الأخبارالمزيدمصرمعارض دولية و عربية

«بعد إفتتاح معرض الزهور»…لماذا تتحول الزهور من التعبير عن الحب إلي عالم البيزنس؟

>> مطالب بزيادة عروض زهرة الأقحوان والقرنقل تعبيرا عن الحب لزيادة معدلات الترويج للمهرجان

معرض الزهور في المتحف الزراعي الذي إفتتحه السيد القصير وزير الزراعة بحضور نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي واللواء احمد راشد محافظ الجيزة، بمشاركة 200 عارض للزهور، فيما أكد الزوار والعارضون ان الزهور تحولت من وسيلة للتعبير عن الحب إلي تجارة وصناعة لا تعرف سوي عالم البيزنس أو مجتمع المال وفقا لمشاركين في المهرجان.

الزهور والحب

وأوضح تقرير أصدره مركز البحوث الزراعية إن زهرة الأقحوان تعد من النباتات المزهرة . ويوجد 40 نوعًا بريًا من زهور الأقحوان وآلاف الأصناف وترمز زهرة الأقحوان إلى السعادة أو الفرح أوالحب أو الحزن، وهذا يتوقف على لون الزهرة وثقافة الإنسان،فإذا تلقيت زهرة أقحوان حمراء من شخص ما، فهي هنا تعد مثالاً للتعبير عن الحب. ومن الناحية الأخرى، ترمز زهرة الأقحوان الصفراء للحب المهمل أو الحزن.

أما البيضاء منها فهي تعد رمزًا للولاء والحب المخلص. ويُعتقد بشكل عام أن أزهار الأقحوان تمثل السعادة والحب وطول العمر والفرحة بينما يتطلع زوار معرض الزهور إلي ان عالم المال والأعمال ساهم في إستغلال هذه الصفات والإقبال علي الشراء من المحبين إلي إنعكاس ذلك علي العارضين بعرض أسعار مبالغ فيها تحت مسمي العرض والطلب، بينما كان لسان حال الزوار أن زيادة المعروض يتيح فرصة تبادل تعبيرات الحب بهذه الزهور وزيادة معدلات التسويق خلال أيام المعرض.

وأحد أشهر زهور الربيع وهي زهرة القرنفل  التي يطلق عليها زهرة المحبة والسحر بألوانها المختلفة سواء الأحمر والأصفر والأزرق حيث استخدمت أول مرة من قبل الرومان والإغريق في صنع الأكاليل المختلفة، ويري خبراء الحب ان المعاني التي تعبر عنها زهرة القرنفل عموماً الحب للمرأة، والسحر، والجاذبية، وان القرنفل  ذو اللون الأحمر يعني الإعجاب والقرنفل الأحمر الداكن يعني الحب العميق، والمودة، ويرمز إلى المرأة، بينما تعني زهور القرنفل الأبيض الحب النقي والحظ السعيد.

كما أن المعرض كان فرص لعرض تحديات زراعة الزهور والورود ونباتات الزينة وزهور القطف ، فيما أكد المشاركون في معرض زهور الربيع ان لدي المستثمرون قائمة طلبات للحكومة  لحل مشاكل الإستثمار في مجال نباتات الزينة وزهور القطف لزيادة الصادرات المصرية إلي الخارج والوصول بهذه الصادرات إلي مليار دولار سنويا.

صادرات مصر من الزهور ونباتات الزينة

ووفقا لتقارير المجلس التصديري للحاصلات الزراعية حول بيان صادرات أصناف زهور القطف وبناتات الزينة خلال الموسم المنتهي والفترة المتبقية من الموسم الحالي إنه تم تصدير 6 الاف و 395 طن  من زهور القطف خلال الفترة من سبتمبر 2022 إلي مارس   من العام الحالي بدلا من تصدير 6 الاف و 340 طنا  من زهور القطف العام الماضي، بينما تصل قيمة الصادرات من نباتات الزينة وزهور القطف لأكثر من

وأوضح التقرير إنه تم أيضا تصدير 3 الآف  و 646 طن من نباتات الزينة  بإجمالي  بدلا من 2279 من نباتات الزينة  العام الماضي ، مشيرا إلي إن إجمالي صادرات مصر من نباتات الزينة وزهور القطف  بلغ حوالي 10 الآف و 41 طنا خلال عامي موسمي التصدير 2021 – مارس 2023 بقيمة 9 ملايين دولار تعادل أكثر من 270 مليون جنيه.

الحجر الزراعي وتصدير الزهور

يأتي ذلك بينما كشف تقرير اصدره الحجر الزراعي المصري بوزارة الزراعة عن اجمالي الصادرات المصرية من نباتات الزينة وزهور القطن خلال الفترة من الاول من يناير 2023 وحتي 20 مايو 2023 بلغ 4 الاف  و 21 طنا منها تصدير 3 الاف و 495 طنا وتصدير 525 طنا من زهور القطف بينما بلغ اجمالي الكميات التي تم تصديرها العام الماضي 2022  طوال الموسم التصديري من نباتات الزينة وزهور القطف 5 الاف و829 طنا من نباتات الزينة وزهور القطف.

وكشفت تقارير المستثمرين في قطاع نباتات الزينة وزهور القطف عن أهمية الإستفادة من  تجربة هولندا وتطبيقها وخاصة في ضوابط وإجراءات إستيراد وتصدير نباتات الزينة والزهور، مع ضرورة إقامة منطقة حرة وسوق دولية لنباتات الزينة فيها كل اللجان التي تمنح موافقات التصدير والاستيراد، إضافة إلى الحجر الزراعى.

وأشارت التقارير إلي ضرورة فتح الاستيراد من بعض الدول المغلقة، مثل إستيراد أشجار الزيتون من دولة المنشأ بدلا من دولة أحتياطي كما يحدث مع المغرب بدلا من أسبانيا، لتقليلة التكلفة على المستورد وقيام كيان سواء كان جمعية، أو رابطة تجمع المستثمرين في نباتات الزينة وزهور القطف بأعباء تسهيل وتسريع إجراءات الموافقة على التصدير واعتماد اللوط المحلى مثلا، أو اعتماد شركة أو مشتل لنوع معين من الشتلات أو البذور.

تحديات زراعة الزهور في مصر

ورصد المشاركون في المهرجان عددا من التحديات التي تواجه الصناعة منها ان المشكلة الأساسية التي تواجه عمليات الاستيراد هي الزيارات الفنية للجان، وإجراءات لجنة التفتيش بالإضافة إلي الفحص في المطار  عن طريق عدة جهات وأن أعضاء اللجان يجتمعون من مدن متعددة، وان تعدد اللجان مثل لجنة للتفتيش، وأخرى للمتابعة، والتقدم إلى كل لجنة بسجل المستوردين، وسجل تجارى، وبطاقة ضريبية، يعنى نفس المستندات.

وأوضح المشاركون صعوبة إجراءات الموافقة على التصدير وأن تصدير التقاوى والبذور يتم بكميات قليلة جدا وبالتالي تكون قيم الصفقات صغيرة ومدة التنفيذ لا تحتمل كل هذا الوقت الذى تستغرقه الموافقات ولا تكاليفها، مشيرين إلي أن تصدير شتلات الفاكهة يحتاج إلى إجراءات طويلة وموافقات متعددة كما أن كل نوع من أنواع الشتلات يحتاج إلى موافقة منفصلة من مكان منفصل.

وطالب المستثمرون في قطاع نباتات الزينة وزهور القطف بتسهيل إجراءات  الاستيراد لنباتات الزينة والزهور واختصار اللجان الثلاثة ” المطار، والتفتيش، والتفتيش الحقلى” التي توافق على الاستيراد في لجنة واحدة تجمع كل التخصصات اختصارا للوقت خصوصا أننا نتقدم إلى كل لجنة بسجل المستوردين، وسجل تجارى، وبطاقة ضريبية، يعنى نفس المستندات.

تاريخ إنتشار الورود والزهور في العالم

بداية زراعة الأزهار بشكل تجاري كانت في أواخر القرن الـ19 في المملكة المتحدة، أما الآن فهي واحدة من أكثر الزراعات شعبية في العالم، وتجاوزت عائدات بعض الدول  مئات الملايين من الدولات ولاسيما هولندا، التي تصل عائداتها إلى أكثر من ثلاثة مليار دولار سنوياً لعدد من الاسباب منها:

أن واحد من بين 3 أميركيين بالغين يشتري الورود يومياً، حيث يقدر الإنفاق السنوي على الورود في الولايات المتحدة الأمريكية بنحو 1,7 مليار دولار في عيد الحب فقط، وتستورد الولايات الأميركية قرابة 82% من حاجتها للزهور من كولومبيا، والإكوادور.

وتعتبر الورود جزءاً أساسياً من حياة الكثيرين، فالأزهار تعبر عن الحب والإمتنان بين الافراد رجالا ونساء شبابا وشابات، أما بالنسبة للدول المنتجة للورود، فهي منتج أساسي، وداعم للاقتصاد الوطني، حيث تساهم بمبالغ مالية طائلة تصل إلى مئات الملايين من الدولارات من موازنات هذه الدول.

وتتركز التجارة الدولية للزهور، ونباتات الزينة في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية واليابان، وهذه الدول التي تستهلك تقريبا كامل إنتاج الزهور في العالم، فدول الاتحاد الأوربي تغرد وحيدة بإستهلاك 50% من ورود العالم،  والتي تستورد الزهور والورد من الدول الأفريقية المنتجة للزهور ولاسيما كينيا وأثيوبيا.

وعموما تشارك معظم الورود  الواردة في التجارة الدولية للورود والزهور من دول رئيسية في الإنتاج وهي كولومبيا والإكوادور، ففي عيد الحب تزداد ساعات العمل لدى العاملين في هذه الدول إلى 20 ساعة يومياً لتأمين الاحتياجات العالمية من الورود.

برغم ذلك فقد تعرضت الورود لبعض النكسات، والظروف الصعبة كما في عام 2013، حيث تراجع مردود صادرات الورود من 21.1 مليار دولار إلى 20.6 مليار دولار؛ ذلك بسبب ظروف هذه التجارة من نقلٍ الورود لمسافاتٍ جغرافية طويلة.

كذلك المنافسة الدولية الشرسة في هذا المجال، لكن مع ذلك تبقى الورود مردوداً أساسياً في اقتصاد الكثير من الدول في مختلف أنحاء العالم.

أكثر الدول إنتاجا وتصدير للزهور والورود في العالم

وتطل «أجري توداي» في تقريرها عن أكثر  10 دول العالم إنتاجاً وتصديراً للورود:

أولا: هولندا

تقدم هولندا نسبة تقدر بحوالي 40.3% من الإنتاج العالمي للورود، والتي تعود على البلاد” بـ 3.2 مليار دولار أميركي”، حيث بدأت زراعة الورود في هولندا في منتصف عام 1970، وأشهر الأماكن التي يمكن أن نجد فيها الورود فيها هي:

كوكنهوف: التي تحتوي على سبعة ملايين زهرة، أهمها: زهور الأقحوان، والزنبق، والنرجس، والقرنفل، حيث تعتبر كوكنهوف معرضاً دولياً للزهور.

فلورياد (Floriade): معرض عالمي للزهور والأشجار أيضاً، يعقد كل عشر سنوات لعرض الزهور، والأشجار الهولندية، وسوف يعقد المعرض القادم في 2022

سوق الزهور في أمستردام: يتم عرض الورود في هذا السوق على عامة ناس وعلى طول قناة سنجل الهولندية (Singel)، حيث يعرض في السوق مجموعة كبيرة ومتنوعة من الزهور مما يجعل هذا  المكان من أكثر الأماكن الملونة في أمستردام.

فلورا هولاند (Flora Holland): هو بمثابة مزاد للزهور في مدينة (Naaldwijk)، حيث تعرض فيه منتجات الزهور الهولندية، ويعتبر من أكبر  مزادات الورود في العالم.

ثانياً: كولومبيا

تعطي كولومبيا 16.5% من الإنتاج العالمي للورود؛ مما يدر على البلاد حوالي بليون دولار سنوياً، فهناك عشرون ألف دونم من الأراضي الكولومبية مزروعة بالورد.

ويعمل في هذه الزراعة قرابة تسعينَ ألفاً من الكولومبيين، وأربعين ألفاً آخرين من خلال العديد من الشركات التي توفر الخدمات لهذه الصناعة.

حيث تعود تجارة الورود بين أميركا وكولومبيا بـ250 مليون دولا سنوياً على شركات الطيران الأميركية الكولومبية التي تنقل هذه الورود، بينما تقدر عائدات الورود على البلاد ب 1.3 مليار دولار أميركي.

ثالثاً: الإكوادور

تسهم ب10.4% من الإنتاج العالمي للورود، وهناك ستون نوعاً من الورود تزرع في الإكوادور على مساحة ألفي هكتار أهمها جيسوفيلا، وليمونيه، ولياتريس (Gypsophila،Limonium، Liatris).

حيث تصدر إنتاجها إلى إيطاليا، وكندا، و روسيا، وفرنسا وغيرها من الدول، أما عائدات الإكوادور من زراعة الورود فتقدر ب819 مليون دولار سنوياً.

رابعاً: كينيا

تقدم 8.4٪ من الإنتاج العالمي للورود، وأهم الورود التي تزرع فيها هي القرنفل، كما أنها تصدر 35% من إنتاجها إلى الاتحاد الأوربي، وكذلك تصدر إلى أميركا، وروسيا.

ويعمل في هذه الزراعة 500 ألف كيني؛ تسعون ألفاً منهم موظفون في المزارع، وقد ساهم مناخ كينيا بازدهار هذه الزراعة، حيث تعتبر أول دول أفريقية مصدرة للورود، فيما تقدر عائداتها 661.9 مليون دولار سنوياً.

خامساً: أثيوبيا

تعطي حوالي 2٪ من الإنتاج العالمي للورود؛ وزراعة الورود داعم رئيسي للاقتصاد رغم حداثتها، حيث بدأت في أواخر عام 1990، أما الآن فأثيوبيا ثاني أكبر دولة أفريقية مصدرة للزهور بعد كينيا.

ولعب مناخ أثيوبيا الاستوائي المشمس دوراً رئيسيا في نجاح هذه الزراعة، فيما نجحت الحكومة الإثيوبية مع المنتجين والمصدرين في جذب المستثمرين الأجانب نحو صناعة الزهور .

وتقدر عائدات أثيوبيا من الورود ب662 مليون دولار سنوياً، كما أن هناك توقعات بوصول العائدات إلى 550 مليون دولار خلال عام 2016.

سادساً: ماليزيا

نسبة ما تقدمه ماليزيا 1.2% من الإنتاج العالم للورود، ويقدر حجم الأراضي المخصصة لزراعة الورود ب1218 ألف هكتار، حيث تزرع الورود في المناطق الجبلية والغربية من البلاد.

ولاسيما زهرة الأقحوان، كذلك الأوركيد؛ الزهرتان الأكثر شهرة في البلاد، وتبلغ عائدات ماليزيا من زراعة الورود 98.1 مليون دولار.

سابعاً: بلجيكا

تساهم بنسبة 1.1% من الإنتاج العالمي للورود، حيث تحتل هذه الزراعة نصف مساحة البلاد تقريباً، لكنها لا تنمو بوتيرة سريعة في بلجيكا بسبب المنافسة الدولية الشرسة.

حيث تقوم الدول ببيع الورود بأسعار مخفضة قياساً مع دول أخرى مما انعكس سلباً على زراعة الورود في بلجيكا، فقدرت عائدات الورود فيها ب85 مليون دولار سنوياً.

ثامناً: إيطاليا

تساهم إيطاليا بنسبة 1% من الإنتاج العالمي للزهور، فهي واحدة من أكبر الدول المنتجة للورود، والدول المصدرة لها في الاتحاد الأوربي أيضاً، وتعد النمسا هي أهم الدول التي تستورد الأزهار الإيطالية، كذلك سويسرا، والمملكة المتحدة، كما يُعتبر القرنفل، ونباتات الزينة من أكثر الورود التي تصدرها إيطاليا، أما عن عائداتها فتقدر ب84.2 مليون دولار سنوياً.

تاسعاً: ألمانيا

تبلغ حصة ألمانيا من الإنتاج العالمي للزهور نسبة 1%، فيما وصلت العائدات ل 82.9 مليون دولار عام 2014، حيث تحاول ألمانيا الاعتماد على نفسها لإنتاج احتياجاتها الكاملة فهي من الدول الصاعدة، والمتطورة في مجال زراعة الزهور.

عاشرا: فلسطين:

تقدم فلسطين حوالي 1% من الإنتاج العالمي للورود، حيث تتمتع بمناخ مشمس، ودافئ على مدار السنة، لاسيما في منطقة النقب الصحراوية، مما يناسب هذه الزراعة.

وأهم الورود المزروعة في فلسطين هي شقائق النعمان، وتصدر فلسطين 90% من هذه الورود إلى دول الاتحاد الأوربي، بحيث تعود هذه الصادرات بحوالي 68 مليون دولار سنوياً.

 

زر الذهاب إلى الأعلى