الأخبارالانتاجالمبيداتمصر

«دودة الحشد»…تفاصيل اجتماع لجنة إستعراض خطة المكافحة بالمحافظات إستعدادا لموسم الزراعة الصيفي

>> عبدالمجيد: الآفة أكثر خطورة علي الأمن الغذائي ولدينا إجراءات صارمة للمكافحة في المحافظات

عقدت لجنة المبيدات برئاسة الدكتور محمد عبدالمجيد رئيس اللجنة الاجتماع الأول التنظيمي للجنة التنسيقية لبرنامج الإدارة المستدامة لدودة الحشد الخريفية بحضور الدكتور علي سليمان رئيس مجموعة عمل البرنامج والدكتور أحمد رزق رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات والدكتور أحمد عبدالمجيد مدير معهد وقاية النباتات والدكتورة أماني الحفني والدكتور حسن ضاحي أساتذة وقاية النباتات في مركز البحوث الزراعية لإستعراض خطة مكافحة الدودة خلال موسم الزراعة الصيفي والتعاون مع الجهات المعنية لرفع كفاءة مكافحة الآفة علي زراعات المحاصيل الصيفية وخاصة الذرة الشامية والرفيعة .

وقال الدكتور محمد عبدالمجيد رئيس لجنة المبيدات ومقرر البرنامج في تصريحات صحفية أن الآفة «دودة الحشد»، أكثر خطورة علي الأمن الغذائي ولدينا إجراءات صارمة للمكافحة في المحافظات حيث تم الإنتهاء من العمل فى المشاريع المدعمة من منظمة «الفاو» مع بناء قاعدة مرضية من البنية الأساسية فى المعامل والتأهيل البشرى للمزارعين ومجموعة لا بأس بها من مواد الإرشاد والتوعية مع حزمة من التوصيات لأهم الممارسات الزراعية التى تساعد على الحد من أضرار الحشرة وخسائر المحصول، وذلك في مواقع التنفيذ على مستوى جميع محافظات مصر الزراعية وتكون مدة التنفيذ إلى حين التحقق من استيطان الآفة النهائى واستقرارها بمستوى تحت الحد الاقنصادى الحرج.

وشدد «عبدالمجيد»، علي إنه خوفا من ضعف الإمكانيات وتراجع الاهتمام بمتابعة مواجهتها مما يؤدى إلى تفشى وانفجار الآفة على الزراعات المختلفة، بات من الضرورى اتخاذ مايلزم لضمان الاستمرارية فى تنفيذ التدابير اللازمة لمواجهة الآفة وضمان بقاءها تحت السيطرة، مشيرا إلي الأهمية البالغة لبرنامج قومى للادارة المستدامة لدودة الحشد الخريفية فى مصر لتحقيق الاستدامة وذلك لتجنب أى آثار مستقبلية لهذه الآفة على الزراعات المصرية وبالتالى المزارع ومستوى معيشته.

وأوضح رئيس لجنة المبيدات  إن هذه الآفة الغازية ذات النطاق الواسع للعوائل لديها القدرة على التأثير بشكل مؤسف على الأمن الغذائى في مصر عن طريق التسبب مع تأثير مدمر يمكن أن يؤدى إلى تغير سلبى فى مستوى الأمن الغذائي في بعض البلدان خاصة بالنسبة للبلدان التى تواجه تهديدات مختلفة أو يعانون بالفعل من الأزمات.

ولفت «عبدالمجيد»، إلي إن هذه الآفة لها   تأثير مدمر يمكن أن يؤدى إلى تغير سلبى فى مستوى الأمن الغذائي في بعض البلدان خاصة بالنسبة للبلدان التى تواجه تهديدات مختلفة أو يعانون بالفعل من الأزمات، موضحا إن إصابات دودة الحشد الخريفية ذات تأثير بالغ على الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي وصناعة الأعلاف؛ وبالتالى تؤثر على سبل العيش لملايين المزارعين، مشيرا إلي إنه سوف يتم تطبيق أنشطة هذا البرنامج على محصول الذرة (العائل المحبب والمسجلة عليه الآفة حالياً) إلى حين تسجيلها على عوائل أخرى.

ومن جانبه قال الدكتور علي سليمان رئيس لجنة الصحة والصحة النباتية بوزارة الزراعة رئيس مجموعة العمل في برنامج «الإدارة المستدامة لدودة الحشد الخريفية في مصر» إن الوضع الحالي لدودة الحشد الخريفية في الزراعات المصرية إنه تم تسجيل تواجد الآفة حتى الآن في كل محافظات الجمهورية الزراعية على نبات الذرة ولم يتجاوز متوسط نسبة الإصابة فى زراعات الذرة  10 % على مستوى الجمهورية خلال موسم 2022 وسجلت الآفة فى بؤر محدودة وتم السيطرة عليها فى القمح والبنجر والقصب.

وأضاف «سليمان»، إنه بانتهاء موسم الذرة 2022 ومع انتهاء العمل بالمشاريع المدعمة من الفاو كان الوضع تحت السيطرة ولم تصل نسبة الإصابة إلى المستوى الاقتصادي للضرر، وذلك بفضل الاستعدادات المسبقة للوزارة بجميع أجهزتها والتعاون مع منظمة الفاو في مصر، مشيرا إلي أن أهداف البرنامج تشمل ضمان الاستمرارية فى مواجهة الآفة بالجدية والإمكانيات اللازمة والمحافظة على مستوى الإصابة إلى ما دون المستوى الاقتصادي الحرج.

وأوضح رئيس مجموعة عمل برنامج «الإدارة المستدامة لدودة الحشد الخريفية في مصر»، إن البرنامج يهدف أيضا إلي تحسين قدرات المزارعين بما يساعد على مكافحة الآفة وتقليل ضررها والحد من الخسائر في المحصول مما يساعد على تحسين دخل المزارع وزيادة الدخل القومي وزيادة الإنتاج وتحسين جودته وتعزبز الصادرات وتحسين جودتها وسلامتها للاستهلاك المحلي والتصدير وتحسين الآثار الاجتماعية والاقتصادية المترتبة على الإصابة بالآفة عن طريق تنظيم وسائل السيطرة الآمنة والمتوافقة بيئياً.

وعقدت اللجنة التنسيقية للبرنامج اجتماعها التنظيمي الأول بغرض شرح خطة العمل وتوزيع المهام وأسلوب تنفيذ البرنامج، حيث تم مناقشة مكون الإرشاد والتوعية للمزارعين وذوي الصلة حول الافة وخطورتها وطرق مكافحتها، ويتولى الإشراف على تنفيذ هذا المكون الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة.

وناقش الاجتماع مكون الرصد والمراقبة والذي يشمل رصد وتتبع الآفة في زراعات الذرة والمحاصيل الأخرى في جميع محافظات مصر الزراعية، وكذلك عدة حملات استكشافية لفحص وتقييم زراعات الذرة للإصابة بدودة الحشد الخريفية ، ويتولى الإشراف على تنفيذ هذا المكون الدكتورة أماني الحفني، والدكتور حسن ضاحي.

كما ناقش الاجتماع دور مكون الوقاية ومبيدات المكافحة ويشمل اختبار واعتماد المزيد من المبيدات خاصة الحيوية منها، ويتولى الإشراف على تنفيذ هذا المكون الدكتور محمد عبد الله صالح، والدكتور مصطفى عبد الستار حماد، بالإضافة إلي دور مكون المكافحة الحيوية ويشمل تربية وإكثار ونشر الأعداء الحيوية المتخصصة للآفة، وحصر مجتمه الأعداء الحيوية في الزراعات المصرية، ويتولى الإشراف على تنفيذ هذا المكون الدكتور  أحمد  عبد المجيد مدير معهد وقاية النباتات.

تاريخ دودة الحشد الخريفية

دودة الحشد الخريفية(FAW) (Spodoptera frugiperda)  هي آفة حشرية عابرة للحدود موطنها المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية من الأمريكتين، يمكن أن تتغذى اليرقة على أكثر من 80 عائل نباتي مع تفضيل الذرة الشامية والأرز والذرة الرفيعة وقصب السكر. يمكن للفراشات (الطور الكامل) أن تطير أكثر من  100كيلومتر في الليلة، بعد التزاوج تضع إناث الفراشات لطع على الأوراق تتراوح بين 200-400 بيضة بإجمالي قدرة حوالي 2000 بيضة خلال فترة حياتها، وفى غضون أيام قليلة تفقس اليرقات وتبدأ في التغذية.

تستهدف اليرقات أجزاء مختلفة من العائل، اعتماداً على مراحل تطورها ومرحلة تطور المحصول. تتغذى اليرقات الصغيرة عادة على الأوراق، مما يسبب أعراض تسمى “شبابيك” لعدم نفاذ الثقوب، وفي الأعمار الصغيرة من النبات يمكن لليرقة أن تقتل القمم النامية وتسبب ما يسمى بظاهرة “القلب الميت” في الذرة وهو ما يمنع تكون الكيزان.

متي تم تسجيل دودة الحشد الخريفية؟

في عام 1896 تم تسجيل الآفة لأول مرة في أمريكا الشمالية، وفي عام 2016  تم تسجيل دودة الحشد الخريفية في غرب إفريقيا للمرة الأولى (نيجيريا)، ومنذ ذلك الحين توالى انتشارها سريعاً في معظم دول القارة، وقد أعلنت جميع دول جنوب الصحراء الكبرى الأفريقية أن دودة الحشد الخريفية آفة غازية خطيرة ذات إمكانيات عالية للانتشار المستمر مما أدى إلى تأثير مدمر وتغيير سلبى فى مستوى الأمن الغذائي في بعض البلدان خاصة بالنسبة للبلدان التى تواجه تهديدات مختلفة أو يعانون بالفعل من الأزمات.

وقد سجلت الآفة في السودان في أوائل عام 2017، ونتيجة للإجراءات التي اتخذتها وزارة الزراعة في مصر لم تتمكن الآفة من دخول مصر إلا في مايو 2019 حبث سجلت في محافظة أسوان وعلى محصول الذرة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى