مدير «أبحاث النحل العراقي»: مهرجان عسل النحل ينمي ثقافة إستهلاك العسل لخدمة الصحة

>> الحسناوي: عروض مستلزمات النحالة «كلمة السر» في تطوير الصناعة عربيا

أشاد الدكتور منتصر الحسناوي مدير مركز أبحاث النحل العراقي بتنظيم مصر لمهرجان عسل النحل المصري، والذي يعد أول تعامل مباشر بين النحالين كمنتجين لعسل النحل والمستهلك مباشرة، وهو ما يعطي ثقة بالمنتجات المطروحة داخل المهرجان وايضا تعريف بأهمية منتجات عسل النحل من الناحيتين الصحية والإقتصادية، وأن مهرجان عسل النحل ينمي ثقافة إستهلاك العسل لخدمة الصحة.

ولفت «الحسناوي»، في تصريحات صحفية لـ«أجري توداي» علي هامش مشاركته في فعاليات المهرجان، علي أن مهرجان عسل النحل يساهم في عرض هموم النحالين ومشاكل إنتاج عسل النحل وإستعراض آليات تطوير قطاع النحل المصري ابتداء من التربية والانتاج وحتى الأسواق، مشيرا إلي أن ذلك يساهم في  إظهار المنتج المحلي بشكل ملائم للتصدير خاصة ان مصر تعد المصدر الأول لخلايا النحل في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية

وأوضح مدير مركز أبحاث النحل العراقي ان مهرجان عسل النحل في نسخته الخامسة يتميز بعرض مستلزمات التربية والتعبئة بشكل خاص وطرق جديدة بالسوق المحلية المصرية. وهذا الشيء يعطي انطباع ايجابي على تطور هذه المهنة في مصر وتأثيرها الاقتصادي في صناعة النحل، خاصة ان مستلزمات صناعة النحل هي الحلقة المفقودة التي يجب التوسع فيها لخدمة هذه الصناعة الواعدة والتعاون بين مصر والدول العربية في تحقيق هذه الأهداف، وأ، عروض مستلزمات النحالة هي «كلمة السر» في تطوير الصناعة عربيا

وأشار «الحسناوي»، إلي أهمية دور اتحاد النحالين العرب وهو من الاتحادات الناشطة في هذا المجال عربيا ونجح في جمع  «النحالين» منذ تسعينات  القرن الماضي وحتي اليوم  رغم تباين الظروف التي شهدتها المنطقة العربية في مجال صناعة النحل وإنتاج العسل حتي أضحت سبيلا للتعاون المشترك عبر تنظيم عددا من المؤتمرات التي تخدم هذا القطاع الواعد وهو ما يشهده المهرجان الحالي من مشاركة عربية موسعة من العراق ولبنان وسوريا والأردن وتونس والجزائر لدعم هذا المهرجان، رغم انه يعد مهرجانا مصريا خالصا.

ولفت مدير مركز أبحاث النحل العراقي إلي أن ظاهرة التغيرات المناخية تعد أحد أهم التهديدات التي تواجه البشرية وليس قطاع تربية النحل فقط ويمتد التأثير إلي الانسان والبيئة بشكل عام، مشيرا إلي أن النحل هو  احد أهم القطاعات تتأثر بالتغيرات المناخية وخاصة  البيئة الرحيقية وعلى المزروعات وعلى النباتات البرية.

وشدد «الحسناوي»، علي أهمية أن نعمل على آليات للتكيف مع التغيرات المناخية للتخفيف من الآثار السلبية للظاهرة علي تربية النحل من خلال الزراعة ومن خلال أساليب التربية والإنتاج الزراعي والحفاظ على الموارد المائية وزيادة الرقعة الزراعية واستخدامات التقنات الحديثة في الزراعة والاستدامة في البيئة الطبيعية والبرية، مشيرا إلي أهمية أنظمة التنمية المستدامة في قطاع تربية النحل وأن  يكون هناك الكثير من البحوث اللي تجرى في الجامعات ومراكز البحوث العربية والأ تكون هذه البحوث وحبيسة الادراج وان تكون بحوث واقعية وتطبيقية تخدم قطاع تربية النحل و ان يكون البحث في المشاكل الواقعية اللي يواجهها القطاع وأن تؤخذ هذه البحوث بجدية من الجهات المختصة وتطبيقها على أرض الواقع بما ينفع هذا القطاع.