الأخبارالاقتصادمصر

حصري…ماهي أسباب توجه العالم نحو الطاقة النووية بيئيا؟

الطاقة النووية تعد أحد أدوات الدول لتوفير الطاقة لتلبية إحتياجات الإستخدام المتزايد من الطاقة الكهربائية من جانب والحد من الإنبعاثات الحرارية علي كوكب الأرض من جانب آخر،  فيما تخطط السعودية والأردن لبناء مفاعلات نووية لتلبية إحتياجاتها من الكهرباء، وتمضي مصر في خطتها للبدء في تشغيل محطة الضبعة للطاقة النووية بحلول 2028 فيما تخطط المغرب لبناء محطة طاقة نووية، بينما بدأت الامارات العربية في تشغيل أول محطاتها النووية في أبوظبي، والتي يُتوقع أن تسهم في توفير 25 بالمئة من احتياجات الأمارات من الكهرباء عند اكتمال التشغيل التام للمحطات علاوة على كونها ستحد من 21 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، وهو ما يعادل إزالة 3.2 مليون سيارة من طرق الدولة كل عام..

وقال الدكتور مجدي علام الخبير الدولي في شؤون البيئة، أن دولاً عربية لديها نقص في مصادر الطاقة وفجوة ملحوظة، ويتم الاعتماد بالأساس على المصادر التقليدية ذات الكلفة المرتفعة مادياً وبيئياً، بينما رصدت التقارير الدولية أن  تجربة عربية مُهمة في هذا السياق، وهي تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة، باعتبارها النموذج الأول عربياً في توليد الكهرباء باستخدام الطاقة النووية السلمية، وذلك عبر محطات براكة في أبوظبي.

وتشير إحصاءات الأمم المتحدة إلى الاهتمام المتزايد بالطاقة النووية حول العالم في توليد الكهرباء، وأن 32 دولة حول العالم تقوم بتشغيل 443 مفاعلاً نووياً لتوليد الكهرباء، كما أن هناك 55 محطة نووية جديدة قيد الإنشاء، بينما هناك 13 دولة اعتمدت على الطاقة النووية لتزويد ما لا يقل عن ربع إجمالي الكهرباء لديها بحلول 2018 في فرنسا والمجر وسلوفاكيا وأوكرانيا، تشكل الطاقة النووية أكثر من نصف إجمالي إنتاج الكهرباء

وترصد «أجري توداي» أسباب توجه العالم نحو الطاقة النووية بيئيا في عدد من المعلومات وفقا لماذكره الدكتور مجدي علام الخبير الدولي في شؤون البيئة:

  • أزمات الطاقة في العالم حيث تعاني العديد من الدول حول العالم المزيد من النقص في توفير إحتياجاتها من الطاقة.
  • رأي عام دولي بضرورة الاعتماد على الطاقات النظيفة والمُتجددة لتحقيق الأهداف البيئية والاستدامة، من خلال تعزيز قدرات الطاقة النووية.
  • الطاقة النووية من الطاقات النظيفة التي يُمكن التعويل عليها في إنتاج كميات ثابتة وكبيرة من كهرباء الحمل الأساسي على مدار اليوم..
  • وزير الطاقة السعودي،الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أعلن إن المملكة تسعى لبناء مفاعلات نووية لإنتاج الكهرباء، من خلال خطة تستهدف بناء مفاعلين لفهم التقنية قبل التوسع فيها مستقبلاً..
  •  السعودية أعلنت أن لديها برنامج ضخم بشأن التنقيب عن اليورانيوم للإستفادة منه في تشغيل المفاعلات النووية المستهدفة.
  • كشفت تقارير مغربية عن أن مشروع بناء أول محطة طاقة نووية في المغرب قد يشهد تطورات جديدة خلال الربع الأول من العام الجاري 2023، وذلك بشراكة مع روسيا.
  • تواجه تلك التوجهات مجموعة من التحديات والفرص في آن واحد، من بين أبرز تلك التحديات الكلفة الاستثمارية التي تُعطل مسيرة بعض الدول في هذا الاتجاه، كلفة الاستثمار في إقامة تلك المفاعلات عادة ما تكون مرتفعة نسبياً،
  • لكن مزايا الطاقة النووية مُتعددة، سواء لجهة كون عمرها الافتراضي أطول، وكذا لاعتبارها طاقة نظيفة لا تصدر عنها انبعاثات.
  • تكمن الفرص في إقامة محطات الطاقة النووية في العوائد العالية للطاقة النووية، لا سيما لجهة الآثار البيئية.
  • الاعتماد على الطاقة النووية (باعتبارها ثاني أكبر مصدر للكهرباء منخفضة الكربون بعد الطاقة الكهرومائية) في توليد الكهرباء لم يعد خياراً بل صار ضرورة حتمية من أجل التعامل مع مشكلات الطاقة التي يُواجهها العالم .
  • التوسع في محطات الطاقة النووية يحقيق الأهداف البيئية للعالم .
  • المفاعلات النووية مكلفة فقط من حيث الإنشاء والتشغيل، لكن بعد الإنشاء وبدء العمل تكون تكلفة إنتاج الكهرباء قريبة من التكلفة العادية، وأفضل من حيث العوائد وآثارها البيئية.
  • سلطت تداعيات الحرب في أوكرانيا الضوء علي أزمة الطاقة بشكل لافت، حيث تنتظر “الطاقة النووية” عصراً ذهبياً في عدد من البلدان، لا سيما في أوروبا، علاوة على الدول المكتظة بالسكان ومن بينها الهند والصين وروسيا.
  • 46 مليار دولار استثمارات متوقعة خلال العام الجاري 2023 بالطاقة النووية (بحسب تقرير صادر عن ريستاد إينرجي) مطلع العام الماضي
  • 400 جيجاواط إجمالي سعة الطاقة النووية المركبة حول العالم في 2021 (10 بالمئة من سعة إنتاج الكهرباء)
  • تطلع دول عربية لاستخدام الطاقة النووية في توفير جزء من احتياجاتها الرئيسية من الكهرباء، من بينها مصر على سبيل المثال، بالإشارة إلى محطة الضبعة النووية بمحافظة مطروح على بعد 289 كم شمال غرب العاصمة، والتي سوف تحتوي على 4 مفاعلات من الجيل الثالث.
  • لا توجد أزمة في الكوادر المؤهلة بهذا القطاع في المنطقة العربية، والخبرات الطويلة ممثلة في هيئة الطاقة الذرية في مصر، إذ عرفت مصر أول مؤسسة للطاقة في المنطقة وأنشأت أول مفاعل نووي لأغراض بحثية في 1961 بالقرب من أنشاص الرمل في محافظة الشرقية، على بعد 60 كم من القاهرة.
  • الكوادر الهندسية العربية الموجودة حالياً قادرة على استيعاب التكنولوجيا المرتبطة بالمفاعلات النووية واستخدامها بصورة آمنة”، وذلك ضمن الفرص التي تمتلكها بلدان عربية في هذا القطاع، وبما يساعد على التوسع في بناء المفاعلات النووية لتوليد الكهرباء.
  • المفاعلات النووية هي أحد الخيارات الآمنة من حيث التكنولوجيا من أجل توليد الكهرباء، وتساعد في توفير جانب كبير من احتياجات البلدان للطاقة.
  • البعد البيئي لإستخدام الطاقة النووية ليس البعد البيئي ، والممثل في تقليل استخدام الوقود الأحفوري، تماشياً مع الجهود العالمية للسيطرة على أزمة المناخ والوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول العام 2050″.

 

زر الذهاب إلى الأعلى