الأخبارالصحة و البيئةمصر

«إستنبات بذور الفجل»… حل سحري لمرضي السكر «التفاصيل»

>> ترك: تجارب الفئران أكدت كفاءة نتائج البحث في علاج إرتفاع مستويات السكر في الدم

كشفت تفاصيل دراسة علمية عن نتائج مثيرة ربطت بين تناول تناول بذور الفجل المستنبت وتخفيض معدلات السكر في الدم، وهو ما قد يحيي آمال الكثير من المرضي في الحد من معاناتهم مع أدوية السكر، موضحة إن خلاصة البحث هو إمكانية إستخدام نبت الفجل الناتج عن الإستنبات في الماء المالح في تقليل تأثير مرض السكر عن تجربة الدراسة علي فئران التجارب والإستفادة من نتائج البحث في التجارب علي المصابين بإرتفاع مستوي السكر في الدم..

ووفقا للدراسة التي أعدتها الدكتور إيمان ترك الأستاذ في مركز البحوث الزراعية  وتم إجراء جزء من الدراسة في معمل الزراعة العضوية بقسم البساتين بكلية الزراعة جامعة عين شمس علي فئران التجارب البيضاء  حيث إعتمدت علي الإستفادة من التجارب التاريخية للإستفادة من المنتجات الزراعية ومنها  بذور الفجل في تخفيض نسبة السكر في الدم، ووضع حلول تساهم في التخفيف من معانات مرضي السكر، مؤكدة أن تجارب الفئران أكدت كفاءة نتائج البحث في علاج ارتفاع مستويات السكر في الدم.

وقالت «ترك»، في تصريحات صحفية لـ«المصري اليوم»، إن هذه الدراسة إعتمدت علي التاريخ  الإنساني في الإستفادة من المنتجات الطبيعية كأدوية في علاج الأمراض، حيث تم إستخدام الفجل بأنواعه كغذاء طبى فى عديد من الامراض كأدويه شائعة منذ القدم قبل بناء الاهرامات كما كان شائعاً إستهلاكه فى عصر الرومان منذ القدم وليس البذور، موضحة إنه تم إستنبات بذور الفجل في مكان مظلم «برطمان زجاج» ظلام للفجل فى هذه الدراسة والتى تم فيها تقييم محتواه من المركبات الكيميائية والمواد الغذائية النباتية فى نبت الفجل المصرى  المستنبت فى الماء العادى (NRS) ,والماء المملح بكلوريد الصوديوم ((SRS مقارنة بالبذور.

وأضافت الإستاذ في مركز البحوث الزراعية ان الدراسة إشتملت أيضا على توضيح الدور الذى يلعبه نبت الفجل المصرى بإستخدامه فى نظام غذائى معدل على بعض الصفات الكيميائية الحيوية على عملية التمثيل الغذائى لأعضاء الفئران المصابة بداء السكرى بتأثير الإستربتوزوتوسين وفى الفئران العادية وأجرى هذا الجزء من الدراسة في المركز الإقليمي للأغذية والأعلاف، موضحة إن الدراسة أوضحت عددا من النتائج حول

تأثير عملية التنبيت على المكونات الغذائية والكيميائية النباتية فى نبت الفجل المصرى (NRS and SRS) ، ومقارنة بالبذور تم تحليل نبت الفجل المصرى (NRS , SRS) المنتج بعيدا عن الضوء بعمر ثلاثة أيام لتقدير محتواهم من المغذيات الكبرى والعناصر المعدنية (مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم والفسفور والحديد والصوديوم) وتقدير الأحماض الدهنية والفيتامينات (فيتامين (C,E, A, بالإضافة لتقدير المركبات الكيمائية.

وأوضحت «ترك»، إن نتائج الدراسة خلصت إلي إنه خلال عملية التنبيت تم ملاحظة الزيادة الكبيرة فى محتوى الرطوبة فى كلا نبت الفجل وعلى آية حال فإن عملية التنبيت أدت لزيادة فى محتوى البروتين والالياف فى نبت الفجل المصرى أكثر من المحتوى بالبذور الجافة بالنسبة للوزن الجاف كما انخفض محتوى الكربوهيدرات والدهون والطاقة بعد تنبيت بذور الفجل المصرى .

وأشارت الأستاذ في مركز البحوث الزراعية إلي أن عملية التنبيت لبذور الفجل أدت لإنخفاض محتوى النبت من العناصر الغذائية وخاصة البوتاسيوم والكالسيوم ماعدا عنصر الصوديوم فى النبت المالح SRS الذى إزداد محتواه من العناصر الغذائية مقارنة ببذور الفجل ، بالإضافة إلي أن محتوى فيتامين C والبيتاكاروتين كبادئ لفيتامين A إزداد عقب عملية تنبيت بذور الفجل بينما إنخفض محتوى فيتامين «E التوكوفيرول»

ووفقا للدراسة فإن التحليل الكروماتوجرافى بإستخدام جهازMS-GC-MS لمكونات بذور ونبت الفجل المصرى قد سجل تواجد34 مركب فى نبت NRS و 42 مركب فى نبت SRS مقارنة بتواجد  25 مركب فى البذور الجافة حيث تم توضيح تركيب هذه المركبات وأظهر التحليل تواجد حمض الدوديكاندويك بكميات جيدة ولم تتواجد هذه المركبات فى بذور الفجل.

ولفتت «ترك» إلي أن التقييم الكيميائى الحيوى لنبت الفجل المصرى(NRS,SRS) كمضادات لمرض السكرى حيث تركت ذكور الفئران البيضاء البالغة لإستخدام كميات حرة من ماء الشرب  والاكل حتى نقطة الصفر (بداية معاملات التجربة) وقسمت الفئران إلى 4 مجموعات (5 فئران لكل مجموعة)، موضحة أن فئران المجموعة الأولى كانت سليمة بينما فئران المجموعة الثانية والثالثة والرابعة تم حقنها فى الغشاء البريتيونى بمركب الإستربتوزوتوسين STZ (60 ملجم/كجم من وزن جسم الفأر) لتحفيز مرض السكر فى الحيوانات.

وأضافت الإستاذ في مركز البحوث الزراعية إنه بعد 4 ايام من الحقن تم تقدير نسبة الجوكوز في الدم والتأكد من أن كل مجموعة (5 فئران) تراوح بها نسبة الجلوكوز بالدم بين 398 إلى 412 (mg/dl) بعد ذلك إستمرت المجموعة الأولى للفئران بالتغذية على العليقة القياسية العادية (المقارنة السليمة) والمجموعة الثانية المصابة للسكرى أيضا إستمرت بالتغذية على العليقة القياسية العادية (المقارنة المصابة بمرض السكرى الناتج عن (STZ .

وأشارت الدراسة إلي أن المجموعة الثالثة والرابعة المصابة بمرض السكرى فقد تم تغذيتها على نظام غذائى معدل بمطحون نبت الفجل NRS,SRS (بنسبة 10% من العليقة) وخلال 6 أسابيع (مدة التجربة) تم حساب والماء المستخدم وبعد إنتهاء مدة التجربة (6 أسابيع)، موضحة إنه تم تشريح الفئران وأخذت عينات الدم  ووزن الأعضاء (الكبد – الكلى– المخ – البنكرياس والطحال– الرئتين- والخصى) لتقييم تأثير نبت الفجل العادى NRS والمالحSRS على جلوكوز الدم وعملية التمثيل الغذائى للفئران ووظائف الكبد والكلى ونسبة وزن الأعضاء.

وقالت الدكتورة إيمان ترك إن دراسة تأثير بذور الفجل علي تخفيض نسبة السكر في الدم أوضحت إن النظام الغذائى المعدل بمطحون نبت الفجل  وخاصة المسنبت بالماء المالح  SRS  أدي إلى إنخفاض معنوى لمستوى الجلوكوز فى دم الفئران المصابة بالسكرى فى نهاية فترة التجربة (6 أسابيع) وصل إلى حوالي 54% من جلوكوز دم الفئران المصابة بالسكري (المقارنة).

وأضافت «ترك»، إن الفئران المصابة بالسكرى أظهرت زيادة فى الإستهلاك اليومى للماء أكثر من الفئران المرجعية السليمة وقد ساعد النظام الغذائى المعدل بمطحون نبت الفجل المصرى الفئران المصابة بالسكرى لظبط معدل الإستهلاك اليومى للماء، موضحة ان مرض السكرى الناتج بسبب الإستربتوزوتوسين  ونبت الماء العادى NRS قلل معنوياً وزن الفأر والزيادة المكتسبة فى وزن الفأر مقارنة بمجموعة الفئران المرجعية السليمة ولكن أدى إلى زيادة نسبة وزن الكبد والكلى (جم/ 100 جم من وزن الجسم) مقارنة بالمرجعية السليمة وأدى النظام الغذائى المعدل بمطحون نبت الفجل المصرى بالماء المالح SRS إلى تحسين وزن الفأر والزيادة المكتسبة فى الوزن ونسبة وزن الأعضاء. للفئران المصابة بالسكرى.

وأوضحت الإستاذ في مركز البحوث الزراعية أن مرض السكرى حفز نشاط إنزيمات الكبد ((ALT,AST  وأدى النظام الغذائى المعدل بمطحون نبت الفجل المصرى إلى تقليل التأثيرات الضارة لمرض السكرى وأدى لتحسين نشاط إنزيمات الكبد لدي الفئران، مشيرة إلي أن مرض السكر الناتج عن الإستربتوزوتوسين أدى إلى زيادة معنوية فى مستوى حمض اليوريك والكرياتينين بالدم مقارنة مع المرجعية القياسية السليمة. وإضافة نبت الفجل المصرى إلى عليقة الفئران المصابة بمرض السكرى أدت إلى إنخفاض فى مستوى حمض اليوريك والكرياتينين على المستوى الطبيعى.

وأشارت «ترك»، إلي أن نتائج الدراسة أوضحت انه رغم أن مرض السكر أدى لزيادة معنوية فى مستويات الكوليستيرول الكلية والجليسريدات الثلاثية مقارنة مع المرجعية القياسية السليمة،  إلا أن النظام الغذائى المعدل بمطحون نبت الفجل المصرى العادى  NRS فقط أدي إلى تقليل التأثيرات الضارة لمرض السكر وأدى لتحسين مستويات كل من الكوليستيرول الكلى والجليسريدات الثلاثية.

ولفتت الأستاذ في مركز البحوث الزراعية إلي أن مرض السكر الناتج عن الإستربتوزوتوسين لدي الفئران المصابة بالسكر أدى لإنخفاض العدد الكلى لصفائح الدم PLT مقارنة بفئران المرجعية القياسية السليمة وتغذية الفئران على نبت الفجل المصرى أدى لزيادة العدد الكلى لصفائح الدم فى الفئران المصابة بالسكر مقارنة بفئران المرجعية القياسية المصابة بالسكرى.

وأوضحت «ترك»، إن مرض السكرى الناتج عن الإستربتوزوتوسين أدى لإنخفاض العدد الكلى لكرات الدم البيضاء (WBC) فى الميكروليتير وكذلك مكوناتها (NEUT, LYMPH,  MONO,EO,BASO,) مقارنة بفئران المرجعية القياسية السليمة. وأدى تغذية الفئران المصابة بالسكرى على نبت الفجل المصرى لمدة ستة أسابيع (فترة التجربة) إلى زيادة العدد الكلى لكرات الدم البيضاء ومكوناتها .

 

زر الذهاب إلى الأعلى