«أكساد»: مؤتمر عربي لإستعراض جهود البحث العلمي في مواجهة تدهور الأراضي ومكافحة التصحر

نظم المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «اكساد» اليوم «المؤتمر الثامن لمسؤولي البحث العلمي والإرشاد الزراعي في الدول العربية» ، وذلك في إطار عمل منظمة «أكساد» في تنسيق الجهود البحثية والارشادية العربية، بحضور مسؤولي هيئات ومراكز البحوث العلمية الزراعية في الدول العربية، ومسؤولي الارشاد الزراعي، والكوادر العربية المعنية بمكافحة التصحر، وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة، والمنظمات العربية والدولية المهتمة بقضايا تحييد تدهور الأراضي ومكافحة التصحر.

وإستعرض مدير «أكساد»، بعض الأنشطة والفعاليات التي ينفذها اكساد أهمها، تنفيذ البرنامج تحت الإقليمي لمكافحة التصحر في دول غرب آسيا، ومراقبة التصحر وتدهور الأراضي في المنطقة العربية اعتماداً على البيانات الرقمية، والصور الفضائية التي تؤمنها الأجهزة الاستشعارية المحمولة على متن الأقمار الصناعية المخصصة لمراقبة الأرض.

كما إستعرض «العبيد»، الإصدار الدوري للتقارير الفنية والخرائط الغرضية التي تبين التغير في الغطاء الأرضي الذي يعتبر من المؤشرات الأساسية لتحييد تدهور الأراضي، ونشر التوعية الإرشادية والإعلامية بين الفنيين والسكان المحليين حول مواضيع التصحر وتدهور الاراضي والجفاف والتغيرات المناخية وأساليب الحد من تأثيراتها، ورفع قدرات ومهارات الفنيين العرب من خلال تنفيذ المئات من الدورات التدريبية وورش العمل في هذا المجال.

وقال مدير «أكساد»، أن هذا المؤتمر يأتي لمواكبة التطور العالمي في تنفيذ المبادرة الدولية لتحييد تدهور الأراضي التي تعتبر من أهم التوجهات العالمية نحو تنفيذ الهدف الخامس عشر من أهداف التنمية المستدامة، الذي يتبنى مكافحة التصحر وترميم الأراضي المتدهورة وعكس مسارها، كي تعود إلى عهدها السابق في الإنتاج والعطاء، مشيرا إلي أن ذلك يستهدف تنفيذ مشروعات تطبيقية لرفع كفاءة المناطق الأكثر تعرضا للتدهور.

وطالب مدير «أكساد» بتوحيد المواقف تجاه التعامل مع قضايا التصحر وصيانة الأراضي، ومتابعة المسيرة نحو الحد من تدهورها، مواكبين العالم في سعيه إلى ما تمت الدعوة له في مبادرة تحييد تدهور الأراضي، موضحا ان ذلك يتوافق مع مهام أكساد في المنطقة العربية الذي يتجلى في تنفيذ الأبحاث التطبيقية ونقل نتائجها للفنيين والمرشدين الزراعيين العرب للمحافظة على النظم البيئية، والعناية بالموارد الأرضية، والعمل على تنميتها وترشيد استثمارها لتستمر بالعطاء والإنتاج، وتأمين احتياجات الإنسان الحياتية.

وشدد «العبيد»، على ضرورة اتباع سياسات متكاملة للتغلب على تدهور مساحات كبيرة من الأراضي الصالحة للزراعة، وابتكار أساليب مناسبة لحماية الموارد الطبيعية والمحافظة على انتاجيتها، لتتناسب مع ازدياد الطلب على الغذاء، والوصول إلى مجتمعات بشرية مستقرة.

وسيناقش المشاركون على مدى يومين عبر تقنية “الفيديو كونفيرانس ZOOM” موضوع الدراسات والأبحاث الوطنية الخاصة بالمؤشرات الأساسية والطوعية لتحييد تدهور الأراضي (تغيرات الغطاء الأرضي والإنتاجية وخزين الكربون العضوي)، والبرامج الوطنية لتحييد تدهور الأراضي (المشاريع الأساسية والانتقالية والتقدم المحرز) ، ودور تحييد تدهور الأراضي في الحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية، ودور الإرشاد الزراعي والبحث العلمي في نشر الوعي وتطبيق الممارسات الجيدة لتحييد تدهور الأراضي.

ويتضمن المؤتمر ورقتي عمل حول إنجازات اكساد في مجال تحييد تدهور الأراضي في الدول العربية، و دور الارشاد الزراعي في تحييد تدهور الأراضي، وأوراق عمل من قبل المشاركين تبين التحديات التي تعاني منها الدول العربية في مجال تدهور الأراضي وسبل مواجهة هذه التحديات والمشاريع البحثية والارشادية المنفذة لتحييد تدهور الأراضي وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة.