عاجل…«الحجر الزراعي»: بدء تطبيق قواعد حظر دخول بيض دودة الحرير بصحبة الركاب في المطارات والمنافذ الحدودية

أصدرت مصلحة الجمارك منشور استيراد رقم  12 لسنة 2023 والخاص بتطبيق كتاب الدكتور رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي رقم 555 بتوجيه مأموري الجمارك في صالات وصول الركاب بضرورة التأكد من عدم إصطحاب الركاب أي كميات من بيض ديدان الحرير، وذلك ضمن دور الحجر الزراعي لحماية ثروة مصر الزراعية من دودة الحرير في ظل خطة الدولة للنهوض بهذا القطاع الإنتاج والتصنيعي.

وقال الدكتور أحمد العطار رئيس الحجر الزراعي المصري إنه أهم المخاطر التي تواجه مشروع تربية دودة القز، التعرض للأمراض حيث قد تتعرض يرقات ديدان القز أو إنتاج الحرير للإصابة ببعض الأمراض التي تهدد المشروع، موضحا إنه من أشهر تلك الأمراض الببرين، وهو من الأوبئة التي تدمر أغلب يرقات أو شرانق المشروع.

وأضاف «العطار»، إنه للتغلب على مثل تلك الأمراض يجب الحفاظ على درجة الحرارة والرطوبة الموصى به، وكذلك المواظبة على تنظيف صواني تربية دودة الحرير، وتعقيم أو تطهير المكان بصورة دورية، مع تنظيف مخلفات الديدان، مشيرا إلي أهمية دور الحجر الزراعي في حماية المشروعات المصرية لإنتاج الحرير الطبيعي نظرا لدورها في تحقيق التنمية المستدامة خاصة في القطاعات الريفية.

ونص المنشور على أنه في حالة ورود أي كميات صحبة الركاب فيتم التأكيد على ضرورة عرضها على مفتشى الحجر الزراعي المسئول بالصالة وعدم السماح بدخولها إلا بعد تمام التأكد من خلوها من مرض الببرين من خلال تأشيرة الحجر الزراعي بذلك و على النحو الوارد بكتاب الحجر الزراعي.

وتعد الصين والهند وأفغانستان وبنغلاديش والبرازيل وكوريا وفرنسا واليونان وإندونيسيا وإيران واليابان ورومانيا وتايلاند وأوزباكستان وفيتنام وكولومبيا وبلغاريا وماليزيا وبوتسوانا ومصر وإثيوبيا وغانا ونيجيريا ورواندا وجنوب أفريقيا وتونس وزامبيا من أهم الدول المنتجة للحرير الخام المستخرج من تربية دودة القز كمشروع إنتاجي.

الدول المستهلكة لمنتجات الحرير

أما الدول المستهلكة للحرير فنجد على رأس القائمة عالميا الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا واليابان والهند وفرنسا والصين وإنجلترا وسويسرا وألمانيا والإمارات العربية المتحدة وكوريا.

ووفقا لتقارير وزارة الزراعة فإن الحرير يعد  من أقوى الألياف الطبيعية، إذ إن خيطه أقوى من شعيرة فولاذية بنفس القُطر، وله مرونة عالية عند شده، ويستعيد أبعاده الأصلية عند إزالة قوة الشد المؤثرة عليه، كما أنه يسمى ملك الألياف لأن بريقه الطبيعي لا يتوافر إلا في القليل من الألياف الأخرى.

ويمتاز الحرير بقدرته علي امتصاص الرطوبة، وله القدرة على احتمال درجات الحرارة العالية، حتى أنه يمكن تسخينه على درجة حرارة 140 درجة مئوية بدون أن يتحلل، لكنه يبدأ بالتحلل عند درجة حرارة 170 درجة مئوية.

دول تصدير بيض الحرير وديدان الحرير

وفقا للتقارير يتم استيراد بيض ديدان الحرير من دول أوروبا خاصة ألمانيا، وتحتوى العلبة الواحدة على 20 ألف بيضة ويصل متوسط إنتاج العلبة لحوالى 10 صفائح شرانق حرير ، مؤكدة  أنه يتم حجز كمية بيض تناسب عدد شجر التوت الذى يتم زراعته خاصة أن دود الحرير لا يحتاج لتناول أدوية أو تحصين بيطري.

وتتغذى الدودة الواحدة على نحو 500 كيلوجرام من ورق التوت، وبعد انتهاء دورة عمرها الخامسة يتحول لونها إلى الشفاف إيذانا بتحولها إلى شرنقة ويتم غمرها بعد ذلك فى الماء الساخن وتحولها لخيوط الحرير.

طرق تربية دودة الحرير في مصر

وتحتاج تربية دودة القز  لدرجة حرارة بين 25 و30 درجة مئوية، ما يجعله يحتاج لتدفئة عالية، كما أن أشجار التوت لا تتكاثر ذاتياً ولا تجدد من نفسها،مع ضرورة تعميم زراعة أشجار التوت فى كافة المديريات الزراعية حتى وصل عددها لأكثر من 3 ملايين شجرة فى الوجه البحرى فقط وفقا لتقارير رسمية أصدرها معهد وقاية النباتات ممثلا في قسم بحوث الحرير.

وتم إنشاء معامل لتربية دودة الحرير فى المنوفية والقليوبية، ونافست مصر فرنسا وإيطاليا فى هذه الصناعة الوليدة خاصة بعد إصابة صناعتهم بمرض خطير،واستمر الاهتمام بصناعة الحرير الطبيعى فى العهود اللاحقة وأنشأت فروعاً لأبحاث الحرير فى وزارة الزراعة فضلا عن إدخال مادة تربية دودة القز فى مناهج معاهد وكليات الزراعة العليا.

وأنشئ فى القناطر الخيرية معمل تبذير لإنتاج البويضات اللازمة للمزارع بدلا من استيرادها، وظهرت مصانع صغيرة تنتج خيوط الحرير الطبيعى وتصدرها للدول العربية وأوروبا، وتدعم أن الدولة أصحاب مزارع التوت لسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك من خلال إقامة مشروعات الحرير وتشجيع صغار المستثمرين مع الشراكة الدولية مع الدول الرائدة فى صناعة الحرير لنقل التكنولوجيا الحديثة فى زراعة التوت وتربية ديدان القز وحل شرانق الحرير.