رئيس «البحوث الزراعية»: إستهلاك المواطن المصري من القمح يفوق نظيره في العالم

حذر الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية من مخاطر الإسراف في إستهلاك القمح وإن استهلاكنا كمصريين من القمح يفوق استهلاك اي مواطن موجود على مستوى العالم كله،  لاننا نعتمد علي القمح في كافة إحتياجاتنا الإستهلاكية، مشيرا إلي ارتفاع أسعار المكرونة وهي من منتجات القمح وتخطت 30 جنيها للكيلو  وربما تصل إلي 40 جنيها للكيلو الواحد بدلا من 22 جنيها للكيلو قبل عملية التعويم العملة الوطنية الأخيرة للجنيه  المصري.

وشدد «سليمان»،  في كلمته خلال ورشة عمل تحت عنوان «تداول وتصنيع الحبوب ومنتجاتها رؤية مصر 2023 »، التي نظمها معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية علي ان قاعدة بيانات الإستهلاك من القمح لا تراعي إستهلاك منتجات آخري من القمح مثل لسان العصفور والمكرونة وخلافه والتورتة والتي تستهلك كميات كبيرة من القمح، مشيرا إلي أهمية القدرة التخزينية لمحصول القمح والتي تصل إلي 5 ملايين طن تساهم في الإستخدام كأحتياطي إستراتيجي من القمح لدي صوامع القمح، رغم إنه يتم تخزين جزء اخر من الانتاج في بيوت المزارعين للإستفادة منه في تلبية الإحتياجات العاجلة للإستهلاك.

ولفت رئيس مركز البحوث الزراعية، إلي أهمية إستغلال كل المساحات المخصصة لزراعة القمح  وكل شبر وكل قيراط وكل انتاج من القمح  من خلال تعظيم الإنتاجية من وحدة مساحة القمح، لحماية الأمن الغذائي المصري، من خلال التوسع في الحقول الإرشادية لزيادة متوسط إنتاجية فدان القمح وتقليل الفجوة بين النتائج البحثية لإنتاجية القمح أو علي المستوي الحقلي لمزارعي القمح ،لأن الهدف هو مضاعفة جهود زيادة إنتاجية المحصول.

وأشار «سليمان»، إلي أن الأزمات الدولية ومنها الحرب الروسية الأوكرانية وزيادة الطلب علي المنتجات الغذائية وخاصة محاصيل الحبوب ساهم في  ارتفاع أسعار القمح دوليا ومحليا حيث تخطي سعر أردب القمح حاجز 1450 جنيها وأكثر من 400 دولار للطن، مشيدا بإعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي بوضع سعر عادل كسعر استرشادي وضمان للمحصول يتناسب مع السعر العالمي ويتناسب مع المستجدات، ويشجع المزارعين على الاقبال على زراعة القمح.