بتكلفة 3.1 مليار دولار ..وزارة الزراعة الأمريكية تطلق مبادرة المناخ الذكية
141 مشروع تجريبي لتحفيز المزارعين على تخفيف الآثار المناخية الضارة

أجري توداي – واشنطن – خاص
أعلن وزير الزراعة الأمريكي توم فيلساك عن مشروع لمساعدة المزارعين في تطوير الأسواق لصالح انتاج سلع مستدامة ، حيث وضعت وزارة الزراعة الأمريكية المبادرة رسميا حيز التنفيذ منذ الخميس الماضي .
ومن المقرر إنفاق نحو 3.1 مليار دولار ، وهي ثلاثة أضعاف ما كان مخططا له ، على 141 مشروعا تجريبيا لتقديم الحوافز التي تشجع المنتجين على تبني ممارسات تخفيف آثار المناخ في أراضي العمل .
و قال فيلساك إن اللعبة تتغير ، والزراعة لم تعد تقتصر على الغذاء الذي يتم إنتاجه ، ولكنها عن كيفية إنتاج هذا الغذاء ، مشيرا أن العالم يحتاج منتجات أكثر استدامة .
وأكدت الوزارة إن 29 مشروعا تشمل 45 سلعة رئيسية في البرنامج الذي يعرف بـ” شراكات للسلع الذكية مناخيا” كانت نشطة بالفعل.
وقال فيلساك إن المفاوضات اكتملت ، موضحا أنه تم اختيار أغلب السبعين مشروعا بميزانية كبيرة في الخريف الماضي لدعم 2.8 مليار دولارأمريكي .
وأضاف : “نتطلع إلى رؤية هذه المشاريع تنطلق على أرض الواقع الآن ، وذلك لتسجيل المزارعين وملاك الأراضي في هذه الجهود المثيرة.
و من جانبهم شكك أعضاء الحزب الجمهوري بالكونجرس الأمريكي ، (وهم متشككون بشكل عام في التغيرات المناخية ) في سلطة الإدارة الأمريكية على إقامة مبادرة مناخ ذكية ، وفي تمويلها من احتياطي وزارة الزراعة الأمريكية البالغ 30 مليار دولار والذي يجري تخصيص مبالغ منه لدعم المزارع .
وقال السيناتور الأمريكي عن ولاية أركانسانس ، جون بوزمان في وقت سابق :” يبدو أننا بحاجة إلى أن نكون أكثر إلزاما فيما يتعلق بفاتورة المزارع ” .
في حين اقترح مشروعون آخرون إحياء القيود التي كانت مطبقة في فترة أوباما على إنفاق وزارة الزراعة الأمريكية بدون موافقة الكونجرس .
وقال فيالساك إنه كجزء من تدشين مبادرة المناخ الذكية ، أعلنت وزارة الزراعة عن ” شبكة تعليمية ” ، كملحق مساعد للشراكات و التي من شأنها أن تشارك المعلومات فيما يتعلق بممارسات المشروع و الأساليب الناجحة ، مضيفا :” نخطط لإتاحة النتائج التي نتوصل إليها من هذه الجهد حتى نتمكن جميعا من العمل معا كي نجعل معظم أسواق سلع المناخ الذكية تتقدم إلى الأمام .
في حين أكد وكيل وزارة الزراعة روبيرت بوني أن برامج مراقبة الأراضي التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية ، و المشاركة في مبادرة المناخ الذكية برنامج تطوعي و يقوم على الحافز .
وعندما تكون المشروعات التجريبية في حيز التنفيذ الكامل ، فإنها سوف تضم أكثر من 60 ألف مزرعة و 25 مليون فدان من الأراضي العامة ، التي تشمل أراضي الغابات ، حيث إن استخدام ممارسات مثل التحكم في المغذيات و محاصيل الغطاء لعزل 60 مليون طن مجتمعة من الكربون في التربة والأشجار ، حسبما أكدت وزارة الزراعة الأمريكية .
ومن المقرر أن تستمر المشروعات من عام إلى خمسة أعوام ، ومن ثم سوف تكون النتائج متاحة في الوقت المناسب من أجل صياغة مشروع قانون المزرعة المقرر هذا العام .
وجلبت الـ 141 مشروعا أموالا مماثلة ، في المتوسط ، 50 % من الدعم الفيدرالي .
بينما ذهبت واحدة من أكبر منح المناخ الذكية ، و التي تقدر بـ80 مليون دولار لمشروع التكنولوجيا في فيرجينا ، والذي يسدد للمزارعين في أربع ولايات وهي أركانساس و مينسوتا ، وداكوتا الشمالية وفيرجينيا ، مائة دولار على الفدان ، وذلك لتنفيذ ممارسات المناخ الذكية لإنتاج المحاصيل و المواشي .
ومن المقرر أن يعمل المشروع لمدة ثلاث سنوات ، و له هدف لتحقيق ما يزيد على مائة دولار أرباحا بيئية على الفدان أو الوحدة الحيوانية ، وسوف يتم تسجيل ما يصل إلى 4500 منتج و نصف مليون فدان .
وقال عميد الزراعة المساعد بجامعة فيرجينا تك ، توم ثومبسون ، إن دفع مائة دولار على الفدان تزيد على تكلفة تبني ممارسات المناخ الذكية ، و التي ينبغي أن تحفز المنتجين على المشاركة ، ويجب أن تتحمل بعض تكلفة الإشراف على الأراضي ، والتي يمكن أن تحبط التعاون .