الأخباربحوث ومنظماتمصر

«بحوث الصحراء»: الزراعة الملحية أحد أدوات التكيف مع التغيرات المناخية في مطروح

>> زغلول:التوسع في إستخدام النباتات الملحية لإنتاج أعلاف غير تقليدية

إستعرض المؤتمر الدولي الثانى الخاص بعرض أنشطة وانجازات المشروع الدولى «التنمية والتطوير المثالى لنظم الزراعة الخاصة بنباتات الهالوفيت فى التربة الخاصة بمنطقة البحر المتوسط » للإستفادة من الزراعة الملحية والممول من منظمة شركاء البحث والابتكار في منطقة حوض البحر المتوسط PRIMA التي يمولها الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا بمصر  وذلك بمشاركة خبراء من مصر وتونس وفرنسا وإيطاليا والبرتغال وأسبانيا.

وتناول المؤتمر أهمية إستخدام نباتات الهالوفيت كمصدر للأعلاف غير التقليدية، لتقليل تكلفة إنتاج الأعلاف وتوفير أعلاف جديدة تخدم البيئات والأراضي الهامشية بمختلف المناطق.

وقال  الدكتور عبدالله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء في ختام أعمال المؤتمر إن المشروع يهدف إلى تطوير وتحسين ممارسات زراعية جديدة مستدامة وصديقة للبيئة ووضع أنظمة إنتاج تعتمد على زراعة نباتات ملحية قادرة على التعامل مع ملوحة التربة والمياه واستعادة التنوع البيولوجي، مشيرا إلي أن أهمية المشروع فى منطقة الساحل الشمالي الغربى لأنه يهدف إلى تطوير وتحسين ممارسات زراعية جديدة مستدامة وصديقة للبيئة ووضع أنظمة إنتاج تعتمد على زراعة نباتات ملحية قادرة على التعامل مع ملوحة التربة والمياه واستعادة التنوع البيولوجى.

وأضاف «زغلول»، ان 25% من الأراضى المنزرعة فى منطقة دلتا وادى النيل تعانى من مشكلة ملوحة التربة مما يجعل التوسع فى استصلاح وزراعة اراضى اقل كفاءة مثل الأراضى الملحية ضرورة ملحة وضرورية فى الوقت الراهن ، موضحا ان الدولة بدأت بالفعل فى الإتجاه لتنفيذ بعض مشروعاتها التنموية العملاقة من خلال استخدام موارد الأراضى والمياه الهامشية المتاحة وذلك من اجل تلبية الطلب المتزايد على الغذاء والطاقة والمياه العذبة لللاعداد السكانية المتزايدة.

وشدد رئيس مركز بحوث الصحراء، علي ان  تنمية القطاع  النباتى والتوسع فى زراعة النباتات الملحية ذات العائد الاقتصادى ووكذلك قطاع الثروة الحيوانية والمراعي الطبيعية أصبح من الضرورة  الاهتمام بها فى المناطق الصحراوية الهامشية للنهوض بالحالة الاقتصادية والاجتماعية لسكان هذه المناطق.

ولفت «زغلول»، إلي ان استخدام واستغلال الموارد الطبيعية المتاحة (التربة المالحة والمياه العادمة والنباتات الملحية) والإهتمام بالنباتات والمحاصيل العلفية ومحاصيل الحبوب المتحملة للملوحة والجفاف يعد نوعا هاما من الأفكار غير التقليدية والتى يجب ان ننهجها فى الفترة الحالية وذلك لرفع القدرة المعيشية لقاطنى المناطق الصحراوية وتقليل الهوة السحيقة لمتطلبات المعيشة وايضا رفع القدرة الإنتاجية للموارد الطبيعية لاحداث تنمية مستدامة حقيقية.

وأكد المشاركون في فعاليات المؤتمر اهمية الزراعة الملحية ودورها الفاعل فى احداث تنمية مستدامة حقيقية لقاطنى المناطق الهامشية لاسيما وان الموارد الطبيعية (الموارد الماىية والأرضية والنباتية والحيوانية) بالمناطق الصحراوية بمصر في ظل ما تشهده من تأثير واضح بسبب الظروف البيئية مما ادى الى تقلص التنوع الحيوى وانتشار ظاهرة التصحر وزيادة المناطق المتأثرة بالملوحة فضلا على النظام البيئى الهش بهذه المناطق وهى جميعها عوامل تفرض تغيرا فى الفكر التنموى الخاص بهذه المناطق والذى ينبغى ان يكون مبنيا على ايجاد حلول غير تقليدية لهذه المعوقات.

وأوضح المشاركون ان الملوحة تعتبر من اهم المشاكل التي تواجهه التنمية الزراعية فى هذه المنطقة. ويعانى المزراعون بها من مشاكل عديدة منها ارتفاع ملوحة وقلوية التربة بسبب عدم توفر أساليب الري والصرف المناسبة، نقص الاعلاف الحيوانية وبالتالى تدنى انتاجية الحيوانات، تدنى المعرفة والخبرات بالنظم الزراعية والادارة المزرعية المثلى وبرعاية الحيوانات و انتاج الالبان وتصنيعها ، ونقص الرعاية الاجتماعية والاقتصادية للأسرة.

وشدد المشاركون علي أهمية دور مركز بحوث الصحراء ممثلا فى المركز المصرى للزراعات الملحية بالإشتراك مع كثير من المنظمات الدولية في تنفيذ عديد من المشروعات التنموية والبحثية والتى تستهدف ادخال بعض النباتات الاستراتيجية غير التقليدية المتحملة للملوحة مثل النباتات العلفية ونباتات الحبوب والزيوت والنباتات الطبيه والعطرية وزراعتها فى الأراضى المتأثرة بالملوحة فى صحاري جمهورية مصر العربية والتى بدا تنفيذها فى شبه جزيرة سيناء ثم امتدت الى باقي المحافظات الصحراوية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى