الأخبارالصحة و البيئةالمناخمصر

«الأكثر جفافا في العالم»…وزير الري:مصر تعتمد حصريا علي نهر النيل

>> سويلم: التغيرات المناخية التحدي الأكبر لإدارة المياه ونصيب المواطن أقل من 500 متر مكعب

قال الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والي، أن التغيرات المناخية تمثل التحدي الأكبر في إدارة المياه ولعل ما شهده العالم في الفترة الماضية خير دليل علي مثل هذه التغيرات ومنها الفيضانات الكبيرة في دول كثيرة وحرائق الغابات في دول البحر المتوسط وارتفاع غير مسبوق لدرجات الحرارة في كافة انحاء العالم وهو ما نشهده فى مصر حاليا ، مما يتطلب التدخل السريع، مؤكدا أن مصر أكثر الدول جفاف في العالم ونعتمد حصريا علي مياه نهر النيل.

وكشف «سويلم» في كلمته خلال  الإحتفالية التي نظمتها الوزارة  بالتعاون مع الإتحاد الأوروبى بمناسبة الإحتفال بـ “يوم المياه العالمي” اليوم الأحد ، عن أن ان مصر تخطو العديد من الخطوات في مواجهة تحديات مائية منها أن نصيب الفرد من المياه في مصر يقترب من 500 متر مكعب سنوياً في الوقت الذي عَرفت الأمم المتحدة الفقر المائي على أنه 1000 متر مكعب من المياه للفرد في السنة.

وقال وزير الري أن مصر هي أحد أكثر الدول جفافاً في العالم ، والاعتماد بشكل شبه حصري علي مياه نهر النيل التي تأتي من خارج الحدود ، حيث تضع هذه المعادلة المائية الصعبة حالة مصر كنموذج مبكر لما يمكن أن يُصبح عليه الوضع في العديد من بلدان العالم خلال المستقبل القريب ، مع استمرار تحديات الندرة المائية

وأضاف «سويلم»، إن المياه تمثل عنصر رئيسي في الزراعة وتحقيق الأمن الغذائي، الأمر الذي يدفعنا للعمل على إن تكون قطاعات المياه والزراعة والغذاء  في الأولوية  ضمن ملف التغيرات المناخية ، خاصة أن الأزمات العالمية ومشاكل سلاسل الإمدادات الدولية أوضحت ضرورة التكامل بين قطاعي المياه والزراعة لتوفير الغذاء .

وأوضح وزير الري انه تم تنفيذ العديد من المشروعات القومية الكبرى ، في مجالات تحسين نوعية المياه وترشيد استخدامات المياه وتنمية الموارد المائية وتهيئة البيئة المناسبة لتنفيذ هذه الخطة ، من خلال انشاء محطات عملاقة لمعالجة مياه الصرف الزراعي واعادة استخدامها .

وأشار «سويلم»، إلي تنفيذ مشروعات لتحديث نظم الري وصيانة وتحديث المنشآت المائية وتنفيذ مشروعات الحماية من أخطار السيول وحماية الشواطئ المصرية وتطوير التشريعات والتوعية والتدريب واستخدام التكنولوجيا الحديثة في ادارة  المياه وتعظيم الفائدة من كل قطرة منها .

وشدد وزير الري علي أن التعاون ومضاعفة الجهود نحو تبني سياسات فاعلة وإدارة رشيدة لمواردنا المائية من مفهوم أكثر شمولية ، مع السعي الجاد لتنميتها وتحقيق إدارة أكثر قوة وكفاءة لمواردنا المائية من أجل تلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية وتحقيق التنمية المستدامة المنشودة .

وأكد «سويلم»، أهمية هذه الاحتفالية تأكيداً على الأهمية الكبرى التي تمثلها التوعية المجتمعية في التعامل مع كافة القضايا التي تواجه المجتمع وخاصة في مجال الامن المائي ، خاصة مع تزايد الشح المائي والتصحر واستمرار مواسم الجفاف لفترات أطول بسبب ما يعانيه العالم من تغيرات مناخية .

وأوضح وزير الري إنه تم تنفيذ العديد من الخطوات الجادة في هذا الامر علي المستوي المحلي والإقليمي والدولي في سبيل تحقيق التوعية بالتحديات المائية وسُبل الحفاظ على كل قطرة مياه  بدءاً من إقامتها لإسبوع القاهرة للمياه بنسخه الخمس مما جعله محط اهتمام كافة الخبراء ومتخذي القرار حول العالم لوضع إطار لرفع مستوي الوعي بقضايا المياه علي كافة المستويات .

ولفت «سويلم»، إلي أهمية دور وزارة الري في  تشجيع الابتكارات لمواجهة تحديات المياه والتعرف على الجهود المبذولة عالمياً لمواجهة تلك التحديات ، ونجاح الوزارة في دمج محور المياه للمرة الاولي على الإطلاق في مؤتمر المناخ من خلال تخصيص يوم للمياه في مؤتمر المناخ تضمن مناقشة تأثير التحدي الخاص بتغير المناخ على قضايا المياه .

وأشار وزير الري إلي إطلاق مبادرة للتكيف مع التغيرات المناخية في قطاع المياه ، والتي تعتمد على ثلاثة مبادئ تعتبر أولويات رئيسية لجميع البلدان حول العالم وهي ترشيد المياه وتحسين إمدادات المياه وتعزيز التعاون والترابط بين المياه والعمل المناخي ووضع سياسة وأساليب متفق عليها في مجال التعاون في إجراءات التكيف مع التغيرات المناخية).

ولفت «سويلم»، إلي إنه على المستوي المحلي تقوم الوزارة بالعديد من المجهودات لنشر الوعي بأهمية قضايا المياه حيث من خلال تنظيم ما يقرب من ٢٤٠ ندوة توعوية سنوياً وبمشاركة ٤٠ ألف مشارك على مستوي الجامعات والمدارس والجمعيات الاهلية ودور العبادة من مساجد وكنائس وايضاً استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام المرئية والمسموعة وتنفيذ العديد من المسابقات على كافة المستويات بين الطلاب والمزارعين وغيرهم من فئات المجتمع بما يسهم في الاستفادة من جهودهم في توعية مجتمعاتهم المحلية من خلال قيامهم بتطبيق ممارسات ترشيد إستخدام المياه والحفاظ عليها، وتوعية عائلاتهم واصدقائهم بهذه الممارسات وأهمية تطبيقها .

يذكر أن العالم يحتفل بـ “يوم المياه العالمي” يوم ٢٢ مارس القادم ، حيث سيتم عقد فعاليات “مؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة منتصف المدة” بنيويورك خلال يوم المياه العالمى بمشاركة وفد مصري رفيع المستوى برئاسة الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى .

 

زر الذهاب إلى الأعلى