إفتتح الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين ورشة عمل تحت عنوان «أمراض وآفات نحل العسل» وكيفية علاجها والوقاية منها والتي نظمها مركز تنمية القدرات التابع نقابة المهن الزراعية ممثلا في شعبة مربي نحل العسل وذلك في إطار خطة النقابة للتوسع في البرامج التدريبية التي تخدم النهوض بصناعة النحل وذلك بحضور الدكتور أحمد الكردي عضو مجلس إدارة النقابة العامة والأستاذ في كلية الزراعة جامعة الأسكندرية «سابا باشا» والمهندس جمال معاطي منسق مركز تنمية القدرات وعضو مجلس النقابة، فيما شارك بمحاضرة عن أمراض النحل الدكتور نصر بسيوني رئيس بحوث النحل في معهد وقاية النباتات التابع لمركز البحوث الزراعية.
وقال نقيب الزراعيين في تصريحات صحفية اليوم الجمعة إن ورشة العمل تأتي في إطار دور منظمات المجتمع المدني وعلي راسها نقابة الزراعيين للقيام بدور كبير في مجال رفع كفاءة التدريب للمهندسين الزراعيين والعاملين في قطاع تربية النحل لتطبيق الإجراءات الوقائية لحماية الثروة النحلية في مصر.
وأضاف «خليفة»، إن النقابة تواصل برامجها التدريبية في مجال تطوير صناعة العسل وتربية النحل نظرا لدورها في الأمن الغذائي المصري والعالمي وأهمية النحل في زيادة إنتاجية المحاصيل الغذائية وتحقيق أعلي قيمة من الإنتاج الزراعي لخدمة أهداف الدولة المصرية.
وأشار نقيب الزراعيين إلي أن النقابة تنظم هذه الدورات بمقابل زهيد لتغطية تكلفة ورشة العمل، دون الوصول إلي أهداف الربح، موضحا ان النقابة تعمل علي خدمة أعضاء وعدم تحملها أعباء مالية، مع القيام بدورها الأصيل في تنفيذ العديد من الدورات التدريبية كأحد أدوات العمل النقابة لتطوير المهام والأعمال المرتبطة بالمهندس الزراعي.
ولفت «خليفة»، إلي أن نقابة المهن الزراعية هي الجهة الوحيدة التي يمكنها منح المهندس الزراعي ممارسة مختلف المهن المرتبطة بالعمل النقابة بعد إجتيازها الدورات التدريبية لكل مهنة معتمدة رسميا من نقابة الزراعيين أسوة بباقي النقابات المهنية، مشيرا إلي أنه يجري حاليا بحث إمكانية إصدار نسخ من شهادات التدريب باللغة الإنجليزية بالإضافة إلي اللغة العربية .
ومن جانبه قال المهندس جمال معاطي عضو مجلس النقابة ومنسق مركز تنمية القدرات للمهندسين الزراعيين والقيادات ان النقابة تنظم عدد من الفعاليات حول مصفوفه برنامج اعداد مهندس زراعي لسوق العمل من خلال عدد من البرامج منها مصفوفه برنامج اعداد مهندس زراعي محترف لسوق العمل ومصفوفه برنامج اعداد استشاري زراعي و مصفوفه برنامج اعداد قياده زراعيه.
وأضاف «معاطي»، إن مركز تنمية القدرات للمهندسين يقوم بتدريب المهندسين الزراعيين و المهندسين المساعدين علي عدد من الدورات من أجل الإعداد لسوق العمل حيث يتم التدريب من خلال نخبة من العلماء أصحاب الدورات في المجال الزراعي من الجامعات و مراكز البحوث والشركات الزراعية، مشددا علي إنه لابد أن يجتاز المدرب عدد ٦ دورات تدريبية أربعة دورات إجبارية و إثنان إختياري من مصفوفة البرنامج.
ومن جانبه تناول الدكتور نصر بسيوني رئيس بحوث النحل في معهد وقاية النباتات في محاضرته للمشاركين في ورشة العمل امراض الحضنة البكتيرية والفيروسية وامراض الفاروا والنوزيما، مشيرا إلي أهمية متابعة خلايا النحل لحماية منظومة النحل من مخاطر هذه الأفات وفقا للتوصيات العلمية بهذا الشأن.
ولفت «بسيوني»، إلي ان أهمية نحل العسل إنه مثله مثل أي كائن حى يعيش و يموت ويمرض ويحتاج رعاية خاصة لتوفير أفضل الظروف لمعيشته و ينظر إليه في منطقتنا العربية كمصدر للعسل فقط بينما تنظر الدول المتقدمة لأهميته في تلقيح المحاصيل بدرجة أولى حيث تقدر الدول المتقدمة قيمة النحل في تلقيح المحاصيل بمئات مليارات الدولارات و تخصص هذه الدول لأبحاث النحل مليارات الدولارات للحفاظ على النحل و رعايته وتحسين ظروف تربيته.
وأوضح الخبير في تربية النحل إن صناعة النحل تواجه حالياّ عدد الصعوبات مثل أنتشار أمراض النحل و المبيدات الحديثة للأفات الزراعية و التي قضت على النحل في كثير من المناطق عن غير قصد وشبكات المحمول وأبراج الكهرباء و التي تؤثر على قدرة النحل في العودة الى خلاياه لذلك تخصص الكثير من الدول أبحاثها حاليا للتغلب على هذه الصعوبات و أيجاد حلول لها خاصة مع بدء إنتشار اتجاهات حديثة لاستخدام النحل في استخدامات غير تقليدية .
ولفت «بسيوني»، إلي الاستفادة من حاسة الشم القوية لدى النحل و التي تعتبر أضعاف مثيلتها لدى الكلام المتخصصة فبدأ العالم حالياً في استخدام النحل في تدريب النحل على إكتشاف المتفجرات و الأسلحة و المواد المخدرة في المجال الأمني، وكذلك في المجال الزراعى تم تدريب النحل على إكتشاف النباتات المريضة أو المصابة بالآفات وفى وقت لا يمكن فيه إكتشاف هذه الإصابة بالعين المجردة.
واشار الخبير في تربية النحل إلي إنه في المجال الطبي فقد أمكن فيه تدريب وإستخدام النحل على إكتشاف رائحة تنفس أو إفرازات الشخص المصاب بمرض معين مثل أمراض السرطان في بدايتها وبعدد قليل من الخلايا التي لا تظهر بالفحص الطبي بأحدث الأجهزة الطبية.