خبراء يطالبون بزراعة البن في مصر لتوفير الدولار
>> أبوالسعود: نكهة القهوة ترتبط بطريقة التصنيع أكثر من ظروف المناخ
طالب خبراء زراعيون الحكومة بإعداد دراسة جدوي إقتصادي للبدء في مشروع قومي لزراعة البن في مصر في المناطق المنزرعة بمحاصيل الفاكهة الإستوائية ومنها المانجو علي ان تتم زراعة البن تحميلا علي المانجو للحد من إستنزاف العملات الصعبة من الدولار في إستيراد البن من الخارج.
وقال الدكتور عادل أبوالسعود وكيل معهد بحوث البساتين السابق التابع لمركز البحوث الزراعية ان المعهد قام بتنفيذ تجارب زراعة البن في أحد المحطات البحثية علي أكثر من 20 عاما وتحديدا في محطة بحوث القناطر الخيرية ويجري تقييم هذه التجارب علي النطاق البحثي وإعداد الشتلات اللازمة لطرحها.
وأضاف «أبوالسعود»، في تصريحات لـ«أجري توداي»، إنه رغم تأثير التغيرات المناخية سلبيا علي زراعة بعض المحاصيل، إلا إن لها ميزة في مناطق آخري وهي إنتقال زراعة محصول من منطقة تميز بها علي مدار عقود إلي الزراعة في مناطق آخري وهو ما دفع لظهور زراعات محاصيل استوائيه في مصر بعد أقلمتها وفقا للظروف المصرية مثل زراعات والدراجون فروت والأناناس وأخير زراعة البن.
وأوضح وكيل معهد البساتين ان زراعة البن في مصر يمكن نجاحها وفقا للتوصيات الفنية المعتمدة وهي زراعتها بعيدا عن أشعة الشمس المباشرة من خلال تحميلها علي محاصيل آخري توفر لها الظروف المناخية المناسبة من ناحية الرطوبة والظل كما يحدث عند تحميل شتلات البن في بساتين المانجو.
وأشار «أبوالسعود»، إلي ان العام الماضي شهد ازدهار ا في إنتاجية البن للشجرة الواحدة وبلغ الضعف علي الرغم من ضعف إنتاجية محاصيل آخري بسبب التغيرات المناخية ومنها محاصيل الزيتون والمانجو وزراعات اخري موضحا إن زراعة البن في مصر لا تعني أن جودة المنتج النهائي من البن سوف تقل عن نظيرتها من البن المنتج في المناطق الاستوائية مثل البرازيل وأثيوبيا واليمن وغيرها من مناطق الزراعة.
ولفت وكيل معهد البساتين السابق إلي أن نكهة القهوة ترتبط بطريق التصنيع والتحميص، والإضافات الآخري للبن للحصول علي النكهة المميزة من القهوة، وهو ما يمكن ان تكون القهوة المصرية المصنوعة من البن المصري تناسب الأذواق المصرية.
ومن جانبها قالت الدكتور نهاد مصطفي أستاذ البن في معهد البساتين إنه تم تجربة زراعة البن في سبعينات القرن الماضي بعد جلبها من اليمن إلي مصر، وتعرضت زراعته وأبحاثه للإهمال فترة من الزمن حتي تم إحياء هذه الدراسات التطبيقية مع بداية الألفية الجديدة بعد عام 2000 .
وأوضحت إلي نهاد مصطفي أن ذلك أسفر عن زراعة البن في محطة بحوث القناطر الخيرية ويتم زراعتها في مناطق زراعة المانجو والنخيل في المناطق الظليلة بعيدا عن أشعة الشمس المباشر.
وأوضحت أستاذ البن، إنه يجري تقييم تجارب زراعتها في عدد من المناطق بمحافظات الإسماعيلية والبحيرة وبني سويف والشرقية وأسوان، للوقوف علي أفضل الممارسات الجيدة خلال الزراعة للحصول علي أعلي إنتاجية من المحصول مشيرة إلي أن أحد المزارعين طلب الإستعانة بعدد 300 شتلة من شتلات البن لزراعتها في محافظة أسوان .
وأشارت «نهاد مصطفي»، إلي إن المعهد لديه توصيات فنية تتعلق بالممارسات الجيدة خلال الزراعة لضمان أعلي إنتاجية تغطي تكلفة الإنتاج رغم إنه من المحاصيل التي يتم تحميلها علي محاصيل آخري للحصول علي عائد أعلي من الزراعة في وحدة المساحة، مشيرة إلي إن إنتاجية الشجيرة الواحدة من البن تنتج ما يزيد عن 5 كجم من البن .