قال الدكتور عاطف عشيبة وكيل معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية والخبير في الصناعات الغذائية، أهمية تطبيق الإشتراطات الصحية عند شراء الأسماك المملحة كالسردين والفسيخ والملوحة والأسماك، وذلك خلال الإحتفال بأعياد شم النسيم، مشيرا إلي عدد من النصائح الهامة للمستهلكين الواجب معرفتها واتباعها حفاظا علي الصحة العامة وحماية للمستهلك والحد من التلوث الغذائي.
وأضاف وكيل معهد تكنولوجيا الأغذية أنه يمكن للمستهلك الكشف عن سلامة وجودة الرنجة وعدم فسادها بعدة طرق منها التأكد من عدم وجود اي نموات فطرية علي السطح أو وجود بقع ملونة وأن الرنجة متماسكة ولايوجد أي تهتكات للجلد والأنسجة.
وشدد «عشيبة»، علي ضرورة شم الرائحة وخاصة حول الفتحة الموجودة قرب الذيل فلو ظهرت رائحة غريبة او مشابهة للبيض الفاسد فذلك يعني فساد الرنجة، أو الضغط بأصبع السبابة والابهام حول هذه الفتحة فاذا خرجت مواد لزجة أو غازات تكون السمكة فاسدة.
وأوضح وكيل معهد تكنولوجيا الأغذية إنه يعتبر اللون أيضا دليلا هاما فالرنجة السليمة تكون ذهبية اللون اما اذا تحول اللون الي الأصفر الباهت أو البني فهي غير صالحة للاستهلاك الآدمي، موضحا أن كل ما سبق يمكن أن يكون مؤشر لدخول السمكة في مرحلة فساد من عدمه وأن الرنجة بشكل عام عرضة للتلف والتلوث بالميكروبات الممرضة والفطريات المفرزة للسموم إذا لم يراعي كل عوامل السلامة و الجودة في مراحل الإنتاج المختلفة وحتى الاستهلاك.
وتقدم «عشيبة» بعدة نصائح هامة يجب مراعاتها عند شراء واستهلاك الرنجة، منها التأكد من أن الرنجة معروضة في ثلاجات العرض وليس الهواء الطلق، وأن بطاقة البيانات المدونة من حيث تاريخ الإنتاج ومدة الصلاحية، مشيرا إلي إنه يفضل طهي الرنجة المدخنة علي البارد في قليل من الزيت طهيا جيدا واضافة عصير الليمون لرفع الحموضة (خفض الـpH ) وبالتالي خلق بيئة غير مناسبة لنمو البكتيريا.
وشدد وكيل معهد تكنولوجيا الأغذية علي ضرورة نزع جلد الأسماك المدخنة للتخلص من المواد الغير مرغوبة والضارة المترسبة من الدخان علي سطح الرنجة واستهلك اللحم من الخارج دون فتح بطن الرنجة، محذرا من استهلاك الرنجة لفئات معينة من المستهلكين مثل مرضي ضغط الدم المرتفع وتصلب الشرايين نتيجة للمحتوي العالي من الصوديوم في هذه المنتجات.
وقال «عشيبة»، إن هناك فئة من المستهلكين يقومون بشراء الأسماك الخام لطهيها واستهلاكها في هذه المناسبات وعليه لابد من التعرف علي كيفية شراء الأسماك الطازجة:
وأضاف وكيل معهد تكنولوجيا الأغذية أن الشروط الواجب توافرها فى الأسماك الطازجة أن تكون الأسماك الطازجة نظيفة وسليمة ومتماسكة وخالية من الجروح والتمزقات والكدمات والخلو من الرائحة الكريهة : السمك غير الطازج له رائحة قوية نفاذة تشبه رائحة النشادر.
وأوضح «عشيبة»، إنه يجب أن يكون جسم السمك متماسك ومرن ولا ينفصل الجلد عن اللحم عند الضغط عليه كما لا ينفصل اللحم عن السلسلة العظمية، بينما فى حالة الأسماك التالفة يكون اللحم طرى ومهرى وناعم الملمس وينفصل بسهولة عن السلسلة العظمية تاركاً ألوانا يشبه الصدأ.
ولفت وكيل معهد تكنولوجيا الأغذية إلي أن مواصفات هذه الأسماك تشمل أنه يجب ان تكون عيون الأسماك ممتلئه ولامعة براقة و غير غائرة وأن تكون القشور لامعة متماسة وقوية ويصعب فصلها عن الجلد وغير لزجة.
ونبه «عشيبة»، إلي إنه عند اﻹمساك السمكة الطازجة من رأسها وجعلها فى وضع أفقي فإن ذيلها لا ينثنى إلى أسفل وهذا اﻹختبار نسبى لا ينطبق على الأسماك كبيرة الحجم أو المرنة مثل الثعبان) وعند قطع السمكة الطازجة لا يلاحظ أي نزيف دموي بها أما السمك الفاسد يشاهد نزيف عبارة عن سائل لونه أحمر داكن ذو رائحة كريهة.
وأوضح وكيل معهد تكنولوجيا الأغذية إنه عند وضع الأسماك في اناء به الماء فإن السمك الطازج يهبط إلى القاع بينما السمك الفاسد أو التالف يطفو إلى أعلى ويحدث الطفو كذلك في الأسماك المصادة بالمبيدات، وأن يكون لون الخياشيم أحمر زاهى أو لامع ذو رائحة سمكية مقبولة أما فى حالة الأسماك التالفة لونها بنى أو غامق ولها رائحة كريهه
وأشار «عشيبة»، إلي ضرورة ان تكون منطقة البطن سليمة ولا يوجد بها تمزقات والزعانف سليمة وغير مكسورة وان يكون لون الدم أحمر قان وليس له رائحة كريهه موضحا إنه عند الضغط بالابهام على جسم السمكة لا يتحطم ولا ينسلخ الجلد وعند رفع الابهام لا يرى أثر له على جسم السمكة أى أن جسم السمكة يستعيد شكله الطبيعى بسرعة أما فى حالة الأسماك الغير طازجة قد يحدث تمزق للجلد وتحطم للحم وينفصل عن السلسلة العظمية .