شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، افتتاح موسم حصاد القمح ومصنع إنتاج البطاطس في شرق العوينات بمحافظة الوادي الجديد، بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول محمد زكي ووزراء الزراعة والري والتموين وكبار رجال الدولة.
يعد مشروع شرق العوينات ثاني أكبر مشروع زراعي عملاق بجنوب مصر لزراعة القمح بمساحة تتجاوز 186 ألف فدان، وتقع منطقة شرق العوينات في الجزء الجنوبي الغربي لمصر على بعد 365 كم جنوب واحة الداخلة بمحافظة الوادي الجديد على بعد 500 كيلومتر من بحيرة ناصر حيث التربة الغنية والخالية من الملوثات؛ ما يجعلها مثالية، وتبلغ مساحتها 528 ألف فدان مقسمة إلى قطع نصفها موزعة على شركات زراعية تنتج محاصيل متنوعة تقدر بنحو 3 ملايين طن سنويا.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن هناك مسئولين سابقين منذ أكثر من 20 عاما كانوا يحلمون بما تم تنفيذه حاليا ولكن لم يتحقق وقتها، مشيرا إلى أنه بفضل الله سبحانه وتعالى كان لنا النصيب في تحقيقه.
وأكد الرئيس السيسي، أن أي تخطيط تقوم الدولة به يتم تنفيذه من خلال متخصصين، موضحا أن المسئولين السابقين لم يوفقوا في تنفيذ ذلك نظرا لعوامل أخرى غير التخطيط منعت ذلك وأنه عندما تم التعامل مع هذه العوامل خلال الأربعة أعوام الماضية تحقق المستهدف، وتم زراعة الأرض والحصول منها على إنتاج .
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن الوصول لمنتج زراعي يجب أن يمر بدراسات وأبحاث كثيرة، فضلا عن التأكد من تلبية هذا المنتج لطلبات السوق ومطابقته للمعايير العالمية المستخدمة .
وأشار الرئيس السيسي إلى أن مصنع البطاطس، المزمع افتتاحه اليوم، تم إنشاؤه بجانب الأرض وذلك للاستفادة القصوى من الإنتاج، فبدلا من أن يتم نقل إنتاج البطاطس لمسافة حوالي 800 كيلو متر – يتم خلالها هدر جزء من هذه المنتجات خلال عمليات النقل لبعد المسافة – تم إنشاء المصنع ليصبح نقلها اقتصاديا وذلك للحرص على الاستفادة القصوى من التصنيع الزراعي .
ونبه الرئيس إلى ضرورة أن تخطط الدولة لكيفية نقل كثافة سكانية من الدلتا أو الصعيد إلى منطقة العوينات حيث تتوفر فرص العمل، مؤكدا أن المستثمرين ورجال الأعمال المهتمين لديهم الفرصة للاستثمار في تلك المنطقة، مشددا على أن المشوار الكبير والصعب تم الانتهاء منه، مؤكدا ضرورة زراعة محاصيل محددة يتم الاستفادة منها للسوق المصرية، أو منتجات إستراتيجية كالقمح الذي نستورد منه كميات ضخمة جدا .
وهنأ الرئيس القائمين على زراعة منطقة “وادي الشيح” بمحافظة أسيوط قائلا:”هذه المنطقة كان يصعب زراعتها بسبب بعض العوامل التي تحول دون ذلك.. هناك مستثمر مصري طلب محاولة زراعتها ونجح في زراعة 10 آلاف فدان هناك باستخدام تقنيات عالمية.. وهذه المنطقة ستوفر فرص عمل لأهالي محافظة أسيوط قائلا: “طالما كانت هناك إرادة وإصرار نستطيع تحقيق النجاح “.
جاء ذلك خلال افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، موسم حصاد القمح وعدد من المحاصيل بشرق العوينات فى أضخم مشروع لإنتاج القمح إذ تشهد مصر جهودا كبيرة تقوم بها الدولة لتوسيع حجم الرقعة الزراعية خاصة فيما يتعلق بالسلع الإستراتيجية كالقمح.
ماهي ملامح خطة مصر لتطوير مشروعات الإستصلاح الزراعي في شرق العوينات؟
يُعد مشروع شرق العوينات ثانى أكبر مشروع زراعى عملاق بجنوب مصر لزراعة القمح بمساحة تتجاوز ١٨٦ ألف فدان، وتقع منطقة شرق العوينات في الجزء الجنوبى الغربى لمصر على بُعد 365 كم، جنوب واحة الداخلة بمحافظة الوادى الجديد، على بُعد 500 كيلومتر من بحيرة ناصر.
مميزات أراضي مشروع شرق العوينات
- تقع التربة أغلبها ضمن الأراضى الرملية والرملية طميية وهي تعتبر من أفضل الأراضى الصالحة للزراعة، ويتم تطبيق نظام الرى المتطور في هذه المنطقة بأنواعه المختلفة (رى بالرش- رى بالتنقيط)، عن طريق حفر الآبار لاستغلال مخزون المياه الجوفية.
- انتهت الدولة من مشروع ربط منطقة شرق العوينات بالكهرباء من الشبكة الموحدة من أبوسمبل بتكلفة 1.6 مليار جنيه، وتم تنفيذ مشروع صوامع الغلال بسعة 60 ألف طن بتكلفة 120 مليون جنيه.
- التربة الغنية والخالية من الملوثات، ما يجعلها مثالية، وتبلغ مساحتها 528 ألف فدان مقسمة إلى قطع نصفها موزع على شركات زراعية تنتج محاصيل متنوعة تقدر بنحو 3 ملايين طن سنويًّا.
- تعمل في المنطقة 22 شركة استثمارية، تزرع مساحات شاسعة تُقدر بـ220 ألف فدان بالمحاصيل المتنوعة على آبار المياه الجوفية.
- المستهدف الوصول بحجم الرقعة الزراعية إلى مليون فدان بمنطقة شرق العوينات بحلول عام ٢٠٣٠ .
- تستهدف الشركات الاستثمارية بمنطقة شرق العوينات العمل في المجال الزراعى والحيوانى، وتسهم في إنتاج كميات كبيرة من اللحوم للسوق المحلية.
- توجد في المنطقة أكبر مزرعة مصرية للنعام.
مميزات مشروع شرق العوينات في زراعة البطاطس
- تبلغ المساحة الإجمالية لمحصول البطاطس ١٨٠ ألف فدان تزرع أغلبها شركة دالتكس الشهيرة، وتم الانتهاء من تنفيذ مصنع البطاطس النصف مقلية بطاقة ٢٠ طنًّا في الساعة ومجمع عنابر ثلاجات حفظ تقاوى ودرنات البطاطس بطاقة ٦٤ ألف طن لخدمة مزارع البطاطس.
- من أجل تحقيق أعلى استفادة من المحاصيل المزروعة وعلى رأسها محصول البطاطس؛ تم انشاء مصنع للبطاطس النصف مقلية والمهروسة؛ كبداية لإنشاء منطقة صناعية كبرى بشرق العوينات.
- تم زراعة تقاوي البطاطس؛ وثلاجة تقاوي بطاقة 64 ألف طن تعد الأحدث في الشرق الاوسط؛ ثم زراعة البطاطس؛ وبدء عملية التصنيع.
- تعلب شبكة الطرق القومية التي تنفذها الدولة؛ الدور الحيوي في ربط مناطق المشروعات القومية وأصبح هناك شبكة طرق إلى توشكى وشرق العوينات والفرافرة تضاهي شبكات الطرق في القاهرة؛ وهو الأمر الذي يفتح الباب مع القطاع الخاص للاستثمار في هذه المنطقة الهامة.
- مصنع البطاطس يعمل به 2200 عامل ؛ فضلا عن أن الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية يعمل بها 4 آلاف عامل.
- المرحلة الأولى لمصنع البطاطس تضم عماية تشوين البطاطس ثم مرحلة الغسيل؛ وإزالة الحصى عن طريق الكثافة النوعية؛ ثم مرحلة التقشير التي تعد واحدة من أهم المراحل؛ موضحا أن عملية التقشير تتم بالبخار ودون أي تدخل يدوي.
- تأتي بعد ذلك عملية غسيل البطاطس؛ ثم مرحلة الفرز الإلكتروني قبل التقطيع ؛ ومرحلة التقطيع عن طريق دفع المياه، مشيرا إلى أنه عقب مرحلة الغسيل تبدأ عملية استخلاص النشا من البطاطس ليتم استخدامه كمنتج منفصل
- يتم بعد ذلك مرحلة التجفيف ؛ ثم مرحلة القلي على درجة حرارة 190 درجة مئوية؛ والزيت المستخدم هو زيت النخيل ويمر بثلاث عمليات فلترة قبل استخدامه.
- يتم بعد ذلك مرحلة التجميد من 28 إلى 32 درجة مئوية ؛ ثم مرحلة تعبئة الأكياس ؛ والتخزين في الثلاجات تمهيدا لنقلها للأسواق.
- سيكون هناك محطة قطار سريع موجودة في منطقة توشكى؛ فضلا عن المنطقة الصناعية في توشكى وجميعها عوامل لتعزيز الاستثمار للقطاع الخاص.
- عملية حصاد البطاطس والقمح بمنطقة شرق العوينات تتم ذلك بأحدث الوسائل الحديث وهو الأمر الذي يساهم بشكل كبير في الاستفادة بحجم المحصول وتلافي أعمال الهدر.
محاصيل مشروع شرق العوينات
- من أهم المحاصيل التي تُزرع بهذه المنطقة البطاطس والقمح والذرة والبصل والتمور.
- أغلب هذه المحاصيل تصدر إلى الخارج.
- تنتشر في أراضي المشروع زراعات المانجو والجوافة والليمون والبرسيم واللوبيا والعدس والفول الصويا والفول السودانى والسمسم والكركديه والقطن والذرة الصفراء والكمون والينسون والنعناع والثوم والعرقسوس والبردقوش والبلح والتين والرمان والبرتقال.
زراعة القمح في مشروع شرق العوينات
- تحتل منطقة شرق العوينات المركز الأول بمصر في زراعة القمح بمساحة إجمالية ١٨٦ ألفًا و٢٧٧.٦ فدان.
- تحقق إنتاجية القمح في أراضي المشروع متوسط عام 18 أردب للفدان.
- تعتمد زراعة القمح علي الأصناف المحلية من المحصول.
- يتميز القمح في شرق العوينات بالجودة وإنخفاض معدلات الرطوبة به.
- القمح في شرق العوينات يعتمد علي الأصناف الأكثر تحملا للجفاف والظروف البيئية غير المواتية.
زراعة القطن في شرق العوينات
- نجحت منطقة شرق العوينات في زراعة ١٠٠٠ فدان من الأقطان قصيرة التيلة بمنطقة من نوعى «ليما» و«إيسا».
- أثبتت التحاليل الفنية لجودة الأقطان أن قطن شرق العوينات يتفوق على أجود الأقطان العالمية؛ خاصة أقطان أوزبكستان عند تصنيعها وإنتاج الغزل.
زراعة النخيل في مشروع شرق العوينات
- تضم المنطقة أكبر مزرعة للتمور على مساحة 40 ألف فدان بمعدل 2.5 مليون نخلة لأصناف مطلوبة في الخارج .
- تتميز منتجات التمور في شرق العوينات بأن لها قيمة سعرية مرتفعة تعادل 5 أضعاف سعر الطن الحالى في مصر؛ ومنها صنف بلح المجدول الشهير وتمر البرحى.
- هذه الأصناف من التمور هي أصناف نادرة في مصر نظرًا لأن 16% من إنتاج مصر هو أصناف نصف جافة.
- تخطط الدولة للتوسع في زراعة النخيل المتميز في إنتاجية التمور والمطلوبة دوليا.
- هناك توسع في زراعة الأصناف المطلوبة تصديريًّا؛ ومنها المجدول والبرحى، ومن المقرر إنشاء محطات تعبئة في مناطق الإنتاج ومصانع لتمور الدرجة الثانية، التي لا يتم تصديرها بحالتها لتعظيم قيمتها المضافة وإدخالها ضمن منتجات صناعية متعددة.
- هذه المزرعة من نخيل التمور سيكون بها أصناف معدلة وراثية ومقاومة للآفات، مع إيجاد صنف يلائم التصدير؛ خاصة من حيث الأحجام والأصناف والأشكال.
- تخطط الدولة من خلال مراكزها البحثية استنساخ أصناف نادرة من التمور في هذه المزرعة. كما تضم المنطقة أكبر مزرعة للتمور على مساحة 40 ألف فدان بمعدل 2.5 مليون نخلة.
دور الدولة في تنمية مشروع شرق العوينات
- قدمت الدولة المصرية العديد من الخدمات فى منطقة شرق العوينات التابعة لمحافظة الوادي الجديد .
- من أهم هذة الخدمات الدراسات التى عملت عليها المراكز البحثية التابعة للدولة خاصة بالموارد المائية .
- أعلنت الدولة عن وجود خزان جوفى ضخم يمكن استغلاله في حدود الآمان لمدة 100 عام وتتراوح نسبة الملوحة ما بين 200- 700 جزء / مليون ولذلك فهي ما بين الممتازة والجيدة جداً للرى.
- أجرت الدولة عدة دراسات خاصة بالموارد الأرضية على مساحة 3.30 مليون فدان وأوضحت هذه الدراسات صلاحية مساحة 1.1 مليون فدان وهي تعد من أجود الأراضى الصالحة للزراعة.
- قامت الدولة بإنشاء مزرعة الطاقة الشمسية ومساحتها الإجمالية 200 فدان لتجربة وتقييم تستخدام مصادر الطاقة المتجددة بمنطقة شرق العوينات.
- قامت الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية والهيئة القومية للاستشعار عن بعد لتقييم المخاطر البيئية لحركة الكثبان الرملية والفوالق الأرضية باستمرار.
- قدمت الدولة العديد من الخدمات بالمنطقة حيث تم إنشاء الوحدة المحلية لشرق العوينات ومقرها قرية العين وتضم الخدمات الآتية: “وحدة صحية، نقطة شرطة، وحدة زراعية، وحدة بيطرية، عدد 2 محطة وقود ومستودع، مخبز، ومحطة استقبال تليفزيونى، بنك التنمية والإئتمان الزراعى، مركز شباب، مسجد، محطة مياه شرب، محطة صرف صحى، محطة مواد بترولية، سنترال، جمعية تنمية اجتماعية، 3 مراكز إسعاف على الطريق، محطة غربلة وفحص تقاوى”.