بدأ موسم حصاد البطاطس في بني سويف من العروة الشتوية، ضمن 3 عروات لزراعة البطاطس بمختلف المحافظات بالأراضي القديمة بالدلتا ووادي النيل، أو في الأراضي الجديدة والمستصلحة، خاصة ان محصول البطاطس يحتل المرتبة الثانية في التصدير بعد الموالح وفقا لتقارير وزارة الزراعة.
وشهد الدكتور محمد هاني محافظ بني سويف الاحتفالية التي نظمتها المحافظة بالتعاون مع شركة بيبسيكو مصر وهيئة كير الدولية في مصر للاحتفال بأول موسم لحصاد البطاطس بمحافظة بني سويف وذلك في إطار برنامج “عايشين بخيرها” الذي أطلقته الشركة بالتعاون مع هيئة كير الدولية في مصر ووزارة التضامن الاجتماعي وهيئة كير الدولية بهدف تمكين المرأة الريفية ودمجها في سلسة القيمة الزراعية وتحسين الأحوال المعيشية وتحقيق الاكتفاء الذاتي وذلك بحضور محمد شلباية، رئيس شركة بيبسيكو مصر ويوجين ويليمسن الرئيس التنفيذي لشركة بيببسيكو بمنطقة افريقيا والشرق الاوسط وجنوب اسيا و الدكتور حازم فهمي مدير هيئة كير الدولية في مصر والنجمة اروا جودة ، سفيرة برنامج “عايشين بخيرها”.
ومن جانبه قال الدكتور محمد غنيم محافظ بني سويف ان المحافظة تعد من المحافظات الزراعية الرائدة في مجال زراعة المحاصيل التصديرية الهامة ومنها البطاطس والبصل والثوم موضحا ان ذلك دفع للاهتمام بالتوسع في انظمة الري الحديث والري بالتنقيط لزيادة الانتاجية ورفع جودة المنتجات الغذائية الزراعية.
واضاف المحافظ في كلمته خلال الاحتفالية ان مركز “ببا” من أكثر مراكز المحافظة في المساحات المنزرعة بمحصول البطاطس وفقا لمفهوم الزراعة التعاقدية التي تحقق اعلي عائد للفلاح من خلال تطبيق منظومة الممارسات الجيدة خلال مراحل الزراعة والانتاج مشيرا الي اهمية التوجه نحو مشروعات التصنيع الزراعي وتحقيق قيمة مضافة للمنتجات الزراعية.
ولفت محافظ بني سويف الي اهمية التوسع في تطبيق الزراعة التعاقدية لتحقيق اعلي عائد من زراعة المحاصيل الاستراتيجية التي تخدم احتياجات البلاد وتحقق الأمن الغذائي للمصريين، مشيرا الي انه يتطلع خلال الموسم الزراعي المقبل الي زيادة المساحات المتعاقد مع الفلاحين لصالح شركات تصنيع البطاطس وان تمتد الي محاصيل اخري تحقق اعلي عائد من الزراعة.
أكد محافظ بنى سويف محمد غنيم أن مشروع “عايشين بخيرها” والذي تنفذه المحافظة بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي ومؤسسة كير مصر وشركة ببسيكو تعد نموذجا ناجحا للتعاون بين القطاع العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني موضحا أن المشروع يأتي في إطار استراتيجية الدولة لإقامة مشروعات مستدامة ،وتكاملا مع جهود الدولة لتطوير قرى حياة كريمة.
وأشار غنيم إلى أن مشروع “عايشين بخيرها” يعد شكلا من أشكال التمكين الاقتصادي الذي يعد المكون الأهم في مبادرة حياة كريمية، ويتضمن تنفيذ أهداف التنمية المستدامة والتى تسعى مصر إلى تحقيقها مطالبا كلا من القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدنى إلى التوسع في إقامة المشروعات التى تحقق الاستدامة وتساعد على توفير فرص عمل
ومن جانبه قال محمد شلباية الرئيس التنفيذي لشركة بيبسيكو في شمال افريقيا، اننا نستهدف توريد كافة الكميات المتعاقد عليها من البطاطس مع المزارعين وانهم اصبحوا موردين لبطاطس الشيبسي اللازمة لعمليات تصنيع البطاطس مشيرا الي ان الاسعار التعاقدية للمحصول تحقق هامش ربح مناسب لمزارعي البطاطس
وأضاف “شلباية”، أن الزراعة تعد الجانب الحيوي في الاقتصاد المصري ونستهدف المشاركة مباشرة مع المزارعين وتمكين المراة الريفية من تحقيق اعلي عائد من خلال دورها الحيوي في الزراعة وتشجيع الإبتكار ونقل المعرفة والتعرف علي أفضل الممارسات الزراعية مع ضمان زيادة إلانتاجية والجودة.
واشار الرئيس التنفيذي لشركة بيبسيكو في شمال افريقيا الي ان مصر نجحت في تلبية احتياجات زراعة هذه الانواع البطاطس من التقاوي لاول بنسبة 70 % وهو ما يساهم في تخفيض تكلفة الانتاج علي مزراعي البطاطس لاغراض تصنيع بطاطس الشيبسي.
واوضح “شلباية” ان برنامج «عايشين بخيرها» يعد نموذجا للشراكة بين الدولة والقطاع الخاص والهيئات الدولية لتمكين المراة الريفية والنهوض باوضاعها الاقتصادية موضحا أن المبادرة تستهدف التوسع في الزراعة التعاقدية للبطاطس لضمان هامش ربح مناسب للمستفيدات من النساء الريفيات لضمان الاستدامة في التنمية الزراعية الريفية موضحا إن الشركة تؤمن بأهمية مشاركة القطاع الخاص في برامج ومبادرات تمكين المرأة لدورها الحيوي وسط أسرتها الصغيرة وفي المجتمع من حولها وأن برنامج “عايشين بخيرها” يعد خطوة كبيرة في دعم المرأة المصرية بشكل عام والمزارعات المصريات بشكل خاص ويأتي ذلك البرنامج لدعم الزراعة المصرية بخبرات بيبسيكو الطويلة في هذا المجال.
واوضح ان افتتاح حصاد البطاطس في محافظة بني سويف يهدف الي رصد النتائج الإيجابية للبرنامج على أرض الواقع. موضحاّ أن معظم المزارعين نجحوا في زيادة حجم إنتاجيتهم بعد مشاركتهم في البرنامج بنسبة كبيرة نظرا لتطبيق الممارسات الجيدة في الزراعة مما انعكس علي زيادة متوسط الانتاجية من المحصول لتصل الي 14 طنا للفدان.
ومن جانبه أعرب دكتور حازم فهمي، مدير هيئة كير الدولية في مصر عن سعادته بالنتائج التي حققها البرنامج في محافظة بني سويف من تمكين المشاركين، موضحاّ أن الخطة المستقبلية لبرنامج “عايشين بخيرها” لعام 2023 تركز على استخدام نظام الري بالتنقيط في مشروعات هيئة كير مصر في محافظات المنيا، والبحيرة وبني سويف وتوزيع البذور والشتلات على المشاركين في مجموعات الادخار والإقراض القروية للسيدات، ذلك بالإضافة إلى تطوير وحدات الرعاية الصحية الأولية في بني سويف من خلال تلبية احتياجاتها الطبية، وتوفير الأسمدة والمدخلات الزراعية لمزارعي البطاطس في الموسم القادم.
واشار إلى أن مصر لديها فرص كبيرة متاحة لتمكين المراة الريفية نظرا لتنوع نشاطاتها الاقتصادية ونظرا لحجم السكان ونسبة الشباب الكبيرة التي يجب استثمار طاقاتها إلى فرص عمل.
وأوضح ان الشراكة بين منظمة كير وشركة بيبسيكو مصر ، تأتي كجزء من جهود لتوسيع وتعزيز التعاون مع المنظمات الوطنية والدولية للمساهمة في دعم فرص الدخول الى العمل الحر وزيادة القدرة على الوصول إلى وظائف لائقة بأجر مستدامة ويستهدف البرنامج بشكل أساسي أفراد الأسر من مستفيدي برنامج التحويلات النقدية المشروطة تكافل وكرامة والمفروضين وذوي الاعاقة.
ياتي ذلك بينما كشفت تقارير وزارة الزراعة ، إن إجمالي إنتاج مصر من البطاطس يترواح ما بين 5 – 6 ملايين طن سنويا، في إجمالي مساحة 500 ألف فدان، بالاراضي القديمة والجديدة، مشيرا إلي أن متوسط إنتاجية الفدان تصل إلي 12 طنا للفدان.
وكشفت تقارير الحكومة ممثلة في مشروع مكافحة العفن البني، انه يتم متابعة زراعات العروة الشتوية للموسم للجديد و إدخال بياناتها في قاعدة البيانات الجغرافية للمناطق الخالية من المرض بمساحة (49 الف فدان)، ورفع نتائج جميع التحليلات والإحصائيات للمناطق المزرعة علي لوحة المؤشرات لعرضها علي متخذ القرار، وادخال بيانات زراعات العروة الصيفية المخصصة لانتاج التقاوى لموسم 2023/2024 فى قاعدة البيانات الجغرافية للمناطق الخالية بما يعادل (5 اجهزة) بمساحة (450فدان).
وأشارت التقارير، إلي إنه يتم ايضا متابعة عمليات شحن التقاوي المستخدمة لزراعة العروة الشتوية للموسم الجديد 2022/2023 داخل المناطق الخالية من مرض العفن البني في البطاطس، وتحميل عدد (360) صورة فضائية بمساحة 471 الف كيلومترمربع لإستخدامها في تأسيس المناطق الجديدة لإعتمادها داخل المناطق الخالية من العفن البني ورسمها داخل قاعدة البيانات الجغرافية، والتحقق من تاريخ الزراعة للبيفوتات المختلفة، فضلا عن إجراء مختلف التحليلات (ملوحة – رطوبة – صحة النبات ) باستخدام تقنية الاستشعارعن بعد لجميع البيفوتات المعدة لزراعات العروة الشتوية للموسم التصديري الجديد.