تقلل من حجم الإستيراد ..خراف استراليا البيضاء “مفتاح الحل” .. وتربية الحملان في الإمارات تلقي الضوء على مستقبل الماشية المستدامة
جرى استخدام الأساليب العلمية في الزراعة في تربية الخراف والتي تتلائم مع بيئة الخليج الأكثر دفئا ، والتي تبشر بتحقيق تحول في تربية الماشية و تحسين “رفاهية ” الحيوان من خلال الحد من الحجة لـ”واردات الحيوانات الحية ” .
ويتسخدم المزارعون الذين يقومون بتربية الخراف الأسترالية البيضاء والتي تتغذى على العشب في الإمارات العربية المتحدة ، هوامش الربح – وهي النظرية التى تفيد بأن التحسينات الصغيرة ولكن المهمة في الوقت نفسه يمكن أن تؤدي إلى نتائج كبرى – وذلك في كيفية تربية هذه الخراف لتعظيم الجودة العالية بها .
وبسبب نجاحها المبكر ، تقوم شركة فيرتيكروفت هولدنجز بنقل عملياتها من دبي إلى إحدى المزارع الكبرى في أبو ظبي مع سعة عمل تشمل تربية ورعي 7 آلاف خروف بشكل دائم .
ويجري فحص القطعان لمراقبة النمو الصحي ، مع قدرة الخراف على مقاومة حرارة الصحراء داخل الحظائر المزودة بمساحات من الأرض والظل .
وعندما تحمل النعاج، يجري نقلها إلى إحدى الحظائر المبردة خلال فصل الصيف كي توفر أفضل فرصة لولادة صحية ، فهي حيوانات “تتميز بالقدرة على التكيف ” و جرى تربيتها في غرب أستراليا التي لا تماثل درجة حرارتها الإمارات .
وقال الرئيس التنفيذي للعمليات بشركة فيرتيكروفت هولدنجز في دبي ، اميني بين :” بما أن الماشية باهظة الثمن و أنه الجمال صارت راسخة بالفعل ، فإننا نرى أن هناك فجوة في السوق لتربية الحملان والماعز على مستوى تجاري ”
وأشار إلى أنه يتم استيراد ما قيمته 3 مليار دولار من اللحم الطازج والمجمد سنويا من أستراليا إلى المنطقة ، و نحو 10 ملايين من الحيوانات الحية ، ونحن نعلم أنه سوف يكون هناك تخفيضا للصادرات من بعض البلدان إلى هذه المنطقة على مدار العشر سنوات المقبلة .
وأضاف:” نرى زيادة في الضغوط ، لذا هناك فجوة في هذه السوق بشأن اشتراطات الحيوانات الحية .
وجرى في 2021 رسم خطة للتنمية الزراعية من جانب هيئة أبو ظبي للزراعة و السلامة الغذائية ، وذلك لزيادة كفائة الزراعة المستدامة .
كما تستهدف زيادة الإنتاجية و العائد الاقتصادي من الزرعة ، بينما تتكيف للتغيرات المناخية و الحد من الانبعاثات الضارة .
و تزايد عدد قطعان شركة فيرتيركروفت من الخراف البيضاء التي تتميز بنموها السريع ، ليصل إلى أكثر من 1500 ، منذ أول شحنة يتم نقلها على متن الخطوط الجوية السنغافورية في 2020 .
في حين أن العملية باهظة الثمن تقصر العملاء على الفنادق والمطاعم الراقية ، ومن ثم من المتوقع أن تنخفض التكاليف حيث أصبحت التقنيات المبتكرة للمزرعة أكثر شيوعا
وتجري فحوص على الحمل بشكل منتظم ، مع تخزين بيانات قطعان الخراف للاحتفاظ بسجلات صحية دقيقة ، بالإضافة إلى ، تزويد الزراعة المائية القطيع بالشعير لتكملة العلف.
و قال “بين” إن التكنولوجيا تمثل جزء كبيرا من النسب الإنتاجية الإدارية ، مضيفا :” لدينا بيانا حول الدهون البينية بالعضلات و الكولسترول و الدهون النافعة لدى حيوانتنا ” ، مشيرا إلى أن الخراف تم تصميمها عبر التهجين حتى تتمتع بهذه الصفات .
ولفت إلى أن هذه السلالة مصممة لتعمل في درجة الحرارة والبرودة الشديدة ، فشعرها ينمو أو يسقط تبعا لذلك .
وتابع :” إذا كانت الأناث حامل ، نقوم بوضعها في صوبة مبردة تسمح لنا بانتاج الحملان في الصيف ، فهي تعطي لنا نسب خصوبة و إنتاجية أفضل ” .
وتستورد المنطقة بعضا من أكبر الأرقام من الخراف في العالم وفقا لمنصة البيانات المفتوحة ” تريند إيكونومي ”
وفي 2021 ، كانت السعودية أكبر مستورد للخراف بواقع 29% من ورادات العالم التي تقدر بـ494 مليون دولار ، لتأتي في الترتيب بعد عمان 16.3 % (278 مليون دولار)و الأردن 12% ( 203 مليون دولار ) و قطر 6.93% (117مليون دولار) من إجمالي واردات الخراف العالمية .
وعادة ما يتم شحن 60 ألفا من الخراف الحية في سفن المواشي التي تغادر غرب أسترالية لتزويد أسواق الخليج بها ، حيث تستغرق الرحلة ما يصل إلى ثلاثة أسابيع ، و على الرغم من أنه يجري في الوقت الراهن حظر نقل الحيوانات خلال فصل الصيف ، إلا أن الرحلة لا تزال شاقة.
وفي 2017 ، نفق نحو 2400 خروف على متن إحدى سفن الماشية التي كانت متوجهة من فريمانتل إلى الشرق الأوسط ، وكان أغلبها بسبب ضغط الحرارة.
وتعد استراليا واحدة من أكبر الدول المصدرة للخراف ، ولكن حكومتها تبحث في الوقت الراهن في التخلص التدريجي من الصادرات الحية بسبب مخاوف تتعلق بـ” الرفاهية ” ، والتي قد تشكل ضغطا إضافيا على أسواق الثروة الحيوانية الإقليمية.
وعلى الرغم من أن جدول التخلص التدريجي من صادرات الخراف الحية بحرا ، لم يتم توضيحه حتى الآن ، إلا أنه قيد التشاور و من المتوقع أن يحدث هذا العام .
وفي هذا السياق ، قال “بين ” :”عندما تستورد الحيوانات على سفن الماشية ، فإن الجودة التي يجري تصديرها ليس عالية ، فهم عادة ما يكون فائض التخزين الذين لا يمكن بيعه محليا “.
وأضاف :” نريد أن نوضح أن هذا يمكن تحقيقة و تقديم هذه السلالة لمنطقة أوسع ، وذلك لإظهار إمكانية إقامة ركائز جديدة لعمليات تربية الخراف “