«أكساد» تشارك في مؤتمر الجامعة العربية لتعزيز الأمن الغذائي ومواجهة الجفاف
>> العبيد: نستهدف دعم قدرات الدول العربية في «الصمود» للتكيف مع مخاطر المناخ
نظمت جامعة الدول العربية والأمم المتحدة برئاسة معالي الأستاذ احمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، وحضور السفير هشام زكي مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية والنائب عبد الرحمن عبد الشكور ممثل الرئيس الصومالي، ومشاركة ممثلي الدول العربية وعدد من المنظمات وصناديق التمويل العربية والاقليمية والدولية مؤتمرا حول الجفاف والأمن الغذائي والقدرة على التكيف مع تغير المناخ في الصومال، تنفيذا لقرار القمة العربية التي انعقدت في الجزائر والمتضمن “دعم جمهورية الصومال الفيدرالية في مواجهة كارثة الجفاف وآثارها الغذائية الخطيرة على الشعب الصومالي”، والذي يهدف الى تمكين حكومة وشعب الصومال من إيجاد حلول مستدامة في مواجهة الازمة الغذائية وكوارث الجفاف، .
يأتي ذلك بينما ترأس الدكتور نصر الدين العبيد المدير العام وفد منظمة المركز العربي «أكساد» المشارك، في مؤتمر جامعة الدول العربية والأمم المتحدة حول الجفاف والأمن الغذائي والقدرة على التكيف مع تغير المناخ في الصومال، موضحا أن «أكساد» قدم ورقة عمل تضمنت إنجازات المنظمة في مجالات عملها، ونتائج المشاريع التنموية والاستراتيجية التي نفذت في الدول العربية والتي ساهمت في تحقيق تنمية مستدامة، وحققت قصص نجاح متميزة يمكن تنفيذها في جمهورية الصومال.
وقال «العبيد»، في تصريحات صحفية الأربعاء، ان هذه المشروعات تهدف إلي إيجاد حلول لآثار ازمة الغذاء في المنطقة العربية، والتكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية، والنهوض بالقطاع الزراعي وتلبية الاحتياجات الإنسانية والتنموية، وتعزيز قدرة الإنتاج الغذائية الوطنية، موضحا إن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وممثلي الدول العربية، والمنظمات الاقليمية والدولية أشادت بإنجازات منظمة اكساد المتميزة، والتي أكدت على أهمية النهج التي تتبعه من خلال التطبيق الميداني لمشاريعها وعلى كافة مساحة الدول العربية، مما يجعل منه بيت خبرة عربي متميز اكتسب ثقة الجميع.
وإستعرض مدير «أكساد»، 3 مشاريع يعمل على تنفيذها المركز العربي “أكساد” بالتعاون مع المنظمات العربية والدولية تحت إشراف الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في جمهورية الصومال ، والمتضمنة مشروع طويل الاجل بموازنة تبلغ 8 مليون دولارأمريكي حول “الجفاف والأمن الغذائي من أجل الصمود في وجه تغير المناخ”، والذي يهدف الى توفير مصادر إضافية لإمدادات المياه في الصومال، والنشر الواسع لاستخدام تقانات الحصاد المائي من أجل زيادة الإنتاج الزراعي، وتعزيز استقراره، وتعظيم القدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، والتكيف مع آثاره.
وأوضح «العبيد»، إن مشروع منظمة «اكساد » يستهدف لزراعة 20 ألف غرسة نخيل في الصومال، بموازنة تبلغ 3 مليون دولار امريكي الى توسيع المساحة المزروعة، وزيادة كمية التمور المنتجة مما يساهم في تعزيز الامن الغذائي ويساعد في تحسين دخل المزارعين.
وأشار مدير «أكساد»، إلي أن مشروع “إعادة تأهيل المراعي الطبيعية المتدهورة في الصومال”، بموازنة تبلغ 3 مليون دولار امريكي، يسهم في تنمية المراعي الطبيعية وإعادة تأهيلها والتخفيف من آثار الجفاف، ودعم مربي الثروة الحيوانية والحفاظ على التنوع الحيوي والموارد الرعوية في المناطق المستهدفة، بالاعتماد على أساليب إعادة التأهيل والحماية.