«أكساد»: إنطلاق فعاليات منسقي الدول العربية بمدينة جدة للتعامل مع ملفات مشروعات الأمن الغذائي بالمنطقة
>> العبيد: نعتمد علي تطبيقات البحوث لاستنباط أصناف النباتية مقاومة للجفاف، والسلالات الحيوانية عالية الإنتاجية
إنطلقت في مدينة جدة السعودية فعاليات الاجتماع السادس لمنسقي الدول العربية لدى المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «اكساد»، برعاية المهندس عبد الرحمن عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة في المملكة العربية السعودية، لتقييم الاعمال ورصد ما فيها من ايجابيات لتعميقها، والاطلاع على المعوقات وتذليلها بشكل مشترك، وصولا الى رؤية مشتركة اكثر واقعية وفاعلية تتعامل مع ملفات عمل مشروعات «أكساد» بالدول العربية لتلبية إحتياجات الأمن الغذائي بالمنطقة وإستعراض الأصناف الجديدة من المحاصيل الأكثر تحملا للظروف البيئية والمناخية وأكثر تحملا للجفاف والندرة المائية.
وقال الدكتور نصرالدين العبيد مدير عام «أكساد»، في تصريحات صحفية الأربعاء، ان الاجتماع يعد أحد خطوات العمل العربي لتنسيق الجهود وتكاملها بين البلدان العربية انعكاسات المشاريع التي تنفذها منظمة المركز العربي «أكساد» في الدول العربية على الواقع والصورة الحقيقة لعمل المنظمة في هذه الدول، موضحا أن الاجتماع تناول تقارير المنسقين الوطنيين لمنظمة «أكساد» ومناقشة البرامج والمشاريع والأنشطة التي ينفذها «أكساد» في دولهم.
وأضاف «العبيد»، إن «أكساد» هو أحد أهم منظمات العمل العربي المشترك الذي يسعى وبشكل دوؤب لتحقيق الامن الغذائي العربي، و قد حقق المركز حضورا متميزاً في المحافل العلمية العربية و الدولية وذلك من خلال القيام بالأبحاث و الدراسات التطبيقية ، مشيرا إلي مطالبة المشاركين في الإجتماعات الى دعم المنظمات العربية التي تعمل في مجال التنمية الزراعية، في ظل التحديات التي تواجه منطقتنا العربية في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وخاصة تحقيق التنمية الزراعية المستدامة في الدول العربية.
وأوضح مدير عام «أكساد»، إن الإجتماعات تناولت أهمية الدراسات التطبيقية للمركز تشمل مجالات استنباط الأصناف النباتية المقاومة للجفاف، والسلالات الحيوانية عالية الإنتاجية، والإدارة المتكاملة للموارد المائية, والحفاظ على البيئة والتنوع الحيوي ومكافحة التصحر، وتقييم وتنمية الموارد الطبيعية في المناطق الجافة العربية، وتطوير خبرات ومعارف القوى البشرية العاملة في هذه المناطق.
ولفت «العبيد»، إلي أن مركز «أكساد»، حقق اكساد نجاحات مميزة في مجالات عدة كاستنباط اصناف جديدة من القمح القاسي و الطري المتحملة للجفاف، واعتماد 87 صنفا في الدول العربية اضافة الى تطوير عروق محسنة من اغنام العواس و الماعز الشامي ذات الانتاجية العالية والقادرة على التأقلم مع الظروف المحلية للدول العربية، اضافة الى انجازات المركز في مشاريع حصاد المياه و انتاج الغاز الحيوي وغيرها .
ونبه مدير «أكساد»، إلي إمتلاك المركز بنية تحتية بحثية قوية تتمثل في فريق متميز من الخبراء والباحثين والفنيين العرب، يعملون وفق إستراتيجية طموحة يجري تنفيذها بالاعتماد على ثلاثة عشر محطات بحثية متكاملة ومخابر وآلات وتجهيزات متفوقة، إلى جانب العديد من مزارع التجارب التأكيدية والمشروعات التنموية التي تنتشر في مختلف الدول العربية.
وأوضح «العبيد»، إنه تم خلال الاجتماع عرض تقرير المساهمات المالية ونسب التسديد ومتأخرات الدول العربية، وعرض ومناقشة خطة عمل منظمة المركز العربي أكساد لعامي 2023-2024، وبما يساهم في تحقيق تقدم ملموس في مجال الأبحاث الزراعية التي من شأنها جسر الهوة بين المتطلبات الغذائية لشعوبنا وإمكانياتنا المتاحة.