تفقد الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية المعمل المركزي للمبيدات، ضمن جولة لعدد من المعامل والمعاهد التابعة للمركز للإطلاع علي خطط هذه المعامل في أداء دورها في خدمة الصادرات والواردات بالتعاون مع الجهات المعنية بما ينعكس علي زيادة الصادرات الزراعية إلي الخارج والتعاون مع الجهات الرقابية في تحديد مستويات متبقيات المبيدات في المنتجات الزراعية والغذائية.
وإستقبل «سليمان»، خلال جولته التفقدية الدكتورة هالة أبويوسف وكيل المعمل المركزي للمبيدات والدكتور فرج ملهط وكيل المعمل المركزي للمبيدات للبحوث والمدير الفني للمركز الوطني لرصد متبقيات المبيدات، حيث استعرض الوكيلان تفاصيل منظومة العمل داخل المعمل وكيفية إدارتها وتحديثها بشكل مستمر للوصول إلى أعلى المعدلات في تسليم النتائج في وقت قياسي بمتوسط 24 ساعة من فترة استلام العينة وحتى إصدار النتيجة وتسليم الشهادة، وذلك من خلال الحرص على اقتناء أحدث أجهزة التحليل المتخصصة في العالم.
وقال رئيس مركز البحوث الزراعية في تصريحات صحفية الأثنين علي هامش جولته التفقدية في المعمل المركزي للمبيدات، ان هذه الجولة تأتي في إطار تكليفات السيد القصير بمتابعة الأعمال في هذه المعامل خلال أيام أجازة عيد الفطر والتي إمتدت منذ الجمعة الماضية وحتي الثلاثاء لضمان تسهيلات إجراءات إستلام عينات الصادرات الزراعية ودقة النتائج والشفافية في التعامل مع مختلف الجهات الطالبة لخدمات معامل متبقيات المبيدات سواء المصدرين أو طالبو الخدمة في الأسواق المحلية.
وأشاد «سليمان»، بأقسام المعمل ومنظومة العمل المتكاملة داخله والتي تدار بمنظومة إلكترونية متكاملة بداية من استلام العينات وحتى إصدار النتائج وتسليمها في وقت قياسي، بالإضافة إلى طباعة كود الـQR على الشهادات لتأمينها وفقا للطرق التكنولوجية الحديثة، بما ينعكس علي الحيادية في إجراءات التحليل ومصداقية النتائج، مؤكدا أن دقة نتائج التحليل سر نجاح «المركزي للمبيدات» في زيادة الصادرات الزراعية بالتعاون مع المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات وإرتفاع الصادرات الزراعية إلي 6.5 مليون طن العام الماضي.
وقال رئيس مركز البحوث الزراعية، أن المعمل المركزي للمبيدات يلعب دورا هاما في منظومة تحليل متبقيات المبيدات المرتبطة بالصادرات أو في مجال رصد متبقيات المبيدات في الأسواق المحلية والتي تؤكد المساواة في معايير الجودة سواء للصادرات الزراعية للخارج أو لأغراض الإستهلاك المحلي بالأسواق.
وأضاف «سليمان»، ان المعمل المركزي للمبيدات يضم أقسام علمية فريدة من نوعها على المستوى الوطني والإقليمي ومنها المركز الوطني لرصد متبقيات المبيدات والذي يتميز بتحليل أكثر من 500 مركب من المبيدات وهو ما يزيد من الطلب على التحاليل الخاصة بالكشف عن متبقيات المبيدات في الحاصلات الزراعية خاصة مع النمو المستمر للطاقة الاستيعابية للعينات داخل المركز، من جانب والكشف عن تداول مبيدات مهربة أو إستخدام مبيدات في غير أغراض إستخدامها علي آفات بعينها، مشيرا إلي أهمية دور الإرشاد الزراعي في التوعية بأهمية الإستخدام الآمن والمسؤول للمبيدات والتوصيات الفنية للإستخدام علي كل آفة حشرية.
وأشاد رئيس «البحوث الزراعية»، باستمرار عجلة العمل داخل المعمل المركزي للمبيدات خلال إجازة عيد الفطر كونه واحدا من أهم الكيانات العلمية والبحثية التي تلعب دورا هاما في نمو الاقتصاد الوطني وزيادة نفاذ الصادرات الزراعية المصرية، ويعتبر من أحدث المعامل التي تم إنشائها داخل مركز البحوث الزراعية والتي تشكل قيمة مضافة لخدمة الاقتصاد الزراعي
وأشار «سليمان»: إلى أن المعمل المركزي للمبيدات يلعب دوار هاما أيضا في رصد متبقيات المبيدات في الحاصلات الزراعية المطروحة بالسوق المحلي إلى جانب تحليل عينات الأغذية الواردة إلى مصر، وهو ما يؤكد على محورية الأدوار التي يؤديها مركز البحوث الزرعية لصالح الدولة المصرية في سبيل نهضتها وفقا لاستراتيجية الزراعة المصرية 2030، وذلك من خلال الكيانات العلمية المتطورة التابعة للمركز والتي تتبع سياسة التطور المستمر وفقا لأحدث الأساليب العلمية في العالم.