إنفراد… ملامح خطة تطوير حديقة الحيوان بالجيزة…«التطوير يبدأ بتحديث مبايت الحيوانات»
>> كامل: الاهتمام بالمسطحات الخضراء وتزويد الحديقة بحيوانات نادرة وتحديث المنظومة الصحية بالحديقة
كشف الدكتور عاطف كامل الخبير الدولي في الحياة البرية عن ملامح التطوير التي تحتاجها حديقة الحيوان حتي تكون ضمن حدائق الحيوان الدولية التي تحظي بالإهتمام الدولي وتعكس تطورا وتحديثا لها في الجمهورية الجديدة، موضحا إنه قبل أن يتم تنفيذ الأعمال التطويرية بالحديقة يجب تجهيز مبايت (مساكن) جديدة لرعاية الحيوانات والطيور والزواحف . ليتم نقل الحيوانات الموجودة في الحديقة إلى مساكن جديدة مؤقتة مع توفير برامج الأغذية للأنواع الحيوانية المختلفة حتى تكون في مأمن من المخاطر التي قد تتعرض لها أثناء تنفيذ عملية البناء.
وأضاف الخبير الدولي في الحياة البرية في تصريحات لـ«أجري توداي»، إلي إنه يجب أن تتضمن عملية التجديد إزالة الأقفاص القديمة وغير الصالحة والمتهالكة ويتم استبدالها بمساحات خضراء، ويزيد عمر تلك الأقفاص على 25 عاما وإنشاء مركز صحي متطور وحديث للحيوانات مرافق للحضانات، ومحجر بيطري، مشيرا إلي أهمية تحديث المدخل الرئيسي بصورة جذرية لإعطاء انطباع مبدئي جيد في نفس الزائر. واستكمال المنظر العام للمدخل وتحسين منطقة الجلوس وسيتم استغلال هذه المنطقة للأغراض التجارية، والاهتمام بإنشاء بيوت جديدة للطيور الجديد مع أضافة مساحات الخضرة والظل لراحة الزوار وذلك باستصلاح مساحة كبيرة من الأرض المحيطة ببيت الطيور.
ولفت «كامل»، إلي أهمية تطبيق أنظمة محاكاة البيئات الطبيعية في إيجاد بيئة صحراوية فريدة تتكامل مع الفراغ الواسع الذي سيتم توفيره للطيور والحيوانات لراحة الزوار وذلك باستصلاح مساحة كبيرة من الأرض المحيطة ببيت الطيور، لافتا إلي ضرورة إنشاء ملعب إفريقي متنوع على مساحة 5 هكتارات تعادل ما يقرب من 12 فدانا. وتعرض هذه المساحة الكبيرة الحيوانات الإفريقية العشبية في نظام بيئي واحد بدون حواجز فاصلة بين الأنواع، موضحا إن هذا النموذح سيعيد إلى الأذهان حكايات السافانا الإفريقية والحيوانات المختلفة التي تعيش معا في مجتمع واحد. وتتضمن الأنواع التي سيتم عرضها معا الزرافة، وحمار الوحش المخطط، والمها، والغزال، والنعامة، وبعض الظباء الإفريقية الصغيرة والكبيرة.
وأشار الخبير الدولي في الحياة البرية إلي أهمية إنشاء بيوت جديدة للقرود من القرود مثل البابون والمكاك والقرود الخضراء والجبون. ووضع هياكل للتسلق من جذوع الأشجار الطبيعية وتم تزويد الأشجار بالحبال لتتمكن القرود من التحرك بنشاط أكبر وتحويل المكان إلى ما يشبه البيئة الطبيعية. لتصبح الحيوانات أكثر نشاطا وتصرفاتها أكثر تلقائية مماثل للطبيعة.
وشدد «كامل»، علي الاهتمام بإنشاء ملاعب للأسود والنمور من خلال تطوير معرض الأسود للسماح للجمهور بمشاهدتها عن قرب مع توفير ساحة مفتوحة وواسعة لحركة الأسود وتحسين فرص مشاهدتها مع إضافة إلى إمكانية متابعتها عبر الزجاج والحواجز الشبكية، مشيرا لإنشاء معرض جديد للشامبانزي لتوفير قدر أكبر من احتياجات هذه الحيوانات وتحسين فرص الجماهير في الاستمتاع بمشاهدتها.، خاصة ان الشامبانزي يمتاز بمعدل ذكاء مرتفع ويحتاج إلى الكثير من التحفيز والبيئة الغنية لذلك، سيكون للمعرض الجديد هياكل تسلق مظللة توفر مشاهد بانورامية للجبال المحيطة والحديقة. وسيكون بإمكان الزوار مشاهدة هذه الحيوانات من منصبة مظللة مرتفعة أو من خلال الزجاج على مستوى سطح الأرض.
ولفت الخبير الدولي للحياة البرية إلي أهمية إنشاء حديقة خاصة بالنباتات الصحراوية يتم من خلالها إنشاء معرض يضم نباتات الأراضي الجافة من مختلف أنحاء العالم. وسيتم تزويد المنطقة المحيطة بأماكن للأكل والراحة والحماية من الشمس. وتوفير موقع داخل الحديقة للطلاب وغيرهم من الزوار لاستكشاف البيئة الصحراوية المصرية والتنوع البيولوجى وتوزيع الحيوانات والطيورالبرية. ويضم المركز مسرح الطيور الجارحة: سيتم استعراض القدرات الفريدة للطيور العالمية وطرق الهجرة في إطار مسرحي جذاب.
وأوضح «كامل»، أهمية أن يتضمن مخطط التطوير الجديد إنشاء حديقة جديدة للأطفال والتي ستكون قريبة من المدخل الرئيسي لحديقة الحيوان ومساحة مناسبة وتضم حديقة الأطفال مجموعة من الحيوانات والزواحف والطيورالغير ضارة بهم التي تلبي احتياجات جيل الشباب ، وسيتمكن الزوار من اصطحاب أولادهم لزيارة الحديقة ، كما تضم سينما الأطفال وتعرض حياة الحيوانات والطيور والزواحف في الطبيعة وأهميتها ولماذا يجب الحفاظ عليهم.
ولفت الخبير الدولي في الحياة البرية إلي إن الخطة التطويرية لحديقة الحيوانات بالجيزة ستساهم في تفعيل دور الحديقة في دعم جهودالدولة في تعزيز الوعي البيئي وتحويل الحديقة إلى وجهة رئيسية للسياحة البيئية. وستكون المهمة الرئيسية لحديقة الحيوان تنفيذ برامج الحماية للحفاظ على هذه الأنواع في بيئاتها الطبيعية، حيث ستعتمد الحديقة في خططها الجديدة على برامج تكاثر الحيوانات بالتنسيق والتعاون مع المنظمات العالمية لحدائق الحيوان والتي تملك خبرات واسعة في هذا المجال. وستبنى الحديقة الجديدة على تصميم مرافقها بحيث تفي بأعلى المعايير الدولية لرعاية الحيوانات.
كما كشف «كامل»، عن مقترحاته حول الاهتمام بالبيئة الطبيعية للحيوان مع تقليل عدد الأقفاص، إعتمادا علي الاهتمام بتهيئة بيئة مشابهة لبيئة الحيوانات الطبيعية وذلك من خلال إخراجها من الأقفاص وتوزيعها إلى مجموعات متنوعة حسب بيئتها ومناطق تواجدها الأصلية، مشددا علي أهمية زيادة المساحات الخضراء لتقليل الأقفاص التي يتواجد بها الحيوانات البرية الأن ، لمحاولة تحقيق الإثراء البيئى للحيوانات حتى تشعر بوجودها فى بيئة مماثلة لموطنها، فضلًا عن العناية الطبية والوقائية لكل الحيوانات والطيور والزواحف ، منعًا لانتشار الأمراض ونفوق أعداد منها.
ولفت الخبير الدولي في الحياة البرية إلي أهمية إنشاء عيادة بيطرية متطورة (مركز صحى) لتوفير بيئة طبية بيطرية عالية المستوى لعلاج الحيوانات والكشف عليها وتحصينها وإجراء العمليات الجراحية للحيوانات في مكان معقم وآمن، بالإضافة إلي الاهتمام بإنشاء محجر بيطرى لإستقبال الحيوانات المستوردة من الخارج لقضاء فترة العزل لإجراء الفحوص والتحاليل البيطرية قبل دخولها لأماكن عرضها
وشدد «كامل»، علي أهمية تطوير البنية التحتية الزراعية وإنشاء ووحدة زراعية متخصصة للإشراف على الزراعات في الحديقة إلى جانب تطوير البنية التحتية وخاصة أماكن سكن الحيوانات وإعداد طرق وأماكن ترفيهية ومطاعم وفندق لضمان تجربة ترفيهية متكاملة.، بالإضافة إلي تحقيق الغرض الرئيسى للتطوير هو إعادة حديقة الحيوان بالجيزة لتشرق من جديد وتحتل موقعا متميزا في المنطقة العربية في مجال حماية الحياة البرية وتنفيذ برامج التوعية والمحافظة على الأنواع وتقديم أفضل الخدمات للزوارمستقبلا.
وأوضح الخبير الدولي في الحياة البرية أهمية خلق منطقة جذب سياحي من خلال عرض الأنواع المختلفة من الأحياء البرية – والمائية – المحلية وغير المحلية ووضع برامج للتعريف بهذه الفصائل وتشجيع البحوث العلمية المتعلقة بها وكذلك المحافظة على الأنواع المهددة بالانقراض، والحفاظ على المتحف الحيوانى وتطويره، خاصة إنه يضم أنوع متعددة من الحيوانات النادرة والمنقرضة من محنطات لثدييات وزواحف وطيور وحشرات ويضم حيوانات منقرضة من أكثر من 100 عام.
وأشار «كامل»، إلي إنه أهمية المتحف الحيوانية تكمن في إضافة مقتنيات جديدة للمتحف من أدوات الصيد الخاصة بالملك فاروق وصور الملك عبد الله آل سعود، أثناء زيارته للحديقة، حيث يعد المتحف من أقدم متاحف الحيوانات فى الشرق الأوسط، ويبلغ عمره أكثر من مائة عام، ويمكن للزائرين التجول فى أنحائه لاستكشاف حياة الكهوف والزواحف والغوص فى أعماق البحار، والاستمتاع بألوان العصافير والطيور، ومشاهدة الحيوانات التى تتفاوت فى أحجامها ما بين الحيوانات المفرطة والضخمة.
وطالب الخبير الدولي في الحياة البرية بوضع خطة إستراتيجية طويلة المدى تتضمن إنشاء مركز للبحث العلمي داخل الحديقة يعنى بإجراء البحوث في مجال الأحياء البرية والمشاركة في تنفيذ برامج البحث العلمي مع المؤسسات الوطنية والإقليمية والدولية وكذلك تطوير وتنفيذ الخطط والمشروعات التي تهدف إلى المحافظة على الأحياء البرية.
ونبه «كامل»، بالإهتمام بمراكز الإكثار الحيوانات والطيور لإرتباط ذلك بتنفيذ خطة لتطوير وتحسين حديقة الحيوان بالجيزة وذلك بإنشاء مراكز إكثار للأنواع النادرة في الطبيعة وتوفير الرعاية البطيرية لها ووضع برامج اللإكثار ومتابعتها، مع الاهتمام بتطوير مركز التعليم البيئي بالحديقة لزيادة الوعي لدى الزائرين والطلبة لدور حدائق الحيوان الحديثة في التعليم والمحافظة على الحياة البرية. وبأهمية الحفاظ عليها ودورها في الطبيعية وبأنواع الحيوانات التي تقتنيها الحديقة من خلال توفير معلومات عبر اللوحات الإرشادية عن الحيوان وموطنه ودرجة ندرته باللغتين العربية والانجليزية.
وشدد الخبير الدولي في الحياة البرية علي ضرورة الإهتمام بتزويدها الحديقة بالأنواع الحيوانية الغير متوفرة او القليلة العدد بالحديقة، و أن تسعى الحديقة إلى تعويض القصور في الأنواع الحيوانية مع والإهتمام بتزويدها الحديقة بالأنواع الحيوانية الغير متوفرة او القليلة العدد بالحديقة بالإضافة إلي إنشاء أماكن مظللة وترفيهية للجمهور والحيوانات وتم توفير العديد من المبردات والرشاشات لراحة الزوار في فصل الصيف، إضافة إلى تحسين جميع ممرات الزوار لتوفير «مناطق خضراء» وتحسين مستوى سطح الأرض.
وشدد «كامل»، علي أهمية الإستفادة بالإمكانيات الطبيعية لدي حديقة حيوان الجيزة لمجموعة الجبلايات وجزيرة الشاى التى كان ينمو فى بحيرتها فطر ونباتات وتم عمل بئر لتغذية البحيرة ووضعت بها العديد من الطيور المائية. ومعظم الأماكن الأثرية المفتوحة للجمهور مشيرا إلي أهمية رفع كفاءة الكوبرىالمعلق “إيفل ” ومعظم الأماكن الأثرية المفتوحة للجمهور..