«حماية الدلتا من الغرق»… مشروع للتكيف مع التغيرات المناخية في الساحل الشمالي والدلتا بالتعاون مع البرنامج الإنمائي بالأمم المتحدة
>> سويلم: حماية الشواطئ بأطوال تصل إلى حوالى ٦٩ كم في بورسعيد ودمياط والدقهلية وكفر الشيخ والبحيرة
إلتقى الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى عبد الله الدرديرى مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمى للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى UNDP، على هامش مشاركته في فعاليات الإجتماعات السنوية للبنك الأفريقي للتنمية بشرم الشيخ لمناقشة موقف الأنشطة الجارية والمستقبلية للمشروعات الممولة من “صندوق المناخ الأخضر” في مصر، ومنها التكيف مع التغيرات المناخية.
وأشاد «سويلم» بالتعاون القائم بين الوزارة وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي والذى يتم من خلاله تنفيذ “مشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي ودلتا نهر النيل، والذى يتم تمويله بمنحة من صندوق المناخ الأخضر بالتعاون مع البرنامج الإنمائى بقيمة ٣١.٤٠ مليون دولار ، وتهدف إلي حماية الشواطئ بأطوال تصل إلى حوالى ٦٩ كم في بورسعيد ودمياط والدقهلية وكفر الشيخ والبحيرة.
وأوضح «سويلم»، إنه تم الإنتهاء من تنفيذ أعمال حماية الشواطئ من التغيرات المناخية بأطوال تصل إلى ٥٨ كم بمحافظات كفر الشيخ والبحيرة ودمياط وبورسعيد ، والعمل على تنفيذ ١١ كم أخرى بمحافظة الدقهلية، مشيرا إلي إنه تم خلال اللقاء التباحث حول الإسراع في تطبيق المرحلة القادمة للمشروع وبحث فرص التمويل المستقبلية ، لتشتمل المرحلة القادمة من المشروع على تنفيذ أعمال حماية لأجزاء أخرى من المناطق الساحلية المعرضة للتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية .
وأوضح وزير الري، أن هذا المشروع يستخدم تقنيات منخفضة التكلفة من البيئة المحيطة بمنطقة المشروع لإنشاء خطوط طولية لمصدات الرمال المستخدمة فى أعمال الحماية والتي تم إعدادها بمشاركة المجتمع المحلى ، وهو الأمر الذى ينعكس على إستدامة هذا المشروع ، حيث تم خلال اللقاء التأكيد على أهمية التوسع في إستخدام التقنيات صديقة البيئة في مختلف المشروعات التي تنفذها الوزارة .
وأشار «سويلم»،إلي إنه تم خلال اللقاء مناقشة التعاون البحثى بين الجانبين فى مجال تحلية المياه للتوسع الزراعى وإنتاج الغذاء ، وتوفير الدعم الفني من جانب البرنامج في مجال صيانة منشآت الرى بمختلف المحافظات مشيرا إلي مجهودات مصر الناجحة خلال الفترة الماضية لوضع المياه فى قلب العمل المناخى العالمى من خلال فعاليات إسبوع القاهرة الخامس للمياه ومؤتمر المناخ COP27 ، متوجهاً بالدعوة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى لدعم المبادرة الدولية للتكيف بقطاع المياه والتى أطلقتها مصر خلال مؤتمر المناخ الماضى .
ومن جانبه ، أشاد عبد الله الدرديرى مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمى للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى UNDP ، بالمجهودات المبذولة من الوزارة في مجال التكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية وخاصة في مجال حماية الشواطئ ، مع التأكيد على أهمية وضع مشروعات حماية الشواطئ على رأس أولويات صندوق المناخ الأخضر ، مشيرا إلي أن الموقف التنفيذى لمشروع “تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي ودلتا نهر النيل” .
وأضاف «الدرديري»، إن المشروع يهدف لمواجهة إرتفاع منسوب سطح البحر والظواهر الجوية الحادة والتى تؤثر على المناطق الساحلية المنخفضة الحرجة وتوغل مياه البحر في أوقات النوات وذلك بإقامة حمايات بأطوال تصل إلى حوالى ٦٩ كم في خمس محافظات ساحلية هى بورسعيد ودمياط والدقهلية وكفر الشيخ والبحيرة .
وأشار مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمى للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى إلي UNDP،إقامة محطات رصد على البحر المتوسط للحصول على البيانات المتعلقة بالأمواج ومناسيب سطح البحر والرياح ، ووضع خطة إدارة متكاملة للمناطق الساحلية على طول السواحل الشمالية لمصر على البحر المتوسط ، للحفاظ على الإستثمارات والثروات الطبيعية بالمناطق الساحلية من مخاطر التغيرات المناخية.