خبراء صناعة الأعلاف والدواجن: تعديل تشريعات تسجيلات الأعلاف يوفر أكثر من 100 مليون دولار
>> الشفافية في التعامل مع ملفات إدارة صناعة الأعلاف يخدم صناعة الدواجن
إنتهت الجلسة النقاشية ” قطاع الأعلاف الأزمة والحل.. مثلث الصناعة” التي نظمها راديو هواها بيطري حول مشكلة الأعلاف الراهنة، والحلول المقترحة للخروج من الأزمة ، بمشاركة المتخصصين والمعنيين بمجموعة من التوصيات لمواجهة تحديات صناعة الأعلاف والدواجن ، منها ضرورة تغيير تشريع تسجيلات الأعلاف بناء على تحويلها وليس بناء على مواصفة محددة ،والسماح بتسجيلات الأعلاف التي تعتمد على الأحماض الأمينة ،مع تسجيل المكونات بطريقة واضحة على العبوات مما يوفراكثر من 100 مليون دولار .
واكد المشاركون في الجلسة الحوارية، ضرورة إطلاق حملات توعية بفوائد الدواجن المجمدة لأنها أكثر صحة وتتيح فرصة تخزين الدواجن، وتفعيل الجمعيات التعاونية ، وتقليل الحلقات الوسيطة بين المستهلك والمربي للخروج من دوائر السماسرة، وضرورة طرح مبادرات للتمويل بقروض ميسرة لصالح المربين المتضررين من الأزمات.
وطالب المشاركون بضرورة تحديد سعر عادل للحم وللكتكوت عن طريق حساب التكلفة الفعلية لحماية المربي والأمهات والاهتمام بالسلامة المعوية للطائر ووضعها في الاعتبارنظرا لأهميتها في سلسلة إنتاج دواجن التسمين أو البياض، مشيرين إلي أن حماية سلسلة إنتاج الدواجن يخدم الصناعة ويحقق الإكتفاء الذاتي ويحد من مخاطر الإنتاج.
وأكد المهندس هيثم التلباني رئيس مجلس إدارة هواها بيطري بالحضور قائلا إن التطوروالنقلات النوعية لا تنتج إلا في ظل الظروف القاسية مثلما يحدث الآن في أزمة الأعلاف، ولابد أن تكون الحلول بالتعاون مع العاملين بالقطاع والدولة، وهي المهمة التي طرحها راديو هواها بيطري في تلك الجلسة.
بينما قال الدكتور بهاء الغرباوي استشاري تطوير مصانع الأعلاف ورئيس الجلسة أن هناك أزمة كبيرة في دواجن الجدود والأمهات الأن ، ولو لم تحل الأزمة خلال الفترة القصيرة القادمة سوف تتأثر الصناعة، وهدفنا هو الوصول لسعر رخيص ومنتج آمن دون زيادة السعر على المستهلك داعيا الي ضرورة توفير بدائل الخامات وتحليلها قبل تداولها في الأسوا، وأن الجودة غير مرتبطة بتركيز البروتين في العلف ونسعى للتوفير في تركيبات الأعلاف.
في حين حذر المهندس وائل الدربي مربي ومدير شركة الدربي للإنتاج الداجني من استمرار ارتفاع سعر اللحم لأنه يعمل على انهيار السوق على المدى البعيد فاستمرار اضطراب أسعار العلف يخرجنا عن السيطرة على أسعار المنتج النهائي لاننا نسعى لتحقيق اعلى كفاءة اقتصادية لتقليل الخسائر .
ومن جانبه قال المهندس محمود الصغير مهندس زراعي ومربي دواجن أن تدني سعر اللحم مع ارتفاع سعر الأعلاف لفترات طويلة يسبب أزمة بالغة، مشيرا أن الكثير من المربين مهددون بالتوقف عن العمل خاصة مربي الأمهات والجدود، مضيفا أن المربين يقومون بتقليل أسعار الدواجن رغم ارتفاع سعر التكلفة والأعلاف بسبب مواكبة متطلبات السوق مما زاد من حدة الأزمة.
بينما قال المهندس أيمن حنفي رئيس مجلس إدارة مصنع الرحاب أن عدم توفر المواد الخام يعرقل حركة المصانع لانتاج الأعلاف ، ونعاني في الوقت الحالي من زيادة أسعار مواد الخام من ذرة وصويا وكل المدخلات بشكل عام ولكن الصويا والذرة لا تمثل أزمة حقيقية لقطاع اللارج مقارنة بالدواجن.
في حين أكد الدكتور محمود عبدالله المدير الفني الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لشركة اديسيو الحاجة الي التفكير في البدائل لأنها علم كبير ودكاترة التغذية هم المعنيين بالأمر ويمكنها حل الأزمة جزئيا ، وأكبر مثال الذرة العويجة التي أثبتت كفائتها مع الاستخدام الفعلي رغم رفض المربين في بداية الأمر، مع ضرورة تغيير المفاهيم التقليدية في التغذية.
وطالب «عبدالله»، بالاستغناء عن الرقم المعلن من البرويتن خاصة خلال الأزمة وتمنى تقليل الاستيراد ورفع الكفاءة مثل الأحماض الأمينية التي تزيد من جودة وقيمة العلف.
بينما إقترح الدكتور أحمد التلباني رئيس مجلس إدارة شركة البراق خلال الجلسة النقاشية تفعيل جمعيات تعاونية بين المربين ومصانع الأعلاف لتوفير الخامات بأسعار جيدة تحمي المربي من المعاناة ، ويمكن لتلك الجمعيات التأسيس للتسويق أيضًا .
وأكد «التلباني»، أن بدائل المدخلات أمر طبيعي لكننا بحاجة لوقت كبيرونسعى للحلول على المدى القصير واسعار المدخلات لابد أن يكون للدولة اليد الأولى فيها، و الحل لايمكن أن يكون فوريا ولكنه حل مؤقت لحين توافر الذرة والصويا ، لهذا نحتاج لزراعة كافية لتغطية العجز في الأعلاف.