خبراء القمح والفول البلدي يتابعون حالة المحاصيل الشتوية في محطة بحوث سخا
>> القصير: أهمية تطبيقات البحوث في زيادة إنتاجية الزراعة لخدمة الفلاح المصري
أكد السيد القصير وزير الزراعة وإستصلاح الأراضي أهمية دور الأجهزة الفنية والبحثية التابعة للوزارة في المتابعة الميدانية والمستمرة للمحاصيل الاستراتيجية ومنها القمح والفول البلدي ، خاصة لموسم الزراعة الشتوي وتقديم التوصيات والتوعية اللازمة للحفظ علي هذه المحاصيل لزيادة الإنتاجية خاصة لأهم محاصيل الحبوب.
وكلف وزير الزراعة مركز البحوث الزراعية ممثلا في معهد بحوث المحاصيل الحقلية في تفقد المحاصيل الإستراتيجية في محطة بحوث سخا في محافظة كفر الشيخ، وإعداد تقرير عن حالة المحاصيل الشتوية لعرضه عليه للإطمئنان علي محاصيل القمح والفول البلدي، مشددا علي أهمية البحوث التطبيقية في رفع كفاءة إستخدام الموارد المائية والارضية لزيادة إنتاجية المحاصيل وتحقيق أعلي عائد من الزراعة وتخفيض تكلفة الإنتاج.
يأتي ذلك فيما قام الدكتور رضا محمد علي قمبر مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية يرافقه د مجاهد حلمي وكيل المعهد لشئون البحوث بزيارة البرنامج البحثي و حقول الاكثار للمحاصيل الشتوية بمحطة سخا للبحوث الزراعية بحضور د بسيوني زايد مدير المحطة الإقليمية لشمال الدلتا والدكتور محمد عطوه مدير محطة سخا للبحوث الزراعية ووكلاء المحطه ورؤساء الفرق البحثيه للمحاصيل وعدد من الباحثين .
وقال الدكتور رضا محمد علي قمبر مدير معهد المحاصيل الحقلية ان الزياره شملت البرنامج البحثي للقمح و الاكثارات لتقاوي المربي والاساس بالمحطة و برنامج الفول البلدي وبرنامج الاعلاف الشتويه ، بالإضافة إلي زيارة محطه الغربلة و سير العمل في غربله تقاوي المحاصيل الصيفيه كالارز و فول الصويا و الذره الشاميه .
ووجه مدير معهد المحاصيل الحقلية، بضروره الالتزام بالبحوث التطبيقيه التي تواجه التحديات الحاليه من تغيرات مناخية وندره مياه و مقاومه الاجهادات البيئيه و الحيويه بما يخدم خطه الدولة المصرية في تحقيق الامن الغذائي وتنظيم ندوات للتوعية بالممارسات الجيدة لزراعة المحاصيل خلال موسم الزراعة الشتوي.
وقدم «قمبر» عدد من النصائح لمزارعي القمح في المرحلة الحالية خلال شهر ديسمبر منها الاهتمام بمواعيد الري، خاصة إن الري من أخطر العمليات الزراعية التي تؤثر على إنتاجية محصول القمح، وذلك لتأثيره المباشر على نمو النبات وارتباط الري بالتسميد، مشددا علي إن لابد من إضافة الأسمدة مع الري خاصة أن كفاءة السماد تعتمد على عملية الري، فكلما كان الري جيدا كانت كفاءة السماد في أعلى درجاتها.
وشدد مدير معهد المحاصيل الحقلية علي إنه يجب الاعتدال في الري وصرف الماء الزائد بعد الري أو بعد سقوط الأمطار، حيث يحل ذلك كثيرا من المشاكل المتعلقة بالتربة والتسميد والناتجة عن التغريق وسوء الصرف خصوصا في الأرض الطينية. والاعتدال في الري يعني عدم تعريض النبات للتعطيش أو التغريق. ويجب أن يكون الري على الحامي وصرف الماء الزائد بعد الري مباشرة.
وحذر «قمبر»، من التعطيش والتغريق في الري، ويسبب التعطيش إغلاق الثغور وتتوقف عملية البناء الضوئي ويتوقف نمو الأوراق وتكوين الفروع ويكون نمو النباتات ضعيفة ويقل المحصول، موضحا إن «التغريق» يسبب تحويل الآزوت إلى الصورة غير الميسرة للنبات ولا يستفيد منه النبات وهذا هو مكمن الخطر الحقيقي. ويتحول لون الأوراق السفلي إلي الأصفر اللامع ثم موتها ولون الأوراق العليا إلى الأصفر الشاحب نتيجة نقص النتروجين ويحدث ضرر كبير بالنسبة للمجموع الجذري وتشجع هذه الظروف الكائنات غير الهوائية الضارة بالجذر.