ما بين القتل الرحيم والقسوة وسلوك البشر..الفئران “عدو العام ” رقم واحد في نيويورك
>> عمدة المدينة يعين "قيصر الفئران " لتنفيذ "إبادة جماعية " لقوارض المدينة

اعترف نشطاء الحيوانات بمشكلة الفئران المتفاقمة في مدينة نيويورك ، لكنهم ألقوا باللوم في انتشار القوارض على السلوك البشري “المقزز” كما أدانوا الخطط الرامية إلى إبادتهم .
وقالت مدير الاتصالات بمنظمة “بيتا” (اختصار لعبارة ناس من أجل المعاملة الأخلاقية للحيوانات ) آشلي بايرن :”لا أعتقد أن أيا منا يريد أن يرى المدينة مكتظة بالفئران مثلما يحدث الآن .
وأضافت أن الفئران التي تراها في الشوارع لا تزال حيوانات حساسة وتتميز بالذكاء و تستحق ما هو أفضل من القتل بهذه الأساليب الوحشية المؤلمة .
و أرجعت بايرن تكاثر الفئران بالمدينة إلى البشر أنفسهم ، والذين يوفرون لهم الغذاء بسبب عدم التخلص بشكل كاف من قمامتهم .
وأوضح بأنه طالما كانت القمامة هناك و بدون رقابة ، فإن الفئران سوف تكون هناك أيضا ” فما نعان يمنه هو مشكلة سلوك بشري مقززة ، وليس مشكلة فئران ” .
وواصلت بالقول إنه أسهل بكثير على المدينة أن “تشيطن الفئران ” بهذا الأسلوب الهزلي ، بدلا من أن تنبه سكان نيويورك إلى ضرورة التعاون و قف معاملة المدينة كمقلب قمامة .
و قام العمدة الذي ينتمي إلى حزب الديمقراطيين إيرك آدمز الأسبوع الماضي بتعيين كاثلين كورادي ، كمدير أول لمدينة نيويوك للحد من القوارض ، والذي يشار إليه أيضا بلقب “قيصر الفئران ” حيث ينطبق التوصيف الوظيفي على شخص ما يتصف بـ” التعطش للدماء ” و ملتزم بالقتل الجماعي للقوارض الناقلة للأمراض .
كما التقت رئيس “بيتا ” إنجريد نيوكيرك الأسبوع الماضي براشيل اتشيسون ، الذي يخدم كمستشار خاص لرئيس الموظفين بالإدارة الأمريكية ، و ذلك كي يناقش معه الأساليب الإنسانية ، التي تستطيع من خلالها المدينة تخفيض عدد الفئران التي تبتلى بها المدينة .
وقالت “نيوكيرك ” في بيان صحفي :” نحن على اتصال بمكتب العمدة ، ولكننا نخشى ، بالنظر إلى شيطنة الناس للفئران ، بعيدا عن جمع القمامة بشكل أفضل وتنظيف الشوارع من الأطعمة التي صنعها الإنسان ، أن يستغرق التعقيم الكيميائي (تحديد النسل ) ، والذي يعتبر الأكثر إنسانية ، أن وقتا ، لذا يعتبر بطبئا جدا مقارنة بقتل الفئران
وقالت :”إذا كان القتل هدفا ، فإن مزيدا من الفئران سوف تأتي لتملء الفراغ وتستمر الدائر ” ، مضيفة إنها تخشى من أن حديث مسؤولي المدينة القاسي حول الفئران يعني أن تكون طيبا في التعامل مع هذه الثدييات الصغيرة ، والتي تشعر بالألم و تخشى كل شئ مثل أي كلب أو قط أو حتى “قيصر الفئران ” نفسها .
وشهدت السنوات الأخيرة ارتفاعا في مشاهدات الفئران في مدينة نيويورك ، وذلك مع صدور تقريرالخريف الماضي ، و الذي أكد أن عدد المشاهدات قد زاد بنسبة 70٪ مقارنة بعامين سابقين.
ووصف العمدة إيريك آدامز الفئران بأنها “العدو العام الأول” ، بينما صوت مجلس المدينة على خطة عمل الفئران في أكتوبر لمعالجة المشكلة بشكل منهجي.
وقال السكرتير الصحفي لمكتب عمدة نيويورك فابيان ليفي :” إن كل سكان نيوورك يكرهون الفئران ، فهي قذرة و مصابة بالأمراض ، كما أنه تقلل من جودة حياتنا ، فضلا عن أنها تشكل خطرا على الصحة العام لجميع النيويوركيين “.
و أضاف :” استأجرنا قيصر الفئران كي تتوسع في العمل الذي يؤتي نتائجه وفعاليته و تجلب استراتيجية موحدة في الحرب على الفئران ، لذا يمكننا في نهاية المطاف أن نحرز تقدما و نخلص مدينتا من هذه القوارض المريضة .
وأضاف “ليفي ” : نحن سعداء بأن (بيتا) تتفق مع خططنا التي وضعنها والتي تعني بالتقاط القمامة في وقت مبكر ، ولكننا نواصل التطلع إلى كل وسيلة وتقنية ممكنة للحد من الفئران ، لنرى أيها يعمل على نحو أمثل لصالح مدينة نيويورك ، فبينما نأمل في الاستفادة من هذه التقنيات بدون التسبب في معاناة أخرى إضافية ، فإن سكان المدينة لهم الأولوية وليس قوارضها .