مثل الطفل الخجول خلال فصل الشتاء إنتظارا لما يتم تقديمه له من تغذية، وينتظر علي «أحر من الجمر» بدء موسم الربيع حتي يقوم برحلات رحيق الأزهار.

وأوضح سيدة النحل، إن تربية النحل تعلم العائلات التربية الصحيحة لأبناءها وتحدد دور كل فرد في العائلة بما ينعكس علي حيوية النظام العائلة حتي يتحول المنزل إلي خلية نحل، مشيرة إلي أنها تتعلم يوميا من خبرات النحالين المتميزين في إطار تجويد إدارتها لمنحلها الخاص بمحافظة المنيا.

وأشارت «العسقلاني»، إلي أنها حريصت علي المشاركة في مختلف المهرجانات والمعارض المعنية بصناعة النحل أو عقد لقاءات مع عدد من أستاذة تربية النحل بكليات الزراعة لكي تتوسع في تربية النحل وإنشاء المزيد من خلايا النحل، مع الاهتمام بالجودة إعتمادا علي نظام مراعي لتغذية النحل من رحيق زهور النباتات والأشجار ومنها أشجار «النبق أو أشجار الأسيل التي تعطي أفضل تغذية للنحل لإنتاج عسل السدر الشهير.

ولفتت سيدة النحل إلي أن أهم ما يميز إنتاجها من عسل السدر إنه يعتمد علي مرعي متميز لتغذية النحل وإنها لا تلجأ إلي التغذية الصناعية للنحل بإستخدام السكر خلال فصل الشتاء والذي يدمر الخلية في حالة إستخدامه ولكنها تعيد إستخدام منتجات العسل من الموسم السابق وتضيف علي الشمع والصمغ شرائح الليمون التي يفضلها النحل.

 

زر الذهاب إلى الأعلى