بحث السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، واللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، بحضور عدد من قيادات الوزارة والمحافظة. سبل التعاون، ودعم عدد من المشروعات الزراعية بالمحافظة، ودعم المزارعين، بالإضافة إلي ملفات التوسع في مشروع تربية دودة الحرير، والتوسع في الزراعات العضوية وإجراء تجارب لإستنباط أصناف جديدة من القمح.
وقال وزير الزراعة في تصريحات صحفية الثلاثاء إنه تم خلال لقاءه محافظ الوادي الجديد بحث سبل دعم مشروع واحة الحرير، الذي يتم تنفيذه بالمحافظة لانتاج الحرير الطبيعي من دود القز، والتوسع في زراعات التوت بالمحافظة، للنهوض بهذا المشروع القومي الهام، وزيادة الانتاج من الحرير الطبيعي.
وأضاف «القصير»، إنه تم بحث دعم وتنمية المحطة البحثية بالوادي الجديد، بما يساهم في تحقيق تنمية زراعية شاملة في المحافظة، فضلا عن الاهتمام بمشروعات الزراعة العضوية، كما بحثا أيضا التوسع في اجراء التجارب لاستنباط اصناف جديده من القمح، فضلا عن دعم التجارب الجيدة في هذا المجال، وبحث سبل دعم وتشجيع الاستثمار في المجالات الزراعية المختلفة النباتية بمحافظة الوادي الجديد.
وأوضح وزير الزراعة إن توجه الوزارة لتشجيع مشروعات إنتاج دودة الحريرة وزراعة أشجار التوت يأتي من منطلق الحرص علي تنفيذ مشروعات تحقق التنمية المستدامة في المناطق الريفية في الدلتا ووادي النيل وخارجها، موضحا أن مشروع إنتاج الحرير بالوادي الجديد يعمل بالطاقة الشمسية وبنظام الري الحديث ويضم زراعة نبات التوت من الصنف العماني والهندى ذوي القيمة الاقتصادية العالية لاستخدامه في تغذية دود القز بالاضافة الى معمل تربية دود القز وانتاج الحرير في عدد من المزارع في المحافظة.
وأشار «القصير »، إلي إن المشروع يأتي في إطار جهود الدولة لإعادة احياء انتاج وتصنيع الحرير الطبيعي بالمحافظة ، موضحا بأن الوزارة تقدم كافة اشكال الدعم الفني، والارشادي، لنشر ثقافة الحرير والصناعة المنزلية، بحيث يكون ذلك نموذجا قابلا للتطبيق والتعميم بكافة قرى الجمهورية في مراحل لاحقة، موضحا إن مشروع إنتاج الحرير أحد المشروعات الهامة لكبار المزارعين والمربين والمنتجين.
وشدد وزير الزراعة علي ان هذه المشروعات تدعمها إرادة سياسية للدولة واهتمام كبير من الحكومة بالمشروع في محافظة الوادي الجديد لإنتاج الحرير، موضحا أن الغرض من المشروع التوسع وإتاحة فرص بديلة في مجال إنتاج الحرير، للتعظيم من الإنتاج وتوفير الأشجار المناسبة لذلك، مشيرا إلى أن مجال إنتاج الحرير يخدم فئات عدة من الشباب والمرأة، وهو ما يدعم سياسة الدولة في تمكين الشباب والمرأة المصرية.
يأتي ذلك بينما كشفت تقارير وزارة الزراعة، إنه تم إختيار محافظة الوادي الجديد في إطلاق مشروع إنتاج الحرير؛ لأنها تمثل ثلث مساحة مصر ومن المناطق الجديدة التي تحتاج لزيادة معدلات التنمية بشكل كبير للتشجيع على فكرة الانتقال من الوادي الضيق إلى مناطق جديد ضمن خطة أعادة تخطيط التركيب السكاني في الدلتا ووادي النيل ومناطق الإستصلاح الجديدة، و أن مشروع صناعة الحرير فى الوادى الجديد ستؤدى إلى طفرة كبيرة فى مجال الصناعة والتصدير.
وأوضح التقرير أن صناعة الحرير تعد مشروعات صناعية زراعية ، وأن مشروع صناعة الحرير بمحافظة الوادى الجديد بالتعاون مع وزارة الزراعة تعد الاكبر من نوعه حيث بدأ المشروع بمساحة 1000 فدان لدي عدد من المزارع في مناطق الإستثمار الزراعي، مشيرا إلي أن هناك بعض المستثمرين يعملون بصورة فردية فى صناعة الحرير بمحافظات المنيا والإسماعيلية وغيرها من المحافظات الأخرى .
وأشار تقرير وزارة الزراعة أن لدي مصر العديد من المشروعات التى تقوم على الحرير مثل السجاد ، والنسيج، موضحا أن الدولة تعمل على توفير دود القز أو دودة الحرير لأنه يستخدم في إنتاج الحرير، لتوفير فرص العمل إلي فئات كثيرة من الشباب ، لافتا إلي أن حجم محافظة الوادي الجديد من حيث المساحة يعد وسيلة جذب كبيرة للإستثمار في صناعة الحرير خاصة ان المحافظة تمثل ثلث مساحة مصر ، مشددا علي أننا نحتاج إلي مصانع لتجهيز الخيوط من الحرير ، مما يوفر فرص عمل للشباب .
وأوضح التقرير أنه يتم تدريب عدد من الشباب فى الوادى الجديد والخارجة على الممارسات الجيدة في زراعة التوت والعمل فى صناعة الحرير عمليا ونظريا من خلال معهد وقاية النباتات ممثلا في قسم بحوث الحرير ، حتى يكونوا مدربين من جميع النواحى على التعامل مع دود القز لصناعة الحرير.