«حقائق وأرقام عن القطن المصري»…رحلة المحصول منذ عصر محمد علي وحتي 2023
إرتبطت زراعة القطن وسمعة الذهب الأبيض بعصر محمد علي حيث كان القطن المصري اللاعب رقم واحد في الاقتصاد القومي ،ويمر اليوم 202 عاما منذ بدء زراعة القطن في مصر في عهد محمد علي وحتي الإن مع إنشاء أكبر مصنع للغزل والنسيج في العالم في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي لحل مشاكل المحصول وزيادة معدلات التسويق والحصول علي قيمة مضافة من زراعة وإنتاج وصناعة القطن في مصر.
وترصد «أجري توداي»، رحلة القطن منذ بدء القرن التاسع عشر وحتي الآن في عدد من المعلومات:
كيف بدأت زراعة القطن في عصر محمد علي؟
- كانت البداية في تكليف محمد على باشا خلال فترة حكمه الذى بدأ عام 1805، للخبير الفرنسى “جوميل”– بعد استدعاءه من مدينة “ليون” للإشراف على مصانع الغزل والنسيج وإدارتها.
- اكتشف الخبير الفرنسي نوع جديد من القطن عرف باسم “قطن الشجرة” فى حديقة أحد المنازل المصرية، الذي امتاز بنعومته وطول تيلته.
- أمر «جوميل» برعاية هذه النبتة وهي من القطن الهندي الأصل وتولى رعايتها حتى أنتجت القطن طويل التيلة.
- سافر المهندس جوميل إلى الهند بتكليف من “محمد علي” لانتقاء أفضل بذور القطن وأجودها.
- عندما عاد إلى مصر أجرى التجارب على أفضل المناطق في مصر التي يتم زراعة القطن بها، وقرر محمد علي التوسع في زراعة القطن.
- بدأت عمليات زراعة القطن بكثافة منذ عام 1821 حتى تم تصديره عام 1827.
- تضاعفت المساحة الخاصة بالمحصول 400% خلال 20 عاما.
- بلغ إنتاج مصر من الأقطان عام 1845 نحو424.9 ألف قنطار من خلال زراعة 212.5 ألف فدان،
- دخل مصانع الغزل المصرية من هذا المحصول 80 ألف قنطار كحد أقصى ويبقى حوالي 344.9 ألف قنطار للتصدير.
- احتكرت الحكومة بيع القطن المصري فكان الفلاح لا يستطيع التصرف في محصوله إلا بالبيع للحكومة التي كانت تشترى منه القنطار بـ175 قرشاً.
الحرب الأهلية الأمريكية وإنتعاش القطن المصري
- شهدت فترة الحرب الأهلية الأمريكية (1861- 1865) صعودا صاروخيا لسعر القطن المصري نتيجة تعذر الحصول على القطن الأمريكي.
- عقدت أول صفقة قطن محلية مسجلة عام 1885م،
- عندما بدأ العمل يتزايد أنشئت هيئة الإسكندرية للقطن بغرض التجارة في القطن وبذوره والحبوب في الأسواق الفورية والآجلة.
- في عام 1899 انتقلت الهيئة إلى مبني جديد، ومن ثم أطلق عليها البورصة بميدان محمد علي.
الإحتلال البريطاني وتدمير صناعة القطن
- تعمد” الاحتلال البريطاني” منذ بدايته عام 1882م على تدمير صناعة المنسوجات في مصر وتحويلها لمصدر لخام القطن الذي استخدمته مصانع انجلترا في إنتاج منسوجاتها التي غزت بها بلدان العالم ومن ضمنها مصر.
طلعت حرب وإزدهار صناعة القطن المصري
- مشروعات “طلعت باشا حرب” ساهمت في إزدهار صناعة القطن بعد أن توسع في إنشاء مصانع الغزل والنسيج .
- تأسيس شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى التي أسسها طلعت حرب سنة 1927م برأسمال مصري قدره 300 ألف جنيه كإحدى شركات بنك مصر.
- أصبح هناك صناعة نسيج حقيقية في مصر كانت العمود الفقري للاقتصاد المصري طوال الأربعينيات من القرن الماضي.
- حرصاً من الحكومة على أصناف القطن المصري، أصدرت الوزارة قراراً في عام 1926 بحظر خلط بذور القطن و يفرض الإشراف عليها.
جمال عبدالناصر والقطن المصري
- اهتم جمال عبد الناصر بالقطن وبضخ استثمارات فى صناعة الغزل والنسيج ، خاصة أن القطن يمثل سلعة تصديرية مهمة تدر العملة الصعبة لبناء البلاد من جديد،
- توسعت الحكومة في عهد جمال عبدالناصر في إنشاء مصانع الغزل والنسيج ومع سياسة التحكم في زراعة القطن والدورات الزراعية حافظ القطن على مكانته في خريطة الزراعة المصرية، وبلغت المساحة المزروعة قطنا إلى 2.2 مليون فدان.
الإنفتاح الإقتصادي والقطن
- سياسة الانفتاح الاقتصادي في السبعينيات من القرن الماضى، وضعت بداية النهاية لمجد القطن المصرى بسب عدة عوامل، أبرزها التعدي على الأراضي الزراعية الجيدة لإقامة المباني ، كما تجاهلت الحكومة مشاكل الفلاحين.
- الإنفتاح الاقتصادي ساهم في فتح أبواب استيراد المنسوجات من دول العالم الخارجي وهو ما كان بمثابة ضربة قاصمة لصناعة القطن التي لم تحصل على أي دعم من قبل الدولة.
إنهيار صناعة نسيج القطن في عصر مبارك
- عجزت صناعة الغزل والنسيج عن التقدم خلال فترة الثمانينات والتسعينات من القرن الماضى خلال فترة حكم ” مبارك” بسبب الآلات العتيقة وافتقادها للتصميمات الجيدة والعمالة ذات الخبرة التقنية، وهي أمور ضرورية لإغراء المؤسسات الأجنبية بالاستثمار في مصر.
- تسبب تحرير تجارة الأقطان عام 1994 المزارعين في تعرض القطن للتأثر بالأسعار العالمية المتقلبة، وتكاليف الأسمدة المرتفعة، كما أن ضعف الطلب الداخلي على القطن طويل التيلة مرتفع السعر كان له دور إذ تحولت مصانع الغزل إلى واردات أقل سعراً وجودة.
- أصبح القطن في آخر قوائم الإنتاج الزراعي في مصر ولم تعد صادرات مصر من القطن للأسواق الخارجية تتجاوز 200 مليون دولار.
- تحول سياسة الدولة من ضخ استثمارات فى قطاع الغزل والنسيج لتحول وجهتها لسياسات “الخصخصة” وتسريح جزء من عمالة شركات الغزل والنسيج التابعة لقطاع الأعمال العام فى أكبر حركة تسريح للعمالة فى الشركات الحكومية عرفت بــ”المعاش المبكر”.
- استمرت سياسات الحكومة المصرية المتعاقبة فى السنوات الأخيرة من عهد مبارك، فى تقديم “الدعم المالي” إما للتجار أو المغازل المحلية” لتسويق محصول القطن المصري بالكامل الذي أصبح يعاني صعوبة فى تسويقه سنوياً بسبب لجوء المغازل المحلية لاستخدام الأقطان المستوردة لانخفاض ثمنها ما يقرب من 50إلى 60% مقارنة بالأقطان المصرية.
- وكان آخر تلك السياسات قرار حكومة ابراهيم محلب رئيس الوزراء السابق استمرار سياسات ” الدعم” وتخصيص مبلغ 500 مليون جنيه لتسويق ما تبقى من محصول الأقطان المصرية خلال الموسم الحالى 2013/2014، وتسويق محصول موسم 2014/2015.
- اضطرت حكومة “محلب” لاتخاذ هذا الإجراء لتسويق المحصول المصري بعد فشل تسويق أكثر من 40% من معروض الأقطان بالسوقين المحلي والتصديري خلال موسم 2014 وتكدسهم فى مخازن المحالج.
عودة الإنتعاش لزراعة القطن
- رغم هناك عدد من العقبات التي أدت إلى تراجع القطن المصرى، في السنوات الماضية حتى وصل إلى ١٣٠ ألف فدان، إلا أن في ظل الجهود الأخيرة ارتفعت مساحة زراعته إلى ٣٣٧ ألف فدان العام الماضي 2022.
- هناك سعر ضمان للقطن تم إعلانه الأيام الماضية وهو ٤٥٠٠، ٥٥٠٠ جنيه للقنطار الواحد، متوقعًا ارتفاع الأسعار مع ارتفاع الأسعار العالمية.
- نجح معهد بحوث القطن، في تغيير موعد زراعة محصول القطن، ليتم زراعته في التوسع في زراعته، بالإضافة إلى استنباط أصناف جديدة.
- القطن المصرى مصنف كأفضل قطن في العالم في موسوعة جينس العالمية، مضيفا أنه أحسن صنف في العالم يتم غسله وصبغه
- القطن المصرى من أفضل الأصناف التي تتحمل الظروف المناخية ورغم ذلك يتجه الفلاح لمحاصيل أخرى بسبب تغيير الأسعار.
- إتجهت وزارة الزراعة إلى زراعته مؤخرا في شرق العوينات وتوشكي من الأصناف قصيرة التيلة.
أهمية إنشاء مصنع عملاق لخدمة الغزل والنسيج في صناعة القطن
- نجحت مصر في افتتاح أكبر مصنع غزل بالعالم، في المحلة وهو أكبر مصنع غزل فى العالم والتابع لشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة بتكنولوجيا سويسرية.
- يعد الأكبر في العالم لإنتاج الغزول بطاقة تقدر بنحو 30 طن غزل في يوم وتم تركيب ماكينات ريتر السويسرية الأحدث في العالم داخل المصنع.
- يقام المصنع الجديد على مساحة 62.5 ألف متر بشركة غزل المحلة.
- يستوعب 182 ألف مردن غزل، تبلغ تكلفة الأعمال الإنشائية، نحو 780 مليون جنيه بخلاف قيمة الماكينات.
- يأتي مصنع الغزل والنسيج الجديد بشركة مصر للغزل والنسيج، في إطار تنفيذ خطة إعادة هيكلة وتطوير الشركات التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج، بتكلفة تربو على 23 مليار جنيه.
- تحديث الماكينات والمعدات القديمة سيزيد كميات القطن المستخدمة من 250 ألف قنطار إلى مليون قنطار، وهو ما يسهم في إنتاج قطن شعر خالي من الشوائب يتماشى مع السمعة العالمية للقطن المصري.
- يهدف المصنع إلي استعادة ريادة مصر كما كانت في السابق، حيث يعد هذا المشروع أضخم مشروع تنموي خاص بقطاع الغزل والنسيج، حيث كانت مصر رائدة في مجال القطن لسنوات، والذي غزا دول العالم لسنوات طويلة قبل إصابة هذا القطاع بالوهن نتيجة عدم وجود إرادة حقيقية للتغيير والتحديث.
- إنشاء المصنع يأتي وفقا لخطة الدولة نحو الاستفادة قدر المستطاع من نصيب قطاع النسيج من مجمل النشاط الاقتصادي والإنتاجي لثلث من حجم الإنتاج بمصر، فضلا عن مساهمة هذا القطاع في توفير الأيدي العاملة بنسب معتبرة.
- يقوم المشروع على عدة محاور وأهداف هامة، والتي تتمثل في دعم قطاع الإنتاج والتصنيع باستغلال ما يمكن أن يتاح من إمكانات وفق خطط تصنيع مستحدثة تحافظ على مكانة مصر التنافسية في هذا المجال.
- الاستخدام الأمثل لمسألة تعظيم القيمة المضافة للمنتجات الزراعية الخاصة بتلك الصناعة كالقطن، والذى لن يتم تصديره بالصورة الخام لتعظيم الاستفادة من فارق الأسعار نتيجة إدخال عوامل تشغيلية عليه وتصديره كمنتج مصنع، وجودة المنتج وفق أحدث الآليات التكنولوجية، والتى تضمن إلى حد كبير عوامل الأفضلية والتنافس بشكل أفضل سواء بالداخل أو بافتتاح مراكز تسويقية بالخارج.
- المشروع يدعم خطة الصادرات المصرية وتحقيق حلم المائة مليار دولار، ما سوف يعمل على دعم الاحتياطيات النقدية الأجنبية، وتنشيط الأسواق ودعم التنمية الاقتصادية والتوسع فى استخدام العمالة ومحاربة البطالة، خاصة فى محيط تلك المجمعات الصناعية الكبرى.
- إنشاء أي مصنع غزل أيا كان حجمه، هو إضافة قوية جدا للبنية الأساسية لصناعة الغزل والنسيج في مصر، والمصنع الجديد سيكون إضافة قوية للبنية الأساسية وسيزيد حجم إنتاجنا من المنتج التام.
جهود الدولة للنهوض بصناعة الغزل والنسيج
تولي الحكومة المصريّة قطاع الغزل والنسيج اهتماماً كبيراً، وتشمل جهود الدولة في تطوير القطاع توفير جميع التسهيلات التي يحتاجها القطاع، إلى جانب تشجيع الاستثمار فيه وتقديم جميع التسهيلات والحوافز لجذب أصحاب رؤوس الأموال والمستثمرين، وذلك عن طريق الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة المسئولة عن تنظيم قطاع الاستثمار بموجب قانون الاستثمار الذي يمنح المستثمرين الأجانب الحصول على ملكية تامة لاستثماراتهم، وبالتالي الحصول على أرباح استثماراتهم بالكامل.
القطن… الذهب الأبيض في مصر .. أرقام ومعلومات 2023
– بلغت مساحة القطن في مصر العام الماضي 330 الف فدان
– الانتاج الكلي لمصر من القطن بلغ 1.8 مليون قنطار قطن زهر بوزن 157.5 كجم للقنطار .
– إنتاج مصر من القطن بعد الحليج يبلغ 2.2 مليون قنطار شعر بوزن 50كجم للقنطار
– الانتاجية للفدان للاصناف الطويلة وفائق الطول من 8 – 12 قنطار للفدان
– اعلي سعر لقنطار القطن الزهر بلغ 8500 جنيه لصنف جيزة 96 لعام 2022
– اقل سعر لقنطار القطن الزهر بلغ 4500 جنيه لصنف جيزة 95
– تمت زراعة 1250 فدان في منطقة العوينات من الاقطان قصيرة التيلة بمتوسط إنتاجية بلغت 9.25 قنطار للفدان
– زراعة الاقطان قصيرة التيلة لتلبية احتياجات مصانع الغزل الحكومية
– المتوسط العالمي لانتاجية الفدان يتراوح ما بين 200 كجم للفدان في الدول الافريقية الي 1800 كجم في أعلي إنتاجية في أستراليا من الاقطان فائق الطول.
أشهر اصناف القطن في مصر
- صنف سوبر جيزة 94 ويزرع في محافظات الغربية و الدقهلية والشرقية وبورسعيد والإسماعيلية
- صنف جيزة سوبر 97 ويزرع في محافظات القليوبية والمنوفية
- صنف سوبر جيزة 86 ويزرع في محافظات البحيرة والإسكندرية
- صنف جيزة 95 ويزرع في محافظات الفيوم وبني سويف والمنيا واسيوط والوادي الجديد وسوهاج ماعد مركز دار السلام
- صنف جيزة 98 ويزرع في محافظات مركز دار السلام في سوهاج
- صنف اكسترا جيزة 92 ويزرع بمحافظة دمياط
- صنف اكسترا جيزة 96 ويزرع في مركزي فوه وفوه في محافظة كفر الشيخ
صادرات مصر من القطن
- مصر تصدر 80% وتصنع 20%
- تستهدف مصر زيادة نسبة التصنيع لتصل الي 80 % مقابل تصدير 20 % من القطن الخام
- صفات الجودة للقطن المصري اعلي
القطن الذهب الأبيض في العالم …. أرقام ومعلومات 2023
أشهر الدول انتاجا للقطن الخام في العالم
- الإنتاج العالمي من القطن بلغ 25 مليون طن
- سجلت الهند نسبة 25 % من الانتاج العالمي للقطن بكمية بلغت 6 ملايين طن
- أحتلت الصين المرتبة الثانية في إنتاج القطن بنسبة 22 % من الانتاج العالمي للقطن.
- حصدت الولايات المتحدة الامريكة نسبة 18 % من الانتاج العالمي من القطن
- إحتلت باكستان المركز الرابع في الإنتاج العالمي من القطن بنسبة 10% من المحصول
- حصدت البرازيل المرتبة الخامسة عالميا في إنتاج القطن بنسبة تصل إلي 6% من الإنتاج العالمي
- أفريقيا تنتج 7% من الإنتاج العالمي من القطن
صادرات القطن في العالم
- استراليا تصدر 100% من الإنتاج المحلي
- اليونان تصدر 96% من الإنتاج المحلي
- امريكا تصدر 82% من الإنتاج المحلي
- افريقبا تصدر 88% من انتاج القارة
- مصر تصدر 80% وتصنع 20%
- تستهدف مصر زيادة نسبة التصنيع لتصل الي 80 % مقابل تصدير 20 % من القطن الخام
5 الوان تميز القطن في العالم
اللون الطبيعي للقطن هو اللون الأبيض والكريمي والطفرات تعطي الوان اخضر بدرجاته وبني فاتح وعامق.